اقليم المنطقة الغربية وعودة الكاظمي المؤكدة

ايهم السامرائي

ايهم السامرائي

بايدن يتحرك بشكل اقوى واكثر شدة مما كان متوقع مع ايران الملالي، حيث مدد الحصار على ايران لمدة سنة اخرى وشدد السفر على قيادات ايران في المنطقة والعالم، والمعلومات من واشنطن تسير كلها باتجاه منع تنقل قاأني في المنطقة وبضمنها العراق باعتباره جزء من منظمة ارهابية عسكرية دولية كالحرس اللا ثوري. واشنطن اليوم ورغم رأيها الاكثر قرباً من فتح العلاقات مع ايران اكثر من حكومة ترامب المتشددة معهم ولكنها حذرة جداً من صدق ونزاهة المفاوض الايراني المتدرب على عقلية قم المبنية على الخديعة والكذب على الاخرين والاستهتار بالقوانين والشرائع والعرف الدولية والسماوية. الاتفاقية اذا ما توصل لها الطرفان ستكون هذه المرة اكثر تشدداً من سابقتها واكثر حصاراً على ايران حتى تمتثل بشكل كامل للاتفاقية التي حددتها بلينكن وزير خارجية إمريكا بأربع نقاط اذا ما وافقت عليها ايران وهذا من غير المتوقع برأي معضم المحللين السياسين،معناها نهاية نظامهم بالكامل.
اذاً الولايات المتحدة خلال هذا العام ونصف العام القادم وهي في مرحلة التفاوض ستحاصر ايران من كل الجوانب وخاصة في العراق التي تعتبر جوهرة ايران وكأس امريكا، وهذا معناه للسيد الكاظمي وللشعب العراقي انها فرصة العمر للخلاص من الاستعمار الملاوي الايراني وبدعم دولي مفتوح. الكاظمي له كل الابواب مفتوحة للعودة اربع سنوات اخرى لرئاسة الوزراء اذا وافقت شيعة ايران او لم توافق واذا وافق الخامنئي او رفض او حتى بالموافقة او عدمها من الصدر. العالم الغربي يريد العراق له فقط وهذا ما نسمعه ونفهمه من سياسي واشنطن والغرب، لانهم يحتاجون العراق لبقائهم واستمرارهم في السيطرة على العالم. يحتاجون موقع العراق الاستراتيجي في حربهم المقبلة مع الصين ويحتاجونه بسبب معادنه المهمة جداً لاستمرار صناعتهم وتفوقهم العلمي كالنفط والغاز والكبريت والليثيوم والالمنيوم وغيرها. المصالح الدولية مهمة والعراق واحد من اهم ما تطمع به دول العالم ومنهم جيراننا المحبوبين جداً او البعيدين عن قلوب حكام بغداد الجدد، وعلى الحكومة (الحكومات)القادمة ان تعي ما تقود من كنز دولي وما عليها فعله من اجل مصلحة العراق اولاً ولجلب الرفاه والتقدم لشعبه.

الحالة العراقية في اوج مأساتها وفي اسوء مراحلها وصراع الذيول والجواسيس والعملاء للسيطرة على الحكم اصبح واضحا حتى لو كان السبب خسارتهم في انتخابات مزورة وغير مرغوبة من عموم الشعب. الكاظمي وبدل ان يعلن حكومة الطوارئ المدعومة دولياً الان اكثر من اي وقت مضى، يتصرف بعقلية المهزوم قبل المعركة ويحاول ان يرضي من يريد قتله بالضغط على مفوضية الانتخابات “النزيه جداً” لاختلاق القصص المفبركة وكأن العراقيين جهلة واغبياء وولدوا يوم امس لهذه الدنيا.
مفوضية الانتخابات اعلنت وبقدرة قادر بإيجاد اكثر من ٣٥٠٠ صندوق لم تفرز بعد وعندما وجدوا ان هذه لا تكفي لارضاء الخاسرين، اعلنوا بعد ٦ ساعات اخرى باكتشاف اكثر من ٨٠٠٠ صندوق لم يتم فرزها وكأنها ليست مفوضية انتخابات بس “صندوق السعادة”؟ ايها الاوباش القادميين من دول الواق واق ( ايران وباكستان وافغانستان)، للعلم فقط ان الانتخابات في العالم الحر الديمقراطي تجري لتحديد الفائز من قبل الشعب ليخدمه خلال الفترة المقبلة والخاسر ينتظر هذه الفترة كعضو في البرلمان يخدم الشعب بينما يراجع أخطائه السابقة ويصححها ليفوز برضى الشعب وليعود مرة اخرى طبعاً ومن خلال الانتخابات القادمة لادارة البلاد. الديمقراطية لا تعني ان الكل يجب ان يفوز، والكل يجب ان يكون في الحكومة، والكل يجب ان يشترك بسرقة المال العام. والله أضحكتم العالم كله عليكم واصبحتم جزء من برامج الضحك والنكات في كل ليلة من برامج ليالي امريكا والغرب المسلية.

فشل الانتخابات الاخيرة ومذابح ديالى الاخيرة والسيطرة المستمرة على محافظة بابل وديالى وصلاح الدين وكركوك والموصل والانبار من قبل مليشيات عميلة تابعة للعدو الايراني الفاسد، والخراب في مدنهم بدون اعادة بنائها واعتقال اكثر من ٧٠ ألف من اهلها والقتل العشوائي المستمر لاسباب طائفية من قبل جهلة شيعة ايران وعملائها من هؤلاء المليشيات للألاف من شباب ورجال هذه المناطق ومحاربتهم في رزقهم ومالهم، العمل الوظيفي العسكري والامني والمدني محصور بعوائل المليشيات الايرانية فقط، ولا يعين خريجي جامعات هذه المناطق وتجريف بساتينهم وقتل او سرقة مواشيهم، بالاضافة الى عدم مشاركتهم القرارات المصيرية المتعلقة بالوطن. لكل هذه الاسباب وغيرها الكثير على سكان هذه المناطق وبما كفله الدستور لهم اجراء انتخابات حرة ونزيه حتى ولو بالقوة والطلب لدول كبرى وهيئات دولية مهمة بمراقبتها للوصول الى نزاهة عالية فيها لتشكيل اقليمهم الدستوري. اذا قرر اكثر من ثلثين من مواطنيها بالتصويت على انشاء اقليم غرب العراق فعلى بغداد والعالم الحر الموافقة على ذلك واعطاء الحق لهم ودعمهم بانشاء هذا الاقليم العربي. حان الوقت لانشائه ليأخذ اهاليها زمام الامور ببناء مناطقهم وحفظ امنهم والمشاركة الفعالة والحقيقية في بناء كل العراق واعادة هيبة الدولة وقواتها المسلحة وامنها القومي.

ثوار تشرين وثوار الغربية الابطال عليهم ان يعوا ان نجاح تشكيل الحكومة القادمة الوطنية المستقلة مهم جداً او ان لا تشكل، تشكيلها من الجارة اللا عزيزة ايران او غيرها مرفوض جداً ويجب ان يتوقف، حكومة فاسدة توافقية مدعومة من النجف يجب ان تتوقف، حكومة تعاد بها كل وجوه الماضي المريض يجب ان لا تدعم، حكومة وطنية مستقلة نزيهة تعيد سيادة الوطن واحترام القانون ما نحتاج وعلى الشعب وثواره ان لا يتراجعوا هذه المرة حتى النصر او الشهادة والله دائماً معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى