أفغانستان وسقوط حكومات الملالي في إيران والعراق

ايهم السامرائي

سقوط أفغانستان بالكامل في غضون الاسابيع القليلة القادمة وسيطرة طالبان على حكومتها مرة اخرى بعد مرور ٢٠ عاماً من الاحتلال الامريكي لهوا كارثة للشعب الافغاني المتطلع للمدنية والحرية والديمقراطية، كارثة لاحرار افغانستان وهزيمة كارثية لأمريكا وادارة بايدن بالأخص التي فشلت ببناء النظام المدني القوي وفشلت ببناء المواطن الغيور، المحب لوطنه ،الديمقراطي المتحضر.
كارثة اكبر لاعداء طالبان المتشددين دينياً من الاسلاميين ايضاً والذين يعادونهم وبنفس المنهج المتشدد، كارثة لايران الملالي وخامنئي الطائفي المريض الذي حان وقت تجرعه السم على ايدي ملالي افغانستان لان الاثنان مرضى بالطائفية والعصبية وكره الاخر ( رغم ماتعكسه دبلوماسية الطرفين على التلفزيون والصحف على انهم جيران واصدقاء).
إيران ستدخل حربها الثانية قريباً مع طالبان وخاصة بعد ان دخل السنة ( الطلبان) المتشددون قبل ايام مزار شريف التي تعتبر نجف افغانستان حيث يعتقد الشيعة الافغان ان جثمان سيدنا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قد سرق من النجف ودفن هناك وسكانها شيعة متشددين من جماعة ايران الغباء، ايران الحقد. اترك للقارئ ان يتخيل ما يحدث بينهما الان وخاصةً بعد ان تخلت ايران عنهم وتركتهم في حلك السبع وستعملها بالشيعة العراقيين وغيرهم عندما تحين نفس الفرصة لانها تستخدمهم من اجل مصالها ولا يهمها المذهب او الدين او الجيرة بشيء والشيعة العراقيين يعرفون ذلك فلماذا لا ينظفوا بيوتهم من جواسيس خامنئي قبل فوات الاوان ويعودوا لعروبتهم ومدنيتهم ووطنهم العراق ؟؟

ان العبرة التي يجب ان يتعلمها شيعة السلطة والدين السياسي بالعراق من سقوط نصف افغانستان باسبوعين وسقوط الباقي وفي ايام معدودة بعدها ولم يتبقى الان الا المطار تحت القوات الامريكية ودائرة ضيقة ( بحجم المنطقة الغبراء العراقية)، وسيسقط كل شبر من افغانستان خلال الايام القادمة وخاصةً بعد خروج الامريكان الثاني المتوقع بعد نقل كل الامريكان والمتعاونين معهم من افغانستان قبل نهاية هذا الشهر، العبرة هو ان النظام العراقي المبني على اللا مواطنة وعلى الطائفية والعمالة والخيانة لتراب الوطن والمتجسدة بكل مليشيات الظلام جواسيس ايران، وكل عناصرهم المتغلغلة في القوات المسلحة والامنية ستسقط جميعها في لحظة ابتعاد نظام ايران الملالي قريباً عن العراق وانشغالهم بطلبان وخروج الجيش الامريكي من العراق الذي يبدوا انه اصبح قاب قوسين او ادنى ايضاً، وخاصةً بعد ان اكمل الجيش الامريكي قواعده من الجانب الاردني وكذلك توسيع قواعده بالكويت، ستسقط العراق كلها بيد المتشددين مرضى داعش والقاعدة وطلبان العراق. القوات المسلحة والاجهزة الامنية يجب ان تعاد بنائها على اسس وطنية شاملة، نظاماً مبني على حب الوطن والدفاع عنه والاستشهاد في سبيله عندما تقتضي الحاجة لذلك. قوات مسلحة تقبل في صفوفها بدون تميز من كل طوائف وقوميات المجتمع وعلى اساس نجاحهم باختبارات القبول التي من ضمنها حسن السيرة وحب الوطن. جيش مهني محترف واجهزة امنية تابعة لوطنها العراق فقط ما عداه فلا يمكن قبولهم. جيش مبني على النزاهة والشفافية والاخلاق العالية، وآلا فلا يجب ان يقبل حتى لو كان السيستاني نفسه او ولده.

الانتخابات القادمة مزورة وغير شفافة وستفوز بها نفس الوجوه الكالحة التي سرقت ودمرت العراق خلال الثمانية عشر سنة الماضية. سيعودون بطائفيتهم المقيتة وبرائحتهم الكريهه وبتصرفاتهم المتخلفة، سيعودون بعد ان يزورا كل الاصوات وسيقبل العالم بتزويرهم لانهم تعبوا من ان يصلوا الى عقولهم الفارغة وعجزوا ان يطوروا حتى واحداً منهم. اقتنع العالم اليوم ان سياسي العراق الحاليين عتاكة حرامية وان نهايتهم شبيه باعوانهم نظام أشرف غني الافغاني الذي فر من ارض المعركة حتى قبل بدايتها. الامريكان والعالم يعرف جيداً ان الموجودين اليوم على دفة الحكم في العراق ليس لهم صلة بالعراق وليس من مصلحتهم ان يكون هناك قانون ونظام وانتخابات شفافة ونظيفة.
العراق يحتاج اليوم وقبل فوات الاوان وقبل الانتخابات المزعومة( المزورة) حكومة انقاذ يقودها الجيش، يلغي الانتخابات ويعطل العمل بالدستور ويحل البرلمان ومجلس القضاء ويحل المليشيات ويجمع السلاح وينظف البلاد من الخونة ويغلق الحدود ويعيد تنظيم البلاد من جديد وحسب الضوابط الدولية. على الشعب كله ان يقف ضد مهزلة الانتخابات ومضحكة التصويت لانها محسومة لهم رغم كره ٩٥٪؜ من الشعب لهم.

ببالغ الحزن والاسى ننعي الفريق الأول الركن البطل سعدي طعمة عباس الجبوري، البطل النجفي والوطني الغيور لاغتياله في سجون سلطة الاحتلال الفارسي في الناصرية قبل ايام، وبهذا المصاب الجلل نقدم خالص التعازي والمواساة لعائلة الشهيد ولمحبيه واصدقائه الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون. كان رحمه الله مهندس و قائد عمليات شرق البصرة التي قلبت دفة الحرب لصالح العراق بعد إحتلال الفاو من قبل ملالي ايران والتي انتصر بها الجيش العراقي البطل على عدو الامة خميني الدجال ويقال ان في معركة البطل الجبوري هذه قتل اكثر من ٢٠٠ الف معتدي ايراني ملاوي على ايدي الجيش العراقي البطل وبقيادة هذا القائد المغوار. هذا البطل اخذ على عاتقه اعادة ترتيب الدفاعات عن البصرة وكان رحمه الله عسكري من الطراز الاول حيث تولى قيادة الفيلق الأول ثم الثالث ثم السابع، كما شغل منصب معاون رئيس أركان الجيش للتدريب ثم الميرة ثم اصبح المفتش العام للقوات المسلحة الى عام 1991م و قد شغل منصب وزير الدفاع ايضاً و كان عضواً في القيادة العامة للقوات المسلحة. وما حاجة العراق اليوم لامثال هذا البطل الشهيد ليعيد للوطن سيادته وعزته والله يرحه ويدخله الجنه ان شاء الله.

مؤتمرنا لقوى المعارضة الوطنية الذي وعدناكم به سيكون على موعده المحدد ان شاء الله يوم ٢٤ / ٨ / ٢٠٢١ بين العاشرة صباحاً والثانية ظهراً حسب توقيت واشنطن وعبر نظام الزوم وسيديره من الجانب الامريكي السيد مايكل بريجيت الزميل الاقدم من معهد هدسون الامريكي مع مجموعة من اعضاء الكونغرس الامريكي وعشرات من الحركات والمنظمات الوطنية العراقية مع شخصيات عراقية مهمة وفاعلة في قيادة المعارضة العراقية اليوم، لمناقشة اوضاع العراق المأساوية وايجاد الحلول الناجعة لها وسنرسل لكم اللنك في خلال هذا الاسبوع للمشاركة معنا وبوجودكم نجاحاً لنا ولمشروعنا الكبير وتذكروا دائماً ان الله معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى