في ظل تصاعد المخاوف من التهديدات الداخلية والخارجية، يقابلها مساعي النظام للتأهب وتعزيز قدراته العسكرية والأمنية،اكد مساعد الشؤون التنسيقية للجيش الحاجة لفكر جديد لمواجهة التهديدات في المجال الدفاعي خاصة في مجال مواجهة الهجمات السايبرية المباغتة للقطاعات الحساسة التي بدأ يزداد وتيرتها ضد المنشأت الحيوية الايرانية .
يذكر ان منظمة الدفاع السلبي الايرانية كانت قد تقدمت في شهر ديسمبر من العام الماضي بخطة مقترحة لعملية تطوير الدفاع السلبي لمواجهة تهديدات العدو في المجال السايبري والبيئي والكيميائي ومن ضمنها ضرورة نقل المخازن الكيماوية الى خارج العاصمة طهران والمناطق المكتظة بالسكان خشية من تعرضها لعمليات تخريبية قد تؤدي الى نتائج كارثية جسيمة .
المحتمل استمرار النظام في تعزيز وتطوير امكانياته بهدف زيادة قدرته على الردع وخفض الاضرار ومحاولة وضع خارطة طريق للتعامل مع التهديدات المستمرة التي تتعرض لها ،على الرغم من تكتم النظام لما يتعرض له من هجمات خاصة ما تعرضت له منشأت حساسة في كرمنشاه اول من امس .
لا شك بأن تعدد مواقع صنع القرار العسكري والامني قد عقد من عملية ادارة الازمات وفشل مواجهتها وهذا برز من خلال :
١-تضارب التصريحات بين المؤسسات العسكرية والامنية الايرانية خاصة مع وجود عمليات تخريب ممنهج باتت تتعرض له مؤخرا وبشكل ممنهج .
٢-تتابع عمليات التخريب يعكس تضاربا وعدم وجود استراتيجية موحدة لمواجهتها ؛مما سهل من تنفيذها خاصة مع استمرار اختراق الساحة الداحلية الايرانية ووجود عناصر متعاونة من طراز قادة كبار عسكريين وامنيين وهو ما عكسه اعتقالات طالت ضباطا كبار من الحرس الثوري الايراني ،الى جانب تصريح الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد بأن مسؤل مكافحة التجسس ضد اسرائيل في وزارة المخابرات الايرانية كان عميلا للموساد مما سهل عملية تهريب اكثر من نصف مليون وثيقة للبرنامج النووي والفضائي والصاروخي الى اسرائيل .
٣- هذه التطورات الامنية المتلاحقة والمعقدة عزز حالة من عدم الثقة والشك فيما بين الاجهزة الامنية والاستخبارية الايرانية .