تعتزم إيران اطلاق صاروخ محلي الصنع والتصميم إلى الفضاء حسب مأعلنت عنه وسائل الاعلام المحسوبة على الحرس الثوري الإيراني ، ما أثار العديد من التساؤلات حول حقائق هذا الحدث وأهدافه ودلالاته:
الأهمية
- نجاح بعد عدد من المحاولات الفاشلة سابقا.
- أظهر قدرة إيران على تصنيع صواريخ حاملة أقمار صناعية إلى الفضاء
- تزامنه مع استئناف الجولة السابعة لمفاوضات فيينا ، وتبادل رسائل التهديد الإيراني – الإسرائيلي في المنطقة.
- الأهمية العملية والعلمية لهذا الإنجاز وتعزيز بروباغندا قدرات إيران
- الأهمية العسكرية المتعلقة بمدى الصاروخ ، خاصة بعيدة المدى .
- تغيير قواعد اللعبة العسكرية السياسية بين إيران وأمريكا ودول الإقليم .

الانعكاسات
- تأكيد قيادة الدفاع الفضائي الأميركية (NORAD) نجاح إيران في إطلاق اقمار صناعية سابقة إلى الفضاء بواسطة استخدام هذا النوع من الصواريخ .
- إحتمالية وجود نشاط أمريكي ضاغط على المجتمع الدولي لإدانة هذا الخرق الإيراني.
- سيقدم هذا الاطلاق مبررا هاما لسياسات أميركا وإسرائيل التصعيدية إزاء إيران.
- تعزيز التشدد تجاه البرنامج الصاروخي والنووي الإيراني .
المؤشرات
- محاولة اقتراب إيران من صناعة الصواريخ العابرة للقارات ويمكن بالتالي أن تحمل رأساً نووياً.
- انتهاك إيراني صريح لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٣١ والصادر عام ٢٠١٥، والذي ينص على دعوة إيران لعدم القيام بأي نشاط يؤدي إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
- يكشف عن الجوانب العسكرية التي لطالما نفتها إيران في برنامجها الفضائي.
- استمرار إيران في تطوير برنامجها الصاروخي رغم الآثار المدمرة لكورونا
- إعادة الاعتبار لدور الحرس الثوري الإيراني الذي يشرف على هذا البرنامج
- تأكيد الحرس الثوري على استعادة المبادرة من المؤسسات المدنية الرسمية.

الطموحات الإيرانية
- تنشيط “سياسة حافة الهاوية النووية”، التي وظفتها بنجاح خلال إدارة أوباما، ودفعت الدول الغربية للجلوس للتفاوض وإبرام صفقة جيدة مع إيران.
- جمع المعلومات والصور وتكثيف النشاط التجسسي. اذا ما ترافق ذلك مع إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء .
- قدرات استطلاعية وإستراتيجية عسكرية، والمساعدة في المجالات المدنية.
- تحقيق قفزة إستراتيجية معلوماتية للقوات الجو فضائية الإيرانية التابعة للحرس.
- إضافة بٌعد آخر وتوازن إستراتيجي للتكتيكات الدفاعية الإيرانية في المنطقة والعالم.
- إنجاز خارطة دفاع شاملة للقوات الإيرانية كما أعلن قائد الحرس “حسين سلامي”.
النتائج والتوقعات
- المرجح أن يكون لإطلاق القمر الصناعي انعكاسات خطيرة على مستقبل العلاقات بين إيران وأمريكا والتي تمر بأسوأ حالاتها مما يطرح احتمالات للتصعيد، مع امكانية كبيرة لاستخدام إيران لهذه الورقة لابتزاز الدولة الضامتة للاتفاق النووي ، مما يطرح تساؤلا مهماً حول ضرورة تعديل الاتفاق النووي المستقبلي ليشمل الصاروخي والطائرات المسيرة ومعالجة الثفرات الموجودة في الاتفاق النووي بما يضمن عدم عسكرة هذا البرنامج .
- المحتمل أن تضع هذه الخطوة أمريكا في وضع أفضل دولياً بوقوف الدول الداعمة لطهران ومواقفها في صف أمريكا في مواجهة إيران خاصة تمديد حظر الأسلحة.
- المرجح أن تضعف هذه الخطوة عنصري حملة الخارجية الإيرانية في الدفاع عن الموقف الإيراني ومهاجمة الموقف الأمريكي، وهما:
- العنصر القانوني: ادعاء التزام إيران بالقانون الدولي.
- والعنصر الإنساني: إطلاق دعاوى بأن إيران دولة مسالمة، ولا تشكل تهديدا للسلم الإقليمي أو الدولي.