اغلاق السفارة الامريكية وتصفية مليشيات ايران في العراق

ادارة ترامب غاضبة على القيادة العراقية المتمثلة بدولة الرئيس الكاظمي رغم علمها انه عاجز وحده على تحقيق الامن والاستقرار في العراق. اتصالات مباشرة من بومبيو للكاظمي وبشكل غاضب مع نقل رسائل الرئيس ترامب وقراره بغلق السفارة وتصفية المليشيات مع قيادتها ومسانديها بالكامل. بومبيو وحسب ما نقلته اقوى صحيفتين في امريكا الواشنطن بوست ونيويورك تايمز : “وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حذر هذا الأسبوع، العراق من أن بلاده ستغلق سفارتها في بغداد وتشن عقوبات على البنك المركزي العراقي، إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الميليشيات المدعومة من طهران على المصالح الأميركية”،” بومبيو أبلغ الكاظمي وصالح باستعداد الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في بغداد وسحب كل قواتها المتواجدة في العراق لكن على العراق أن لا يطلب مساعدة اقتصادية وإن الولايات المتحدة هي من ستحاسب من تورط بتنفيذ هجمات على سفارتها”.
ان الدعم الغير محدود الذي وعدت واشنطن فيه الكاظمي في زيارته الاخيرة تزعزعت كثيراً واربكته نتيجة تهديدات بومبيو بالانسحاب الكامل من العراق مع اكثر من خمسين سفارة من دول مهمة كبريطانيا والمانيا وفرنسا وكندا وهولندا ومعظم دول اوربا ودول الخليج وكوريا الجنوبية واليابان وغيرهم. العراق سيهجر بالكامل والدرونات ستقوم بعمليات على مدار اليوم لتدمير كل المليشيات الايرانية وتصفية قيادتها مع اسقاط العملة العراقية والتوقف بالتعامل مع بنك العراقي المركزي.

القيادة العراقية عليها ان تعرف ان هناك استياء من قبل واشنطن من سياستهم الغير متزنة والتي تحيطها الكثير من اللعب على الحبال والتي تشمل التعهدات بالتعاون الكامل مع امريكا وبكل المجالات ضد هذه المليشيات وداعميها واللقاء بالخفاء والعلانية مع قيادات المليشيات والتعهد لهم بالدفاع عنهم ضد اي اعتداء خارجي.
امريكا ودول العالم الحر لا يعرفون اللعب على الحبال والكذب والتقية والنفاق في اجتماعتهم مع اصدقائهم، بل يتعهدون ويعملون على تحقيق التعهد بالكامل ما دام المقابل صديق حقاً ولا يعتمد الخديعة والتصرفات الصبيانية.
على الكاظمي ان يعي حقيقة واحدة ان الاصطفاف مع المليشيات وليس مع الشعب والمجتمع الدولي، هو الانتحار المحتم. المليشيات قد حكم عليها بالاعدام وان ترامب ينتظر الساعة المناسبة لبدء عمله الذي طال انتظاره من قبل كل احرار ووطني العراق وايران. ترامب قلل جيشه والان يريد ان يغلق سفارته وحرك السرب الأول من قوات الفضاء الأمريكية في الخارج ، وقد وصل أول 20 جنديا من السلاح الجديد إلى قاعدة العديد الأمريكية في قطر. وفي المستقبل القريب، سوف ينضم إليهم آخرون. وهؤلاء، كما أشارت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، سوف يقومون بالإدارة والتوجيه عبر الأقمار الصناعية وتتبع مناورات العدو الايراني وحركة السفن في الخليج، وكذلك الحيلولة دون وقوع صدامات في الفضاء في حالة اندلاع نزاعات. ترامب لا يلعب بل يتحرك دائماً بطريقة ذكية لانهاء عدوه وبأقل الخسائر واثبت ذلك على الساحة الداخلية والدولية. والصين احسن مثال للكاظمي ليعلم ان ترامب سينهيه كما يفعل الان مع الصين رغم الفارق الكبير بين قوة العراق والصين.

قلنا سابقاً ومراراً ان الضربة للمليشيات والبدء بتصفيتها سيكون قبل الانتخابات اي خلال الأسابيع المقبلة، وتعمل على تغير المشهد على الساحة العراقية وقطع أذرع إيران وتصفية الملالي هناك وان زيارة قائد الحرس الثوري قاأني السرية الى مدينة كربلاء الاسبوع الماضي وزيارة رئيس أركان الجيش الإيراني الأحد الماضي إلى بغداد سوف لن تفيد بل تزيد الطين بلة، لان امريكا ستأخذها على انها رسالة من الكاظمي على انه مع ايران الملالي اكثر مما هو مع شعب العراق وشعب ايران وامريكا.
امس اصدر سناتور رامني( جمهوري) وسناتور مورفي( ديمقراطي) بيان دعم وتأيد لبومبيوا في الدفاع عن العراق واستقراره وامنه ودعوه ان لا يترك الساحة العراقية لاعداء امريكا والعراق بل العمل وبكل الطرق للنجاح بمهمة تنظيف العراق من قذارة المليشيات التابعة لملالي ايران. وهذا معناه ان هناك اصطفاف الحزبيين لجانب ترامب في حربه المتوقعة. ولعلم الجميع واعيدها لمرة اخرى ان فترة حكم ترامب تنتهي بيوم ٢١ / ١ / ٢٠٢١ في حالة “فشله الغير متوقعة”، وهذا معناه ان لديه ثلاثة شهور في الحكم وليس شهر واحد، يقضيها بتصفية كل اعدائه وخاصة في الشرق الاوسط وعلى رأسهم ملالي ايران وكل اعوانها المليشيات المجرمة.

لاول مرة وزارة الخارجية الأمريكية تستنكر وبطريقة واضحة لتهيئة المجتمع الامريكي والدولي عن ما يجري من فوضى وعدم وجود دولة في العراق لمأساة الرضوانية ولشهدائها السبعة من قبل الصواريخ المنفلته من مليشيات العار والخيانة العراقية الايرانية. والبيان الامريكي ” نشعر بالسخط بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف بغداد البارحة وتسبب بمقتل مدنيين، بمن فيهم أم وأطفالها. نعرب عن تعازينا للشعب العراقي البريء وأسرهم التي وقعت ضحية لأعمال العنف المروعة هذه مرة أخرى. يستحق الشعب العراقي العيش بسلام وأمن، لذا ندعو المسؤولين العراقيين إلى التحرك فورا لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم. وقد سبق أن أوضحنا أن أعمال الميليشيات المارقة المدعومة من إيران هي أكبر عائق للاستقرار في العراق، فهذه الميليشيات تشكل خطرا غير مقبول على الجميع في العراق، بدءا من المسؤولين والمرافق الدبلوماسية وصولا إلى النشطاء العراقيين والعائلات” كلام قوي وواضح ان الامور تجري بما لاتشتهي سفن العمائم وميليشياتها المجرمة واحزاب الدين السياسي وخونة الوطن والشعب. تصريحات وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ كانت الاقوى عندما حدد الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تقف عائقا أمام استقرار العراق. وان الشعب العراقي لديه طموحات بالحكم الديمقراطي لكن الميليشيات تنفذ عمليات اغتيال وعنف طائفي وسرقة لموارد الدولة. وان الوجود العسكري الأميركي في العراق لمواجهة نفوذ إيران ومليشياتها الموجودة في العديد من بلدان الشرق الأوسط والتي تنشر الفساد والإرهاب ليس فقط في الدول التي تتواجد فيها ولكن في المنطقة كلها.

صحيح ان جميع قيادات المليشات الاثرياء جداً امثال الصدر والعامري والخزعلي بدؤا بالتملص من مسؤولية قصف منطقة السفارات وخاصةً الامريكية ولكن وقت الكذب والخداع انتهى وبدء وقت الحساب يا أولاد خامنئي!
شعبنا العراقي العظيم ومنتفضي تشرين الابطال ندعوكم إلى رفع العلم العراقي فوق المنازل والمحال التجارية والسيارات الى حين اسقاط النظام واعلان حكومة الانقاذ الوطنية، استذكارًا لانطلاق ثورة تشرين الوطنية وعرفاناً بتضحيات شهدائنا الأبرار في هذه الايام من تشرين 2019. الاستمرار بالانتفاضة وتوسيعها لتشمل كل العراق وتطويرها لتصبح قوة كبيرة وفاعلة ومؤثرة بالقرار السياسي العراقي سيجعل امريكا والعالم الحر اعتمادها ممثلة وحيدة للشعب العراقي ويصبح ممثليها اعضاء مهمين في حكومة الانقاذ الوطنية القادمة والله دائماً معنا.

الفديوا الملحق لهتافات المنتفضين فجر اليوم في ساحة التحرير : بس ميو …. انعل ابو حزب الله لابو ايران…….بس ميو حزب الله طلع بوخة!