بعدما امتلكت الدول الاوروبية وامريكا ادلة دامغة على تورط ايران بتزويد روسيا طائرات مسيرة انتحارية وصواريخ ارض ارض وارسال قوات عسكرية الى القرم لمساعدة الروس في حربها على اوكرانيا، تبنت هذه الدول عقوبات جديدة تستهدف اهم اسلحة ايران التخريبية، حيث سيفرض الاتحاد الاوروبي وامريكا عقوبات مشددة على ايران بسبب تزوير روسيا طائرات مسيرة وستطال هذه العقوبات:
اولا: كل شركة او مصنع او جهة ضالعة بصناعة الطائرات المسيرة او تمدها بالقطع والادوات اللازمة.
ثانيا: عدد من الشخصيات الاعتبارية التي تشرف على هذا البرنامج الخطير من امثال : محمد حسين باقري رئيس هيئة الاركان المشتركة، بسبب دوره الاساسي في تزويد موسكو بهذه الاسلحة، اضافة الى حجة الله قريشي مسؤول الامدادت والبحوث لوزارة الدفاع، وكذلك العميد سعيد آغاجاني قائد وحدة المسيرات في الحرس الثوري.
في مقابل ذلك شاهدنا استماتة ايران في نفي دعم روسيا عسكريا، والسبب خطير جدا وهو؛ ان تصدير المسيرات من قبل إيران لا يزال محظورا حتى عام 2023،
وما قامت به ايران يعتبر انتهاكا صارخا للمادتين 11 و 12 من القرار 2231 في مجلس الأمن، أي انه يمكن اللجوء إلى “آلية الزناد” ضد إيران.
وكذلك فان الاخطر بالنسبة لايران هو أنه لا يمكن لروسيا والصين اللجوء إلى الفيتو لمنع هذا الإجراء.
كذلك فأن المهم بالنسبة للدول العربية وخاصة الخليجية ،في الوقت الذي تناقش فيه اوروبا فرض عقوبات على قطاع الطائرات دون طيار في إيران بسبب دعم روسيا في حرب اوكرانيا، ومع تزايد خطورة هذا السلاح الايراني على دول المنطقة، فانه ينبغي على الدول العربية تكثيف دبلوماسيتها وضغوطها على اوروبا وامريكا لتبني اقصى عقوبات على هذا السلاح الخطير ،وتقديم المزيد من الاقتراحات لفرض مزيد من العفوبات الهادفة الى اضعاف هذه السلاح الايراني بكافة الوسائل والطرق الممكنة ، خاصة مع سعي ايران المستمر تزويد مليشياتها واذرعها عبر الحريق الاقليمي بهذا السلاح الخطير الذي بات يستهدف امن المنطقة برمته .