انتقد ممثل المرجعية الدينية عبد المهدي الكربلائي، الجمعة، السياسيين الذين يقدمون مصالحهم الشخصية ومصالح احزابهم على مصالح العراق.
وقال عبد المهدي خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم إن “السياسي الذي يؤثر مصالح بلده على مصالح حزبه ويعتبر مصلحة البلد مقدمة على مصالحه الحزبية والشخصية، جدير بالثقة بوطنيته، ومن هو عكس ذلك غير جدير بالثقة وسيسهم بانعدام الاستقرار والسلم والأمان في البلد”.
وأضاف، أن “بعض المجتمعات ومنها مجتمعنا تعاني من تقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة في الكثير من شؤون الحياة، ومنها التعدي على الحقوق والأموال العامة والتقصير والإهمال في الأداء المهنية والوظيفية وتقديم المصالح الحزبية والقومية الضيقة على المصالح العامة، وتغليب التعصب العشائري والحزبي والديني على الانتماء الوطني، والذي قد ادى لابتلاء الناس بالكثير من الازمات والتخلف وهضم الحقوق وتأخر البلد والمجتمع عن المجتمعات الأخرى”.
واشار الى أن “المصلحة الخاصة والعامة لا تقتصر على المواطن فقط وانما تشمل الموظف والعامل، والاستاذ، والطبيب، والتاجر، واصحاب المهن والحرف، والسياسي، والكيان العشائري والقومي والديني، وكل ما يؤثر على المصالح العامة”.