
الحروب او بالاحرى المناوشات العسكرية بين الفلسطينيين العرب( حركة حماس فقط في اخر ١٥ سنة) المحاصرين في غزة من قبل الاسرائيلين وجيشهم الاقوى في المنطقة، ورغم النشوة الذي تلفنا نحن العرب اشقائهم على ان هناك من منا يقاوم ويرمي صواريخ (حتى ولو غير موجهة وبدائية) على الاراضي الاسرائيلية ويأذيها قليلاً ببث الرعب بين سكانها وتدمير بعض المباني المدنية ( الا حكومية) الغير مؤثرة، وتعطيل العمل الحكومي والمدني في بعض مدن اسرائيل، بالاضافة للخسائر المالية لاسرائيل من قبل الجيش والاجهزة الامنية الموضوعة في انذار مستمر، واخيراً احراج الملوك والرؤساء العرب بين شعوبهم لعدم الرد على اسرائيل عسكرياً ومساعدة حماس،
الا اننا جميعاً نعرف انها ستنتهي باتفاقية جديدة لوقف اطلاق النار مع خسارة بشرية ومالية كبيرة للجانب العربي الفلسطيني لا يمكن تعويضها الا بسنوات من العمل وشد الحزام على بطون الكثير من اصحاب الدخل المحدود والفقراء الفلسطينين.
هنا اريد ان اوضح التالي المهم جداً والذي يجب ان نعيه رغم انه سيجرح بعض الشيء كبريائنا ونشوتنا التي اكتسبناها خلال الاسبوعين الماضين:
١. من البداية اريد ان اثبت أن موقفي هو دائماً وابداً مع شعب فلسطين بتأسيس دولته القوية الديمقراطية المدنية مع كامل سيادتها على ارضها ضمن حدود معترف بها دولياً ولديها قوات عسكرية وامنية وطنية تحميها.
٢. لتعلم حماس ان الحروب العاطفية لا تغني ولا تفيد، وهذه الحروب القصيرة قد مللنا منها و هي ليس الا للاستهلاك السياسي لكلاً من نتنياهو وهنية. الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
٣. هذه الحروب الصغيرة والمخطط لها وقتها وحجم خسارتها هي كشف لقوة بعضهم البعض والخاسر هنا هم الفلسطينين، لان الاسرائيليين سيستفيدون عسكرياً الكثير من هذه الحروب المبرمجة بينما سيكسب الفلسطينين دعماً سياسياً دولياً مؤقتا جداً.
الاسرائيليون سيعلمون من هذه المناوشات، مدى صدق استخباراتهم وصدق جواسيسهم داخل غزة، وسيعلمون حجم تتطور اسلحة الفلسطينيين وكيفية الرد عليها بأقل الخسائر رغم قصر المسافة بينهما، وسيتعلموا كيف يتبادل الفلسطينين مع بعضهم او حلفائهم الاشارات السرية ويتخذوا الحيطة منها، سيتعلم الاسرائيليين الرد على الطرق العسكرية الجديدة لحماس في الهجوم، واخيراً سيتعلم الاسرائيلين كيفية ابقاء واستمرار الحصار على اهل غزة باقل التكاليف.
٤. الفلسطيني الغزاوي الحاكم والمحكوم عليه اليوم ان يعلم ان العرب في اضعف حالتهم وصدام حسين رحمه الله ذهب الى دار حقه وان المسلمين ما عدى تركيا والباكستان حائرين في ايجاد قوت يومهم وفلسطين بالنسبة لهم حلم جميل من الماضي. باكستان ومشاكلها الاقتصادية وعداوتها مع الهند يجعلها محايدة جداً رغم الصياح في المظاهرات، ولم يبقى لكم حقاً الا الاتراك او بالحقيقة اردوغان الذي هو وصدام حسين يحملون نفس جينات الوطنية الصادقة والشجاعة. ولكن اردوغان لا يستطيع عمل الكثير لكم وهو يعمل تحت دستور يحدد صلاحيته، وأتباعه لهم مصالح مهمة في الغرب وهم اعضاء في حلف الناتو والدولة التركية معترفة بدولة اسرائيل وتحركها سيكون محدود.
٥. ايران الملالي وحزب الله اللبناني ومليشيات العراق وسوريا الولائية سوف لن يتحركوا ولم يطلقوا صاروخاً او طلقة واحدة لدعمكم، لانهم عزموا الامر بتدمير العراق وسوريا ولبنان وتهجير اهلها وتسخير خيراتها لولي الا فقيه. الملا نصر الله قدس الله سرقاته، قالها الرجل مئة مرة لنا جميعاً وبصراحة ان حربه هي ضد السنة وليست اسرائيل او امريكا وشعار المقاومة أكذوبة للاستهلاك السياسي الداخلي فقط لاغير. اللبناني والسوري والايراني الطائفي كلهم يشتغلون على نهب وسرقة كل ما تحت وفوق ارض العراق اليوم وليس لهم اي شأن اخر، فلا تنتظرون منهم الا الصياح والنهيق في مظاهرات مسيطر عليها مسبقاً.
٦. النصيحة لكم ان لا تعتمدوا على الاخرين وخاصةً ايران التي دمرت العرب لصالح عدوكم اسرائيل واقبلوا الجنسية الاسرائيلية واصبحوا مواطنيين يحميكم الدستور الاسرائيلي وخططوا للوصول لدفة الحكم ديمقراطياً في خلال الاربعين سنة القادمة في اسرائيل مثل ما فعل اردوغان والاسلاميين في تركيا وبعدها لكل حادثاً حديث. أيضاً السود في امريكا ان لم يندمجوا مع البيض الامريكان ويقبلوا بدستور البلاد لما اصبحوا بهذه القوة اليوم “فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان”.
٧. العرب لديهم عدوين ايران الملالي الا اسلامية واسرائيل المدنية الا يهودية وقرروا ولاسباب كثيرة تاريخية ودينية ودنيوية واقتصادية ومن فهم كلا الشخصيتين الاسرائيلية والفارسية، وجدوا ان التقرب الى اسرائيل اليوم هو الحل الامثل لهم من التقرب لايران الملالي وهذا سيحصل اسرع مما تتوقعونه فتصرفوا وحللوا وافهموا يا اخوننا عرب فلسطين ذلك وتصرفوا على اساسه.

السفير البريطاني يقول ان العراق سيشتعل في هذا الصيف والمحللين الغربيين يتوقعون حرباً ضروس في الشرق الاوسط بين اسرائيل وحلفائها وايران الملالي وحلفائها والتي على اثرها سيخسر الملالي وتقسم ايران والمنطقة الى دويلات اصغر من الان للسيطرة عليها والتحكم بها. ما أقوله ليس ضرباً من الخيال ولا حلماً بل نقلاً لاخبار وتحليلاً لاجواء المنطقة والعالم. المنطقة التي عرفناها وعشنا فيها نحن واجدادنا وابائنا ستدمر وستتغير واذا ما حصل ذلك فالسبب الاول والاخير هو نحن سكان هذه المنطقة ( الشرق الاوسط) وليس عدونا الاسرائيلي وكل حلفائه الدوليين. امراضنا كثيرة وولاءتنا كثيرة ومصلحتنا الشخصية اولاً والوطن ووحدته وسيادته ثانياً، انتمائنا للعائلة والعشيرة والطائفة والدين اولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً والوطن ممكن ان يكون خامساً.
العراق يحتاج لشخص شبيه لمحمد مهاتير رئيس وزراء ماليزيا وصاحب ثورتها الاجتماعية والصناعية الذي قال ” لقد آن الأوان لطرد المشايخ والفقهاء وتجار الدين من قاموس حياتنا اليومية، وأضاف لابد من ضرورة توجيه الجهود والطاقات إلى الملفات الحقيقية وهي: الفقر والبطالة والجوع والجهل، لأن الانشغال بالأيدلوجيات ومحاولة الهيمنة على المجتمع وفرض أجندات ووصايا ثقافية وفكرية عليه، لن يقود إلى إلا مزيد من الاحتقان والتنازع. فالناس مع الجوع والفقر لا يمكنك أن تطلب منهم بناء الوعي ونشر الثقافة. وقال: نحن المسلمين صرفنا أوقاتا وجهوداً كبيرة في مصارعة طواحين الهواء عبر الدخول في معارك تاريخية مثل الصراع بين السنة والشيعة وغيرها من المعارك القديمة..!! نحن، في ماليزيا، بلد متعدد الأعراق والأديان والثقافات، وقعنا في حرب أهلية، ضربت بعمق أمن واستقرار المجتمع! فخلال هذه الاضطرابات والقلاقل لم نستطع أن نضع لبنة فوق اختها..!!فالتنمية في المجتمعات لا تتم إلا إذا حل الأمن والسلام”.
السلام والامن الاجتماعي والسيادة الوطنية مفتاح لبداية التغير وعلى النخب من المجتمع العراقي بكل طوائفه التحرك على هذه الاسس لانقاذ البلاد والوطن.

نحن في الحراك الوطني العراقي عزمنا وتوكلنا على حمل راية الاخوة الوطنية الا دينية والدفاع عن اهلنا في العراق وانقاذه وبكل الطرق المباحة لنا حتى تحقيق النصر ان شاء الله. وبعد ان نجحنا وساعدنا بتوجيه اخوتنا في العراق نحو توحيد الاهداف الوطنية، عملنا جاهدين على توحيد المعارضة العراقية في الخارج ونعلن اليوم وبجهودنا المتواضعة : اننا في صدد اعلان مؤتمر وطني جامع لكل القوى الوطنية المؤمنة بمدنية الدولة ووحدة وسيادة اراضيها وديمقراطية نظامها عبر الزوم وسيشترك به ضيوف امريكان وغربيين مهمين ولاول مرة وذلك لاعترافهم ان للمعارضة الوطنية صوت قوي وان حكومة العراق فاشلة والدين السياسي انتهى دوره وحان وقت رحيله. سنقوم بربط اكثر من ١٥٠ نقطة اتصال مع المئات من المشاركين في كل العالم مع وجود مترجمين فوريين للغة التي ستكون من العربية للانكليزية والعكس ايضاً. المؤتمر الاول هو لتبادل الاراء مع الجانب الغربي وبيننا والاتفاق على بيان سياسي مشترك، واذا أمكن وسمحت به الظروف نتفق على برنامج عمل لهذا التجمع الوطني الكبير. المؤتمر الثاني (اذا وافق على عقده الاكثرية) سيتبعه باربعة اسابيع وسيتم فيه مناقشة النظام الداخلي واحتمالية التصويت على ممثلين لهذا التجمع لتمثيله داخلياً ودولياً
ياوطني العراق اتحدوا وتسابقوا مع الزمن لان الثورة في العراق بحاجة لكل واحد منا وعلينا تحقيق الانتصار والله دائماً معنا.