البيت الشيعي ودمار العراق وتقسيمه

ايهم السامرائي

الايرانيين كانوا ولا يزالون واضحين في طريقة هجومهم على العراق ما بعد ٢٠٠٣، وهو من خلال استغلالهم للمذهب والمظلومية ومن خلاله العودة للحكم الصفوي اللا مسلم بتوحيد العتاكة العرب من المذهب الشيعي تحت رايتهم. رغم ان الشيعة في العراق لا يزيدون عن ٤٥٪؜ وحسب كل الاحصائيات المنشورة من قبل الامم المتحدة ومؤسسات دولية متخصصة بتعداد سكان دول العالم ومكوناتهم ودائرة النفوس العراقية، ورغم ان الدستور العراقي الجديد (ما بعد ٢٠٠٣) لم يحدد المناصب حسب المذهب بل بانتخابات ديمقراطية، والفائز بها يقود البلاد. ايران ومن اليوم الاول تحركت على استخدام عصابتها من خونة العراق وعلى رأسهم منظمة غدر بخلق الفتنة بين المجتمع العراقي على اساس مذهبي ونجحت باختراق جيش المهدي من قبل عناصر سيئة فيه وقامت بشرائهم امثال الخزعلي وغيره من اتباع الولي اللا فقيه وقتلو الالاف من الشيعة والسنة والمسيح والاكراد لزرع الفتنة وتحطيم الوحدة الوطنية العراقية. نجحوا مع الاسف وضاع العراق خلال ال ١٨ سنة الماضية واصبح تابع لخامنئي الدجال وحاشيته العتاكة الايرانية والعراقية. الصدر يستطيع الان ان يبعد العراق عن فلك ايران ويعيده لمحيطه العربي، ويستطيع ان يحل المليشيات كلها وبضمنها مليشياته، ويدعم الكاظمي برئاسة لمدة اربع سنوات جديدة، ويدعم الجيش ومؤسساته الامنية ويبنيها على اسس وطنية وقواعد دولية. باختصار يستطيع ان يكون قائد وطني يذكر بالتاريخ كمنقذ للعراق كغيره من قواد العراق عبر التاريخ فهل يستطيع؟.

البيت الشيعي ليس له علاقة لا بالشيعة العراقيين ولا بالعراق وانما اداة خلقتها امريكا والغرب واستغلتها ايران خامنئي لتدمير العراق وانهاء سيادته وهيبته ووحدة اراضيه ومجتمعه. البيوت الدينية المذهبية غير موجودة في الغرب الديمقراطي، والدين باكمله مفصول عن السياسة وليس للبابا او رؤساء المذاهب اي سلطة تشريعية او تنفيذية او ميليشياوي في اي بلد في العالم. امريكا التي احتلت بلدنا لانقاذنا من الحكم الشمولي الدكتاتوري كما يدعون، عندهم تعتبر جريمة يحاسب عليها القانون لمن يطرح نفسه لموقع حكومي وعن طريق الانتخابات ويطلب من الشعب انتخابه لانه كاثوليكي او بروتستاني انجيلي او تقليدي، بالحقيقة الشعب لا ينتخبه مطلقاً ويعتبرونه غير امريكي وغير وطني، الشعب يختار الاحسن من المرشحين من رئيس الجمهورية لرئيس الشرطة وما بينهم، اسود ابيض مسلم مسيحي يهودي بوذي…. الكل لهم نفس الحظوظ والناخب هو صاحب القرار النهائي.
البيت الشيعي اختراع امريكي ايراني لتدمير العراق ومنعه من النهوض مرة اخرى، ومحاولة ايرانية لاعلاء المذهبية او الدينيه على الوطنية والسيطرة بعدها على العراق واهله. من الغريب ان كل مؤسسي هذا البيت عملاء وجواسيس بالفطرة، كان معظمهم يعمل كمخبر سري لاجهزة الامن في عهد صدام،وبعد ٢٠٠٣ اصبحوا مخبرين سريين لامريكا وايران بالتساوي. رئيس الوزراء الكاظمي قد استلم ما يسمى ارشيف البعث ولكنه لم يعلن عن هؤلاء لانه يريد استخدامه في الوصول لاهدافه كورقة تهديد اثناء مفاوضاته المقبلة مع خونة وعتاكة العراق.
استطعنا من الحصول على بعض الاسماء المهمة التي كانت تعمل في الاجهزة الامنية العراقية اثناء حكم البعث، وتخون ما يسمى اليوم بالبيت الشيعي في العراق امثال (إبراهيم الاشيقر )الذي أخذ يستخدم لقب الجعفري، الذي كان يعيش في باكستان ومن ثم جندت معظم عائلة إبراهيم الاشيقر في كربلاء أيضاً.
جند نوري المالكي من خلال ابن عمه ضياء يحيى العلي كونه كان يشغل أمين سر فرقة طويريج بداية السبعينات ، ومسؤوله المباشر كان ضابط أمن المنطقة الملازم عدنان نبات ، وعمل نوري من السبعينات كمصدر مهم للمعلومات لديهم. وبعد الأحتلال ومن أجل أن يغطي نوري المالكي على تاريخه السابق كان أول عمل قام به أعتقال المرحوم عدنان وابنه وقتلهما.
جعفر محمد باقر الصدر كان شرطي أمن والآن سفير العراق في بريطانيا وغداً ممكن ان يكون رئيس وزراء العراق!
البيت الشيعي ضحكة على الشيعة العراقين قبل الاخرين وعلى جميع وطني العراق شيعة او سنة العمل على انهاء هذا التجمع العميل والخائن للوطن وتربته. على شيعة العراق اولاً ومسلمي العراق ثانياً اعتبار البيت الشيعي منظمة ارهابية عميلة وتابعة لدولة اخرى وتجريمها وتصفية عناصرها.

مقالات ذات صلة

وجه مقتدى الصدر في اجتماعه الاخير مع ما يسمى بالاطار التنسيقي الشيعي صفعة وطنية كبيرة لعملاء ايران وخونة الزاد والارض. نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي وفالح الفياض وأحمد الأسدي وهمام حمودي، وبقية قادة مكونات (الإطار التنسيقي الشيعي)، ندموا على استضافتهم لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بغداد، والتباحث معه لانه قابلهم بجفاء واستعلاء ممزوج بالتهكم عليهم والسخرية منهم. اولاً صُدموا، من طريقة دخول الصدر عليهم في القاعة الفسيحة التي جمعتهم، وذهابه مباشرة إلى المقعد المخصص له في صدر القاعة، وهم وقفوا مرحبين ينتظرون أن يسلم عليهم واحداً واحداً، فأهملهم واستخف بهم، ورد على تحية تقليدية لاثنين منهم، عمار الحكيم وحيدر العبادي بـ(الله بالخير)، وتجاهل الباقين، والثانية عندما غرد بعد خروجه (لا شرقية ولا غربية.. بل حكومة أغلبية وطنية)، فردهم إلى حجومهم الحقيقية، خاسرين ومهزومين، علامات الذل على وجوههم، والانكسار ظاهر في نظرات عيونهم. وعموماً.. فإن اجتماع الخميس الماضي، شكل هزيمة مدوية لقادة (اللا مقاومة) حسب ما قاله مستشار الصدر السياسي، نصار الربيعي، تضاف إلى هزيمتهم المروعة في انتخابات العاشر من تشرين الأول الماضي. وأخيراً ليس أمامهم، إلا طريقين لا ثالث لهما، إما الموافقة على نتائج الانتخابات بعد مصادقة المحكمة الاتحادية عليها، وإما الاستمرار في مقاطعتها ومعارضة الحكومة المقبلة، والخيار الثاني له تداعيات سياسية وتبعات قانونية، ليس سهلاً على الاطاريين، وخصوصاً قادة الفصائل الحشدية تحملها.

الحراك العراقي احد الحركات الوطنية العراقية الذي بدء مشواره في ٢٠١٩ من عناصر مؤمنة بالوطن اولاً وأخيراً وبعيدة كل البعد عن الطائفية والقبلية والمناطقية. حراك وطني بامتياز له اتصالاته بالداخل وعلاقته القوية مع اصحاب القرار الدولي. طروحاته واضحة وممثلة لطموح الشعب بكل قومياته واديانه وخلفياته الطبقية، وحدة الوطن والعدل اساس الحكم والحرية للجميع اهدافه المهمة التي يطمع من خلالها توحيد الوطن والمجتمع. في اجتماعاته الثلاثة الاخيرة خطى خطوات مهمة في طريق تنظيم نفسه وتشكيل هيكلية متكاملة لقيادة الحراك وجماهيره، سيتبعه انهاء نظامه الداخلي الذي سيحدد كيفية التعامل في ما بيننا وكيفية تنفيذ اعملنا. ندعوا كل وطني العراق للالتحاق معنا في مسيرة التغير والبناء في هذا الوقت الحرج من تاريخ وطننا العزيز. ندعوا الجميع لنبذ الآنا وعدم الثقة بالاخر والايمان بالوحدة من اجل الاهداف السامية في عودة الدولة وهيبتها والحكم الرشيد. اننا سنسير اليوم بقوة والى امام ونريدكم معنا والله دائماً معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى