منذ ٢٠٠٣ ولحد هذا اليوم وايران الملالي ومليشياتها القذرة وبدعم من بغداد المحتلة تختلق الاسباب للهجوم على قلعة الصمود العراقي أربيل البطلة. أن الهجوم الاخير على أربيل أستهجن من قبل كل احرار العالم وكل مؤسساته الدولية حتى ان بلاسخارت-يونامي أدانته وبقوة هذه المرة وقالت انه عمل طائش والعراق ليس بحاجة الى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماء على الدولة، وطالبت بغداد ان تفرض السلطة على البلاد ومحاسبة الجناة التابعين لايران ومحاسبتهم فوراً. مجلس الامن قبل ما يقارب الشهر هاجم المليشيات الايرانية في العراق ودعى الى سيادة العراق وحل المليشيات وحماية حدودها.
المجتمع الدولي يعلم جيداً ان عتاكة بغداد ليس الا دمى تحرك من قم وانهم لا حول لهم ولا قوة (الكاظمي قال بعظمة لسانه انه ليس الا معقب) ، ولهذا العالم الغربي والخليج العربي والاردن وتركيا واسرائيل يستعدون لضربة متوقعة لايران الملالي وميليشياتها في سوريا والعراق في اي لحظة.
استعدادات امريكا العسكرية هذه الايام لم يسبق لها مثيل بحيث انه جرى خلال الاسبوع الماضي تدريب مكثف لحاملة طائرات أمريكية مع عدد كبير من الطائرات المتنوعة في خليج المكسيك تشمل الحاملات كاليفورنيا واريزونا ونيفادا، منها القاصفة بي ١ وطائرة الوقود المحمول جوا استعداد لطارئ ما تفكر به امريكا اليوم. الاتفاق النووي الامريكي الايراني فشل والاعلان عن ذلك قريب جداً وتفتيش المفاعل الايرانية اصبح امر دولي بعد التصويت عليه في الاسبوع الماضي. الرئيس بايدن سيزور السعودية الاسبوع القادم وسيتفق معها حول اليمن وسوريا والعراق ولبنان اذا اراد السعودية ان تتعاون معه وليس مع الروس. السعوديين الان اقوى من اي وقت مضى بوحدتهم وقوة جيشهم واستتباب امنهم، وامريكا معروفة باحترامها القوي الناجح المدافع عن شعبه. محمد بن سلمان اثبت انه قائد ناجح للسعودية في القرن الواحد وعشرين وليس تابع لاحد ومصالح السعودية له هي الاساس في اي علاقة مع الاخرين. محمد بن سلمان ممكن ان يقود السعودية لتصبح كوريا الجنوبية للشرق الاوسط بتطورها الصناعي والاجتماعي خلال الخمسة الى العشرة سنيين القادمة.
انسحاب الصدر والبرزاني قريباً وبكل ثقلهم من البرلمان معناه انتهاء للعملية السياسية برمتها وفشلها. مجموعة تقدم متوقع انسحابها خلال الايام القادمة والحلبوسي في عمان للاجتماع بقيادات التقدم وبممثلين اخرين من قيادات “ما خفى” الدولية التي ستشجعه على الاستقالة واعلان انتخابات جديدة. التحرك ذكي من تحالف الاغلبية الوطنية ولان يونامي الاممية اتهمت الخاسرين بتعطيل العملية السياسية بالعراق في لقائها الاخير في الامم المتحدة كما ذكرنا اعلاه. القادم سيكون التحرك الدولي لاحتواء العراق وتفعيل البند السابع مرة اخرى والاستحواذ على نفطه واعلان حكومة الانقاذ بأذن الله من عسكر شرفاء وطنيين ليس من جنرالات الخمط والكلكة والواكة الذين نصبوا الاسبوع الماضي( تحت ضحك وتندر العالم كله) وبقرار عسكري المهدي المنتظر المفقود قبل اكثر من ١٢٠٠ عام قائداً للجيش وكشفوا نفسهم بذلك، كم هم جهلة ومتخلفين في عالم اصبح صغير جداً الان، بحيث ما يجري حتى في دولة من وسط افريقيا مهم لانه يؤثر على تطور العالم، فما بال العراق الغني في ماله وتراثه وعلمائه. حقاً لا يصح الا الصحيح ومن الله وبأذنه نتخلص من وجوه العتاكة والعربنجية والجهلة وطيحان الحظ.
البصرة الفيحاء والناصرية البطلة وبابل التاريخ والشرف وبكل ارثهم الوطني والقومي لن يسكتوا ولن يناموا وشعبنا العربي البطل هناك في ثورة مستمرة. ابطال البصرة والناصرية وبابل مطالبين كما في السابق ان يرفدوا الحركات الوطنية العراقية بقواد وطنيين احرار وشجعان ليعيدوا للعراق سيادته وقوته وثروته. العراق محتاج اليوم لقائد يشاركه اخوة وابطال غايتهم الوطن ووحدته وسيادته، وعليكم ان تقودوا الثورة الشعبيه الكبرى التي ستشمل البصرة وبغداد والموصل وما بينهما بالطريق الذي ذكرناه مراراً وحان وقته وهو كالتالي:
١. العصيان المدني وإيقاف عجلة الحياة في كل العراق، عدم الذهاب للعمل الوظيفي واجب، عدم فتح المحلات التجارية واجب وعدم سياقة الحافلات التجارية والحكومية واجب، وعدم الاذعان لهم واجب.
٢. الخروج بمظاهرات مليونية سلمية والاعتصام في الساحات والشوارع المهمة والمطالبة بإلغاء الانتخابات المزورة الاخيرة وسقوط الحكومة وحل البرلمان.
٣. عدم الانصياع لفتاوي المعمميين ومهما على شأنهم فكلهم فاسدين وكل فتاويهم باطلة، من يدعم حاكما فاسداً فهوا فاسد، اخرجوا ياشعب العراق عن طاعتهم وستكسبوا الدنيا والآخرة.
٤. السنة والشيعة والمسيح والصابئة واليهود والازيدين اخوة في الوطن ولا فرق بينكم الا من عمل بصدق واحترافية من اجل العراق وشعبه.
٥. تحركوا اليوم وليس غداً فقطار الرقي والتحضر يمشي ولن ينتظركم، فالحقوا به والحقوا بركب الحرية والعدل والتقدم.
٦. يا قواتنا العسكرية البطلة: نظفوا نفسكم وعودوا للوطن وثوروا وساندوا ثورة شعبكم واقضوا على المليشيات الطائفيه الفاسد المجرمة العميلة لايران الملالي.
ردود الافعال على مقالي السابق بعنوان “عودة البعث والفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة” متوقع جداً من العتاكة والعملاء لايران واتباع الدين الصفوي بالهجوم على شخصي بكلام بذيء والذي لا يجيدون غيره، وهذا غير مستغرب ولكن المستغرب الهجوم علي من بعض المحسوبين على مثقفي المذهب الشيعي لعرب العراق (ولكنهم حقاً بالخفاء ليس بالمسلمين بل من اتباع الدين الصفوي لايران الملالي وخدمها حكام بغداد) والمحسوبين على الحركة الوطنية ان يتكلموا بنفس مريض وأصفر اكثر من العملاء.
هؤلاء المسمين ب”الوطنيين الشيعة” هم خطر لانهم خفاءً ينتمون للدين الصفوي وليس للمذهب الشيعي الجعفري وعماهم الله وفقدوا بصيرتهم، وخطرهم اكبر بكثير حتى من امامهم الهندي الاصل والايراني الجنسية وحاكم العراق السيستاني، لان الاخير مكشوف أما هؤلاء فيدخلون بيننا وفي تجمعاتنا في التواصل الاجتماعي ويشاركون فعاليتنا ويتكلمون مثلنا ولكنهم مرضى بالحقد المترسب بعضامهم ودمائهم (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) وعلى وطني العراق تصفيتهم وكشفهم والخلاص منهم.
اليوم هو يوم الوحدة لكل الحركات الوطنية العراقية الشريفة من اجل انقاذ العراق وشعبه من سيطرة هاجوج وماجوج خدام قم، التحرك الواعي والذكي بينكم من جهة وبين اعداء الوطن من جهة اخرى مطلب جماهيري اساسي لانجاحكم في التغير المنشود نحو بناء عراق عادل، حر، قوي وذو سيادة، وتذكروا ان الله دائماً معنا.
