اذا نشبت حرب بين أمريكا وايران مع من نقف؟!

أمريكا هي من شرعنت الحصار اللاانساني ,و اللا عادل على العراق لأكثر من عشر سنوات سبقت أحتلالنا وهي من دمر منشآتنا في حرب احتلالها العراق وهي من خالفت كل العهود والقرارات الانسانية والقانونية حينما قصفت وقتلت جنودنا وهم ينسحبون من الكويت بعد انتهاء الحرب واعلان ايقاف اطلاق النار وهي من استمرت بقتل العراقيين لمجرد الاشتباه وهي التي تعدت على الحرمات وسمحت بسرقات ممتلكات الدولة بعد الاحتلال وهي التي جاءت بحثالات من الخارج وسلمتهم حكم العراق في تحالف غير معلن مع الفرس أعداء الأمة العربية وسلمت العراق فيه على طبق من ذهب مجانا لايران الشر وهي التي سنت دستورا فاشلا و فاسدا للعراق سبب كل المشاكل اللاحقة للاحتلال.. في محصلة لما قلناه فان أمريكا هي المسؤولة عن كل الاضرار والقتل والتشريد والاصابات والاعاقات وكل الفساد الذي حصل في العراق وعليها أن تعوضنا عندما يحين الوقت  المناسب أو لو وجد في العالم عدل لا يتأثر بقوة الفاعل.
أما ايران فلقد هدمت النسيج العراقي الواحد وخلقت الطائفية باسلوبها الحقير التكفيري وهي مسؤولى عن الابادة الجماعية التي مورست ضد مكونات عراقية من خلال سن قوانين اجتثاث و 4 ارهاب .وساهمت بشكل فاعل بكل الفساد في العراق من سرقات أموال الدولة وخيرات العراق الى الأموال الشخصية للشعب وهي من صادرت ابار بترول عراقية حدودية وحطمت الدينار العراقي واستغلته من أجل كسر العقوبات الاقتصادية عليها في عمليات التهريب وأدخلت بشكل منظم المخدرات والفساد للعراق وكونت ميليشيات موالية لها وتأتمر بأمرها بعد أن قامت بالمشاركة بحل الجيش العراقي وملاحقة وقتل كبار الضباط والعلماء العراقيين وهي من قامت بحرق محاصيلنا الزراعية وسممت الاسماك و جعلت أهلنا في البصرة يشربون ماء البحر عندما منعت أقامة محطات تحلية فيها.
طبعا مساوىء الطرفين لا تحصى و لا تعد وكلها تدل على حقد حيواني تجاه العرب والعراقيين بالذات وأوصفه حيواني لان الانسان السوي لا يمكن ان يتصف بمثل حقد وغدر الفرس والامريكان وهما لا غيرهما من انتج داعش التي قتلت من السنة والشيعة في العراق وسوريا بحجج دينية واهية ثم قامت ميليشيات ايران بدعم ومساعدة من الامريكان في النهاية بحجة التخلص من داعش بقتل وتدمير مدن السنة و تشريد اهلها .. ولما كان الامر كما هو فماالعمل و مع من نقف وننصر ونقاتل ؟؟.
أقول على العراقيين أن لا يقعوا في فخ مكرر بالاصطفاف مع أي من العدوين انفي الذكر ولا الانضمام الى صفوفها ولا المقاتلة معهما ضد الاخرى .وهذه المرة سنجلس ونتمتع بمشاهدة اعدائنا يقتلون بعضهم البعض وبذلك كما ان الله يمهل و لا يهمل فاننا نكون قد انتظرنا طويلا حتى حانت الساعة للانتقام من أعدائنا كما لو نضرب عصفورين بحجر واحد..
هل ستقوم أمريكا بالضغط على الحكومة العراقية لحل الحشد الفارسي ؟؟
لا أعتقد ان الامريكان و لا من مصلحتنا الان بهذه الظروف أن تعمل على حل الميليشيات الايرانية وهو ليس في صالح أحد الا اذا تم تسليم كل السلاح الثقيل للجيش ويصبح تحت أمرته وبخلافه فياليت أن تبقى ميليشيات الحشد في عديد تنظيماتها في قواعدها ومعسكراتها لتكون اهدافا سهلة للأمريكان فيما اذا استعملت ايران الميليشيات الموالية لها عوضا عنها بالتقاتل مع الامريكان . وبهذه الحالة فموقفنا يفترض أن يكون نفسه : نتفرج بل لا نساعد الميليشيات او الايرانيين ضد الامريكان ,,لن نقاتل ضد الايرانيين الا في عمليات مضمونة وضرورية لكننا لن نقف معهم و لا نساعدهم بأي طريقة .. اما هؤلاء الرعاع الميليشياويين لربما يسميهم البعض عراقيين وهم عراقيون لكنهم ليسوا وطنيون ولا أخواننا فهم ارتضوا خيانة الوطن والوقوف مع الفرس ضد العراقيين وهم من قتل وشرد العراقيين من ديارهم وهم من قنص المتظاهرين ..
اذن دعونا نتفرج ونارهم تأكل حطبهم .. في حالة واحدة فقط نقاوم الميليشيات ونقاتلها وهي اذا ما قامت بفض الانتفاضة بالقوة المميتة فعندها يتوجب حمل السلاح بوجه هؤلاء الحثالات اعداء الشعب فالدفاع عن النفس احلته كل الشرائع السماوية وكل البشرية . كلامي في السطرين الاخيرين لملتزمي السلمية الى النهاية أما نصيحتي فهي أن تكون ذي قار قدوة كل عراقيي الجنوب وأن يقوموا بالمثل ويسيطروا على مدنهم الواحدة تلو الاخرى ولا ننتظر الامريكان يضربون الميليشيات التي تحكم مدننا بالسلاح وواحد يساعد الاخر ثم يتم الزحف على بغداد عندها يلتقي الجمعان سنة وشيعة لطرد وكنس المنطقة الخضراء من حثالاتنا المجترين .ونحرر العراق بعون الله.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ** من ألاخر
    ١: الحقيقة أحلى خيارات العراق مرة كالعلقم ، ولكن بالمنطق والعقل هنالك مر تجرعه يشفيك ومر تجرعه ينهيك ؟
    فالأول أمريكي مرغمون على تجرعه ألان لأن فيه الخلاص ، والثاني إيراني يعني الافلاس والجوع والفقر والتهجير والدمار والانتقام من الوطنيين والثوار ، أليس هذا مايجري ؟

    ٢: الحقيقة الامريكان أردو تعمير وتطوير العراق وجعله دبي الشرق كما صرحوا ، ليس حباً به بل لان هذه كانت مصالحهم أيضاً ، وللتخلص من نفوذ المال الخليج والوهابي ، ولكن حدث ما حدث بسبب غدر أيران وغدر قادة شيعة العراق بهم ، ومن ثم اصطفاف حثالات قادة السنة مع خونة وعملاء ايران لتدمير ماتبقى من العراق ، سلام ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى