الانتفاضة واعداء الوطن والأمة

ايهم السامرائي

ايهم السامرائي

أيران الملالي تتوسل امريكا للقاء حول أوضاعها الاقتصادية والصحية عبر وسطاء مهمين من المنطقة تقودها سلطنة عمان اتصلوا بالرئيس ترامب ووزير خارجيته بومبيو وكان الرد عليهم وبوضوح: ان تتخلى ايران عن مليشياتها القذرة في المنطقة وتنهي هيمنتها السياسية على العراق وسوريا ولبنان واليمن وتترك شعب العراق في اختيار حكومته بشكل مستقل وامن وحر وتخرج مع اعوانها بالكامل شلع قلع من العراق. الرئيس شدد على العراق اكثر من الآخرين لاهتمامه بها ولوعده الذي أعطاه لناخبيه الأمريكان بإعادة العراق حرة وقوية وفي المحيط الغربي الأمريكي. واشترطوا عليها ايضاً إعطاء الشعب الإيراني الحرية في الانتخابات الإيرانية وبإشراف دولي لانتخاب ممثليه. بالمقابل امريكا ترفع العقوبات عليهم وتترك الشعب الإيراني يعيش بسلام في المنطقة مع الاخرين من سكان الشرق الأوسط. هذه الشروط تعني نهاية العمامة الفاسدة في ايران والمنطقة الى الأبد.

خامنئي سوف يرفضها ويذهب الى الحرب بدلها او يشتري الوقت ولا يتحرك ويراهن على ان شعب ايران لا يثور وينهي نظامه، ولكن هذا مستحيل إذا رجعت لتاريخ ايران الحديث وتعرفت على شعبه الثائر دائماً ضد سلطة الحكومة الجائرة والمجرمة . الحصار الاقتصادي أيضًا سيشتد قوة بحيث ايران سوف لن تستطيع تصدير قطرة واحدة من نفطها ابتداء من ٢ /٥، أي يوم غدا وهذا معناه ان لايران خيار واحد فقط وهو الذهاب للحرب الذي ستخسر بها وتدمر قوات الحرس الثوري القريب على قلب الفقيه بالأيام الأولى من الحرب والتي ستؤدي حتماً الى الثورة الشعبية الكبيرة لشعب ايران والتي سيقودها ابطال التقدم والتحضر والبناء بقيادة مناضلي مجاهدين خلق ورئيسة ايران في المنفى السيدة البطلة مريم رجوي.

الكاظمي والمحاصصة ورؤساء الكتل؛ الكاظمي يسمع رؤساء الكتل السبعة ويقسم وزارته حسب الطلب الايراني في قم والشعب يريد ان يعرف اذاً لماذا أعطى اكثر من ٣٧ الف بين قتيل وجريح منذ اكتوبر الماضي واعطى الملاين من الشهداء والجرحى والمخطوفين والمهجرين منذ ٢٠٠٥ عندما استلمت الدعوة مقاليد الحكم، حتى ان وزير خارجية امريكا بومبيو أيد مرة اخرى المنتفضين في مطالبهم المشروعة ووجه يوم الأربعاء رسالة لسياسي العراق ورئيس الوزراء المكلف بالذات، قال فيه ” ان على القادة العراقيين ان يضعوا جانبًا نظام المحاصصة الطائفية وان يقدموا تنازلات للمساعدة في تشكيل الحكومة ودفع وبناء العلاقة الثنائية مع واشنطن”.

واشنطن وبعد تصريحاتها القوية في الأسبوع الماضي من ترامب وجنرال هايتين حول تدمير ايران الملالي إذا ما تحرش أي زورق او قوة عسكرية بقوات الحلفاء في الخليج وإعلانهم تشكيل قوة عسكرية كبيرة عربية علمانية وطنية (أنا أضمن علمانية ووطنية هذه القوات لان بنائها يعتمد على الكفاءة والنوعية وحب الوطن ومن كل مكونات شعب العراق) في المنطقة الغربية من العراق وتصريح بومبيو هذا الأسبوع أيضًا كلها رسائل مهمة جدا لرئيس الوزراء المكلف على ان يعمل مع شعبه ويترك سياسي الصدفة وعملاء ايران وإلا ان ساعتهم جميعاً قد أصبحت قريبة جداً ( الكلام هنا يدور حول يوم غداً ٢ / ٥ السبت او حوله)،عندما يصبح النفط الإيراني غير مرحب به في أي دولة بالعالم ويخرج الشعب الايراني كله لإعلان ثورة التغير الكبرى في ايران.

الانتفاضة عائدة وبقوة والتنسيقات جميعها اتفقت على ان يوم ١٠ / ٥ هو يوم العودة وتدمير عروش كلاب خامنئي جميعاً، وتحرير شعب العراق من الطغمة الجاهلة الفاسدة وإعادته على درب الحرية والتقدم.
اتفقت هذه التنسيقات ونظمت نفسها اكثر ووحددت قيادتها وتعلمت كثيرًا من تجربتها الماضية مع هؤلاء الأوباش وخرجت بخطط جديدة ستفاجئ المحتل الإيراني وأعوانه وتنهي وجودهم بأذن الله. المنتفضين شباب متحمس ومضحي ويعرف حجمه الوطني والدولي ومستشاريه رجال ونساء اكبر عمراً اختبروا الحياة وعاصروا مرها وحلوها ولهم اتصالات شرق أوسطيه وعالميه سوف تخدم الانتفاضة وأهدافها وتقريب وقت نجاحها.
الأمريكان بالذات ادركوا الآن جيدًا ان التعاون مع المنتفضين ودعمهم سياسيًا سيخرج العراق من سقوطه المتسارع نحو الهاوية، لجهل وفشل قادته المستمر خلال ال ١٧ سنةً الماضية.
الأمريكان يعرفون ان لا نجاح وتقدم ونهوض للعراق ما لم تتغير هذه الوجوه المتسلطة على الدولة والتابعة لايران خامنئي. على المنتفضون ان يعلموا ان الشعب بأكمله معهم والعالم كله يساندهم فإلى أمام والعزة والتقدم للعراق.

حان الوقت لتوحيد القوى الوطنية وتحديد قيادتها من اجل العراق وشعبه ومستقبل أجياله القادمة، حان الوقت لتجاوز الاختلافات الفرعية والتأكيد والعمل على الثوابت الوطنية والرجوع للشعب من خلال صناديق الانتخابات لاختيار قيادته الوطنية التي ستبني عراق الخير والتقدم والبناء.
حان الوقت لمؤتمر شعبي الان يضم كل القوى الوطنية في دولة قريبة جغرافياً ومستقلة وغير متدخلة بشؤون العراق، دولة ليس لها مخابرات قوية تفرض ارادتها على المؤتمر ونتائجه. حان الوقت لنتحد من اجل العراق وشعبه ومن اجل شرق أوسط أمن ومستقر والله دائما معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى