الانتخابات الامريكية والعراقية والحشد اللا مقدس

ايهم السامرائي

الانتخابات الامريكية الرئاسية الاخيرة والتي جرت بجوا مشحون جداً بين داعمين( الاكثرية جمهورين) ترامب لاربع سنوات اخرى وبين المضادين ( الاكثرية ديمقراطيين) لذلك، كانت قانونية في اكثر من ٤٤ ولاية من اصل الخمسين في امريكا. الاختلاف الان في الولايات الستة التي صوتت لترامب قبل خمس سنوات والان ضده وهذا ما جعل الداعمين للتشكيك في اتباع القوانين بشكل صحيح من قبل الديمقراطيين او اصدقائهم. وتحول القبول بالنتائج او رفضها الى المحاكم لاخذ القرار بصحة عدم اتباع القوانين من الديمقراطيين، والمحاكم ستقرر التبرئة او تثبت الخطأ في خلال الستة اسابيع القادمة وتعلن النتائج الرسمية لانتخابات امريكا ويحدد الرئيس الجديد القادم.
الانتخابات الامريكية يحددها القانون والضوابط واذا كان هناك خطأ سيكون اما تنظيمي او احتمال قليل جدا وبعيد الان ” تزويري”. الامريكان العاديين على العموم لا يتعاملون مطلقاً مع التزوير او الغش او الكذب لانها ثقافة تعلموها من بيوتهم ومدارسهم وليس من رجل دين او الكنيسة. هذا ليس معناه أن امريكا خالية من عناصر خارجة عن القانون او مجرمة وشبيه جداً بمجرمي وعتاكة بغداد. الفرق بين الاثنين ان المجرم الامريكي ليس بالحكم والقوانين والضوابط تطبق عليه اذا ما القى القبض عليه متلبساً بالجريمة، والمجرم العراقي هو الذي يحكم وهو فوق القانون، والقضاء في خدمة هؤلاء المجرمين.

لا يمكن مطلقاً التشبيه بين الانتخابين لانها حقاً جريمة لاننا نعطي التبرير لخونة العراق الحاكمين مشروعية التزوير بالانتخابات والاستخفاف بالشعب والقضاء والقوانين ورجال الامن. الانتخابات العراقية كلها تزوير من بدايتها الى نهايتها والانكى من ذلك يحميها القانون ورجال الامن التابعين لمليشيات الحشد ” التابع للحكومة العراقية كلش هواية وليس حكومة ايران الملالي”. الانتخابات العراقية تسمح بتوزيع الهدايا والمال على من ينتخب المرشح ومن يدفع اكثر يحصل على اصوات اكثر، في امريكا هذه جريمة يحاسب عليها القانون وبأقصى العقوبات لانها تعتبر جزء من الفساد الاجتماعي والتزوير. الانتخابات العراقية تملئ كل البطاقات الانتخابية للمرشح الذي يدفع للجنة الانتخابات ويصورون على الكاميرا ولا من يحاسبهم لا بل تقبل كل هذه البطاقات وكأن شيء لم يحدث. الانتخابات العراقية يتفاخر بها المرشح انه دفع كذا مليون من الدولارات لشراء الاصوات علانية لفوزه مع جماعته دون تحرك القانون ضده. الانتخابات العراقية تعيد نفس الوجوه حتى لو اثبت القانون انهم اجرموا بحق الشعب ولكنهم اعفوا عنهم. الانتخابات العراقية ليس انتخابات متعارف عليها في عالم الانتخابات ولا حتى بالاحلام ولكنها مدعومة بالكامل من رجال دين فاسدين اجانب وتابعين لدولة اخرى ومن مليشيات مسلحة رواتبهم من حكومة العراق ولكنهم يخدمون رئيس دولة اخرى. انتخابات العراق كارثة وضحك على الذقون وعلى الجهلة ولا يمكن مقارنتها باي انتخابات اخرى.

الرئيس ترامب وفي خلال المدة المتبقية من فترة حكمه الاولى الذي تنتهي في ٢١ / ١ / ٢٠٢١، سينهي مشكلة الانتخابات الحالية ويزيد من العقوبات على ايران ويصفي بعض الرؤوس الايرانية الملاوية في العراق ويعقد اي قرار يأخذ بعده او يجعل تغيره مستحيل اذا ما رحل وفاز بايدن بتغير هذه القرارات. سيصدر قرارات ملزمة على كل من يتبعه خارج قوانيين الاتفاق النووي مع ايران. سيضيق عليهم اقتصادياً وعلى من يعاونهم، بايدن يحتاج السنت المسيطر عليه جمهورياً للموافقة على تغيرها قبل ان تصبح قانون وهذا سيكون مستحيل. ترامب ارسل بومبيو الى الشرق الاوسط لتحديد والاتفاق على نوعية العقوبات على ايران الملالي. ووجه بومبيو اقوى رسالة الى خامنئي عندما قال له ” انت لص ونظامك يحمي اللصوص ولا يحق لك انتقاد الامة الامريكية الاعظم في التاريخ الانساني”. رسالة شديدة لم ترسل سابقاً لاي عدوا لامريكا، وعلى القارئ ان يربط ذلك بتوقيت تعيين وزير الدفاع الجديد كريستوفر ميلر والذي كان مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب قبل استيزاره، والذي لديه ملفات المليشيات الايرانية في الشرق الاوسط ويعتبر ايران وحزب الله تهديد مباشر لامريكا هي رسالة لكل عملاء ايران في العراق ولبنان ان ترامب لم يترك المنصب قبل ان يوجه ضربة عسكرية مباشرة لايران واعوانها في المنطقة.

التصرفات الضعيفة للكاظمي تعطي القوة للحشد المليشاوي الايراني المنشأ واللا مقدس وتضعف الحركة الجماهيرية الواسعة المطالبة بالتغير وبناء المجتمع الحر المتقدم. اصوات كل اولاد واحفاد وتبعية ايران ” ينشدون وينصحون الحكومة بعدم المساس بالحشد لانه لا يجب مطلقاً مسه” لانها جريمة كبرى ونسيان للجميل. نحن في الحراك العراقي ومعنا معظم الشعب نقول ان من يتكلم بهذا الخطاب هو عميل لايران ويجب محاسبته لان حله اصبح واجب وطني ومصيري وللاسباب التالية:
١. انتهاء المهمة الذي شكل على اساسها.
٢. ولاء معظمهم وباعترافهم العلني من قبل قياداتهم لايران الملالي ورئيسها الاعلى خامنئي وليس العراق.
٣. اصبحوا عبئ كبير على ميزانية الدولة والتي افلست بسبب رواتبهم العالية وصرفياتهم الضخمةً وفسادهم وسرقتهم لاملاك الدولة وتحويلها ونقلها الى ايران الملالي.
٤. ليس لهم علاقة بالله او الاسلام او المذهب الشيعي ومعظمهم اصحاب سوابق وجهلة وعتاكة وعملاء لايران.
٥. بقائهم معناه اضعاف وتدمير لمؤسسات الدولة الامنية والعسكرية واحلال الحشد محلها كقوة محتلة للعراق باسم خامنئي.
٦. كل الخونة والعملاء في السلطة والحكومة العراقية والبرلمان هم الداعمين فقط لبقاء الحشد لحمايتهم وليس لحماية العراق.

يا اهلنا في العراق المجاهد استمروا وادعموا ثورة تشرين وحطموا الة العدو في كل مكان، عدوكم مجرم وعميل لدولة اخرى وعليكم ان تعرفوا ان العالم كله يختار او يحكم من حكومة تحفظ سيادته وتحمي حدوده وتفضل مصلحة شعبها اولاً واخيراً، ثوروا على رجال الدين المساندين لهم اولاً واحموا اهلكم ومناطقكم واعتبروا كل عنصر من عناصر الحشد عدوكم وعدوا الوطن وتذكروا دائماً ان الله معنا.

الفديوا الملحق للعلم فقط ولتعريف شخصية بايدن واتجاهه السياسي بالنسبة لقضية فلسطين فقط!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى