اعداء الامام ابوحنيفة وموسى الكاظم وابو جعفر المنصور هم نفسهم الذين دمروا مدنية العراق ووحدة مجتمعه، وهم نفسهم الذين يسرقون ويقتلون احرار وعلماء وضباط العراق. الامام ابو حنيفة ولعلم القارئ المثقف والعتاك هو من وقف مع ثورة الإمام زيد بن علي ابن الحسين في العصر الاموي، ورفض أن يعمل عند والي الكوفة يزيد بن عمر بن هبيرة، فحبسه الوالي وضربه، وانتهت المحنة بخروجه إلى مكة عام ١٣٠ هـ، وظل مقيماً بها حتى صارت الخلافة للعباسيين، فقدم الكوفة في زمن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور ووقف مع ثورة الإمام محمد النفس الزكية، وكان يجهر بمخالفة المنصور في غاياته عندما يستفتيه، وعندما دعاه أبو جعفر المنصور ليتولى القضاء امتنع، فطلب منه أن يكون قاضي القضاة فامتنع، فحبسه إلى أن توفي في بغداد سنة ١٥٠ هـ، ودُفن في مقبرة الخيزران في بغداد، وبني بجوار قبره جامع الإمام الأعظم عام ٣٧٥ هـ، فهل يعرف الغوغاء الشيعة وقيادتهم الاميين تاريخ أن هذا الرجل الذي يؤمن بمذهبه كل الدول المحيطة بأيران الملالي وعراق العتاكة، من الهند الى باكستان الى أفغانستان الى تركيا الى سوريا الى الاردن. ٦٢٪ من مسلمين العراق من عرب وكرد وتركمان يؤمنون بهذا المذهب والمذهب الشيعي الاثنا عشري يبلغ ٣٨٪ حسب احصائية الامم المتحدة قبل ٢٠٠٣. هل يعتقد هؤلاء العتاكة ان احداً يستطيع ان يمس قبر هذا الامام التقي قبل ان تتحرك القوات التركية والباكستانية والبشمركة وسنة العراق و٩٠٪ من شيعة العراق لتحطيم انوف هؤلاء العتاكة ومروجي الطائفية بعراق التألف والاخوة والتناسب العائلي. ابو جعفر المنصور باني بغداد الاول، يعني بغداد قبله غير موجوده فاذا اردتم خلع تمثال رأسه يا اغبياء العصر وعتاكة اليوم فعليكم ان تغيروا أسم العاصمة بغداد الى مدينة “الحمير” مثلاً، لانه بعد تغير أسم بغداد الموجود في وجدان وثقافة كل دول العالم، العالم ببساطة سوف يمسحكم انتم ومدينتكم الجديدة من خارطة العالم ويعتبركم مجرد رياح غبراء وصفراء عابرة لا بد ان تزول ويشرق شمس الحرية مرة اخرى على مدينة المنصور بغداد الحب والشعر والانسانية .
الحاكم السابق لعراق ما بعد الغزو الامريكي اللاشرعية في ٢٠٠٣، السفير بريمير يقول ان امريكا لم يكن لها استراتيجية لما بعد الحرب ولا للمنطقة ككل (وهذا مغزي) وان عدوها الاول في المنطقة هي ايران الملالي وعلى امريكا ان تحجم قوتها وتعيدها الى ما خلف حدودها وايقاف تدخلها السافر في العراق وسوريا ولبنان واليمن، واضاف ان امريكا عليها ان تبقي جيشها في العراق والمنطقة وان لا تسحبه الى ان تحدد ما تريد للمنطقة.
انتوني كوردسمان الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية نشر في الاسبوع الماضي تقرير يوضح ما يجب ان تعمله امريكا في ١٢ نقطة لاعادة العراق وطرد الايرانيين منه واهمها ١. عدوك هناك ايران اولاً واخيراً وداعش ثانياً ٢. تشكيل جيش وشرطة وطنية عراقية قوية مع تسليح امريكي ٣. تشكيل حكومة وطنية مدنية وليس طائفية والقضاء على الفساد ٤. بناء حكومة عراقية قوية ومستقلة وذات سيادة ٥. برامج المساعدة الاقتصادية يجب ان تكون مصممة لتوحيد الشيعة والسنة والأكراد والأقليات تحت هيكل واحد فعال للحكم. امريكا اليوم اكثر من اي وقت مضى تفكر باستراتيجية اعادة العراق وانهاء الفوضى فيه وتصفية اعدائه الحقيقين من اتباع ايران الملالي.
الاستعراض العسكري لمليشيات الحشد اللاشعبية في محافظة ديالى اواخر شهر حزيران الحالي استفزازي لحكومة الكاظمي ولاقليم كردستان والمناطق الغربية وكل المحافظات الثائرة في الجنوب. استفزازي لانه ببساطة استعراض لقوة عسكرية ايرانية على ارض عراقية وهذا بحد ذاته استخفاف للقوة العسكرية النظامية العراقية المتمثلة بجيشه وقواه الامنية ووزارة دفاعه ورئاسة اركانه وقائدهم العام للقوات المسلحة العراقية. العراقيين يطالبون بحل هذه المليشيات وجمع سلاحهم وربط الجيد منهم بالقوات العراقية والاكثرية بوظائف مدنية والجواسيس منهم حبسهم وتنفيذ الحكم العادل بالمجرمين والقتلة منهم. على الكاظمي ان يمنع هذه المهزلة التي من الممكن ان تكون بداية النهاية لحكومة بغداد وما تبقى منها. يجب ان توقف هذه المهزلة لان الاستعراضات العسكرية في كل دول العالم ما عدى (دولة العتاكة) محصورة بجيش دولهم وقواه الامنية.
اغتيال احد ضباط وطيارين الجيش العراقي السابق العميد الركن الطيار صباح جاسم العبيدي هذا الاسبوع واغتيال نبراس فرمان الاسبوع الماضي اشارة واضحة للكاظمي وقيادة الجيش الحالي وقواه الامنية والشعب العراقي ان الايام المقبلة تحمل اياما اكثر ظلاماً من ما مضى من ايام وسنين سابقة، مالم نتحرك جميعاً لتصفية هؤلاء الجواسيس والعملاء لملالي قم. حيث توعد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله أبو علي العسكري وبكل صلافة قائده العام للقوات المسلحة، في تدوينة له مساء أول أمس ” نؤكد على إتمام المطالب الثلاثة لقادة الحشد التي تحقق منها اثنان، أولهما خروج قاسم مصلح، وأن اتهامه كان كيديا”. وأضاف: “إذا ما كررها الغادر الكذوب الكاظمي، فإننا لن نعود بعدها إلى مواقعنا إلا بعد وضع المعتدين خلف القضبان”، مردفاً بالقول: “حينها لن تنفعهم شفاعة الشافعين ولا تغريد الأصدقاء الأقربين لا شرقاً ولا غرباً”.
الانتخابات القادمة وضحكة البايومترك يجب ان تنتهي لانها اصبحت مضحكة ونكتة رغم مأساتها، تتندر بها فئات الشعب بمختلف اتجاهاتهم ومللهم. لا يمكن ان تجري انتخابات نزيه بالعراق حتى لو اتفق كل الرجال الدين بمساؤهم على فتوة “ان الغش بالانتخابات يؤدي الى جهنم حتى ولو كنتم ملائكة”، والسبب هو سوء النظام السياسي نفسه. لا يمكن ان يكون هناك اي شيء يجري حسب الضوابط الدوليه والمتعارف عليها في عراق المليشيات والمافيات والتدخلات الايرانية السافرة بالشؤون الداخلية وضعف وشلل الدولة والحكومة واجهزتها العسكرية والامنية. كفى لعباً على عقول الناس، المؤمن لا يلدغ من جحره مرتيين وشعب العراق لدغ بكم عشرات المرات، فأما أن يعلن الشعب إلحاده والتبرء من كل دين ومن كل اخلاق وأما ان لا يذهب للتصويت في انتخابات تفوز بها نفس الوجوه وعصاباتهم، ويبرئ ذمته امام الله والعالم.
شعبنا العراقي الكريم علينا أن نوقف مهزلة الدين السياسي لانها دين مافيات وليس للدين علاقة بها، اذا كان لا بد ان يكون دين سياسي، فلماذا لايتبعون دين اردوغان رئيس تركيا الذي لا يربط الدين بالدولة ولكن يدير الدولة بدستور وقانون دنيوي اختاره الشعب وفيه تحضر وتمدن عاليين، اردوكان الاسلام يختلف عن خامنئي الاسلام وعن جماعتنة عتاكة بغداد، اردوكان بنى دولة متقدمة وجعلها من مجموعة العشرين الاغنى في العالم وجماعتنا والايرانيين منبوذين من كل دول العالم ودمروا بلدانهم وجوعوا شعوبهم باسم الاسلام. ياشعب العراق الثورة واستمرارها هي الحل الوحيد للاطاحة بهذه الزمرة وانهاء حكمهم الطائفي المتخلف التابع الذليل وتذكروا ان العالم سيقف معنا اذا عزمنا وتوكلنا على الله، وان الله دائماً معنا.