أثر المظهر الخارجي على شخصية المسؤول في الدولة

المظهر الخارجي له أهمية في حياة الانسان فهو إنعكاس لشخصيته ومكانته ويعطي إنطباعآ وصورة سريعة عنه للغير، لأنه أول إنطباع يتركه الشخص لدى الآخرين. ومن الممكن أن يعبر عن جوهره، وقد يجلب لصاحبه إنطباع سيئ، أو إحترام مضاعف من خلال الأناقة وجمالية الملبس وتناسق الألوان، و ألثقافة العامة والمنطق عند الكلام أوالإشارة التي هي رسالة إعلامية لها مضمون ومعنى من قبل المرسل إلى المرسل إليه قد تكون أبلغ من الكلام وقد يستخدمها الشخص أثناء الحديث أو الموظف المسؤول في المفاوضات الدولية والعلاقات الدبلوماسية في مباحثات سياسية أو إقتصادية أو غيرها لتاثيرها الكبير على سير نجاحها، يقول عالم النفس ( مايكل غوتريدك) إن أمر المظهر الخارجي يمكن أن يعمل لصالح الشخص، وقيل أيضا أن له علاقة بالنجاح، وهو دليل على سلوك وشخصية الإنسان، وعامل لنجاح السياسين في إنتخاباتهم. وتقول الدكتورة ( جو نهارفي) عالمة النفس في جامعة نيوكاسل البريطانية، إننا نحكم دائمآ على ألناس بناء على الإشارات غير المنطوقة بما في ذلك المظهر الخارجي. وأكدت جامعة ( ديوك) الامريكية، أن العلاقة القوية بين حسن المظهر والنجاح في عالم الأعمال إضافة إلى إلقاء الضوء على السمات الشخصية والوظيفية مثل الطموح والقيادة و الكفاءة للشخص. ويستثنى من ذلك الفقير المعدم الذي لايجد ما يسد حاجته وأرتداء ثياب تستره بسبب حالته المادية، وما شاهدناه من خلال أفلام الفضائيات عند زيارة (الكاظمي) رئيس وزراءالعراق الأولى لتركيا قيام الرئيس التركي (اوردغان) تعديل قيافة وهندام (الكاظمي) عند إستقباله، وهذه الحركة لها دلالة بأن (الكاظمي) رجل (مخربط) والحكم عليه بأنه من لم يستطع ترتيب وتنظيم مظهره بشكل لائق وهو بهذه المسؤلية الكبيرة لايستطيع أن يقود وينظم شؤون شعبه ودولته. أما حضور ( الكاظمي) في حفلة طرب وغناء لها دلالة أخرى وأكثر من معنى فالعراق ما زال غارق في دماء أبرياء إنتفاضة تشرين الباسلة، والشعب تحت خط الفقر، وإستشراء الفساد المالي والإداري والسرقة، و إنعدام الأمن، وإنتشار الجهل والأمية والأمراض، وكأن ( الكاظمي) يحلم أو يعتقد بأنه يعيش في عصر ألف ليلة وليلة أو أيام سهرات هارون الرشيد مع المطربات و المطربين و كما أعلمنا التاريخ، أو سهرات الأمراء، فحضوره لهذه الحفلة بدون مبالاة أو إعتذاره من مضيفه هي إستهانة بواقع ومآسي الشعب العراقي و ما يعانيه من دمار شامل في كل مفاصل الحياة ، وهذه اللقطات الاعلامية لها أكثر من تفسير ودلالة، وكما يقول المثل العراقي ( الحليم تكفيه الإشارة)….. والأتعس من ذلك جهله باللغة العربية وعدم صياغة جملها وضبط قواعدها عندما لايفرق بين المذكر والمؤنث أو بين المفرد والجمع عند تدوين كلمته في زيارته قبر الرئيس الأسبق (كمال أتاتورك)… فألله يساعد الشعب العراقي على هكذا مسؤول ومن قبله مسؤلين أمثاله، والشعب العراقي صاحب أول حضارة إنسانية في القانون والثقافة والفنون والفلسفة والطب و الفلك، يقوده هكذا حكام بدرجة من الضحالة مظهرآ ولغة و منطق، في الوقت الذي يتضح ذكاء ونباهة و تصرف الرئيس (اوردغان) في أستقباله (للكاظمي).

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى