افعال مرتبطة بمنظومة خاصة جديدة لداعش تديرها المخابراتية الايرانية

سالم الجميلي

كثيرة هي المؤشرات التي تؤكد ان الاعمال الارهابية التي وقعت في الآونة الاخيرة ليست من افعال داعش ( الدولة الاسلامية ) انما هي نتاج افعال مرتبطة بمنظومة خاصة جديدة لداعش تديرها المخابراتية الايرانية .
في العام ٢٠١٧ لم نكن نصدق عندما تسربت معلومات مؤكدة عن اتصالات اجرتها المخابرات الايرانية مع بعض قيادات داعش في الحويجة والانبار وتم الاجتماع بهم في السليمانية ( من دون علم السلطات الكردية ) وجرف الصخر والتوصل معهم الى الاتفاق يقضي باعفاء عناصر داعش من العقوبات مقابل عملهم لصالح ايران وتم نقلهم الى مضافات ديالى وحمرين تحت رعاية الفصائل التابع لايران .
نستند في طرح هذه الرؤية الى شهادات الاهالي وبعض عناصر الحشد ومعلومات من مصادر مختلفة وتحليل للاحداث .
١.تزامن الاعمال الارهابية الاخيرة مع انشقاق حشد المرجعية وارتباطه بوزارة الدفاع مما ازعج الحشد الولائي التابع لايران اضافة الى ما تمخضت عنه ثورة اكتوبر من افول نفوذ ايران في الجنوب والوسط ولا بد من عودة الارهاب .
٢.بالرغم من ان مضافات داعش في ديالى وسلسلة حمرين معروفة مواقعها الا انها لم تستهدف من قبل القوات الامنية العراقية كما ان قاطع ديالى يقع تحت سيطرة الفصائل التابعة لايران .
٣.اشارة المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها بوقت مبكر ان داعش سينفذ عملية مكيشيفة انطلاقا من جبال حمرين غرب صلاح الدين وحددت المعلومات محور الهجوم وتاريخه وهدفه لكن استخبارات العمليات عممت البرقية بطريقة مبهمه ولم تتخذ القطعات العسكرية اية استعدادات قتالية بل على العكس تم سحب اللواء ٣٥ حشد الموجود في القاطع قبل الهجوم بوقت قصير مما سهل على العصابة تنفيذ الهجوم بنجاح تام .
٤. الهجوم (الداعشي )الذي انطلق من حمرين كان بحدود ٣٠ عنصر بعضهم بقى داخل العجلات والبعض عبر نهر دجله بالقوارب وراس الهجوم كان مؤلف من ٤ افراد تتبعهم قوة الاسناد كما ان تنفيذ العملية بهذه الدقة يحتاج الى استطلاع مسبق ومعلومات دقيقة عن الهدف اضافة الى دعم لوجستي كبير ابتداء من تحرك القوة المهاجمة من تلال حمرين الى ضفة النهر الشرقية ثم عبور النهر وتنفيذ الهجوم ومن ثم انسحبوا عبر نهر دجلة مرة اخرى والتحرك باتجاه حمرين .
٥.استمر الهجوم بحدود ثلاث ساعات دون اي تدخل من قبل طيران الجيش الذي كان بامكانه الوصول الى المنطقة في غضون ٢٠ دقيقة لكن ذلك لم يحصل حتى الصباح .
٦. تناقض البيانات ، حشد سامراء يقول ان قاطع مكيشيفة يقع خارج نطاق عمله بينما عمليات سامراء تقول ان اللواء ٣٥ حشد ليس بإمرته و لم يذكر احدا ماهي دوافع سحب الحشد من مكيشيفة قبيل الهجوم وماهي اسباب عدم تقديم الدعم للحشد العشائري من قبل الحشد الشعبي او قيادة عمليات سامراء او اية قوات اخرى اثناء الهجوم .
٧. نشير هنا الى الهجوم الذي تم في منطقة الرطبة قامت به مجموعة من ميليشيا الخراسان ارتدوا ملبس داعش ورفعوا اعلامها وقد وجدت ادلة في عين المكان لا يمكن دحظها بينما عمليات داعش في ديالى وكركوك لا احد يهتم بها .
٨. التعرض الذي وقع على جرف الصخر كان عملية مفبركة فهذة المنطقة محصنة من جميع الجهات ولا يمكن للدواعش الوصول اليها ومهاجمتها ثم ينسحبوا دون ان يقتل احد منهم او يقتل احدا من حزب الله المسيطر على قاعدة جرف الصخر.؟؟
٩. استهداف خطوط الضغط العالي في بغداد وديالى جاء رد فعل على القرار الامريكي بشأن وقف التعامل التجاري مع ايران ورسالة واضحة انهم لن يسمحوا بوقف استيراد الغاز و الكهرباء من ايران حتى لو دمروا قطاع الكهرباء كله وتم تقييد الحادث تحت مسمى الفاعل مجهول دون تحقيقات تذكر .
١٠.الامر المثير للجدل هو ان الحشد الشعبي يقوم حاليا بعمليات تستهدف مضافات داعش في غرب صلاح الدين والانبار ونينوى في مناطق مفتوحة لا تصلح للاختباء ولم يتجه في عملياته الى مضافات داعش في ديالى وحمرين التي تنطلق منها عملياته في كل من صلاح الدين وديالى وكركوك ..؟؟؟؟؟
١١.برغم من مضي ٤ ايام على واقعة مكيشيفة لم يصدر عن داعش بيان يتبنى العملية وهذا امر يثير الاستغراب .

نود الاشارة هنا ان القيادات الميدانية للحشد و القوات الامنية الاخرى والقائد العام لا علم لهم بذلك اثناء اجراءات التخطيط والتنفيذ فهذه تدار من قبل طرف يمسك بجميع خيوط اللعبه ويحرك العمليات كما يحرك القطع على رقعة الشطرنج لكن اي تحقيق رصين شيكشف حقيقة ما يجري من تدخل سافر من طرف ايران .
سالم الجميلي

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى