الحشد المنحل وسيادة العراق وانتصار مجاهدين خلق المحقق

الحراك العراقي

ايهم السامرائي

واشنطن وضمن مفاوضاتها العقيمة في سلطنة عمان هذه الايام مع دكتاتور ايران خامنئي المحصور في مقره خوفاً من ثورة الشعب التي تقودها مجاهدين خلق البطلة والتي وصلت الى نهايتها، وبايدن المستميت لاي انتصار خارجي بعد الهزائم المتلاحقة له من افغانستان الى اوكرانيا الى تايوان الصين الى خسارة افريقيا الغنية للصين أيضاً وسوريا والشرق الاوسط للروس ، الى الداخل الامريكي المنقسم، الى صعود الصقور الجمهوريين في واشنطن وسيطرتهم على الكونجرس والذين استطاعوا تمرير ميزانية جمهورية قلت فيها مصاريف الحكومة العبثية الى النص، واستمرار استهتار الميديا الامريكية الديمقراطية وبدعم من حكومة بايدن/ اوباما بتغطيات واسعة لمجموعات شاذة لا تمثل طبيعة الشعب الامريكي المحافظ في الصحف والراديو والتلفزيون ويحاولون فرض هذه الثقافة على ثقافة المجتمع الامريكي بالقوة، مما جعل الشعب الامريكي يتجه بقوة الى المحافظين ويرد بعنف على الشركات الداعمة لهذه المجاميع بمقاطعة منتجاتها.
واشنطن تريد انتصار وبأي شكل وايران تريد السيطرة على المنطقة وبمعاونة امريكا او عدمها، وانتصار امريكا الذي يهز المنطقة والعالم هو “العراق” وهذا ما بدء يعرفه بايدن ودائرته المتخلفة ولكنه شيء ما متأخر رغم تكليف السفيرة الينا رومانوسكي باعادة العراق الى المحيط الامريكي وحل المليشيات الايرانية في العراق وعدم ( هنا نؤكد عدم) دمج أي مليشياوي جاسوس واحد بالاجهزة الامنية، وهذا ما حدث فعلا وتم الاتفاق عليه باشتراك دول الخليج وعلى رأسهم السعودية بالتطبيع مع ايران الملالي المنهكة وتخليها عن حلفائها المليشيات وتركهم تحت رحمة امريكا التي لا تعرف الرحمة لمثل هؤلاء القتلة المؤجرين( بالمناسبة ابن السيستاني وقع على حل المليشيات الحشداوية أيضاً). كل هذا لم يشفع لا لبايدن ولا لخامنئي لان وقتهم قد انتهى وان الجمهورين عائدين في امريكا على ايدي قائد قوي وشجاع هو ترامب أو ساندس، ونظام الملالي انتهى لان مجاهدين خلق والمقاومة الايرانية من نجاح الى نجاح وسيطرتهم على ايران اصبح قريب حتى ان اجتماع مجاهدين خلق هذا العام المفروض عقده في باريس سيكون مؤتمر التحضير لاستلام السلطة في طهران في الاشهر القادمة “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”. بايدن مثل اوباما يكره الخير لشعوب المنطقة ولهذا يقفون ضد ثورة شعب ايران البطل ويحرضون الدول الاخرى مثل فرنسا والبانيا ضد مجاهدين خلق البطلة والمقاومة الايرانية. لا فرنسا ولا بريطانيا ولا امريكا-بايدن يستطيعوا ان يوقفوا مسيرة التقدم والنهضة والتحرر لهذه الشعوب من الدمى التي نصبوها علينا في ايران والعراق.

الميزانية التي تم الاتفاق عليها والتي تكلمنا عنها الاسبوع الماضي هي كارثة حتى بكل مقايس وحسابات الشيطان، لانها على ما يبدو وبعلم الذي صاغها او بدون علمه، ان تمريرها كان درساً في علوم الشيطنة المتقدمة التي يحتاج الشيطان اخذ العبر والدروس منها.
تسقيط السلف البالغة ١٠٠ مليار دولار (هناك 2500 موظف حصل كل واحد منهم على سلفة بقيمة 300 مليون دينار قبل إقرار الموازنة بيومين فقط وبعد إقرارها تم إطفاؤها عنهم).
بنغلادش الدولة الفقيرة جداً اعطت ٥٠ مليون قرض للعاطلين(وليس للاغنياء الحرامية مثل الي عندنه) منهم بدون ضمانات (ممكن تقسيطها او عدم دفعها ولكن العمل بحرص وجوده) وذلك في عام ٢٠٠١ وطفر اقتصادها ٣٠٠ مرة في خلال عشرين عاماً وهي نفس السنين الذي حكمنا بها العتاكة. قانون التسقيط لم يحدث سابقاً لا في دول متقدمة ولا في دول الواق واق، فقط بالعراق الجديد لان الحاكمين حقاً عجم وتبعية ومن اصل ايراني معادي وليس عراقيين حتماً، ولا نحتاج الى ادلة. من لا شعور له بارض العراق وشعبها وتقدم وغنى مجتمعها عندما تتوفر فرصة صعود ارتفاع اسعار النفط التي ستنتهي بعام ٢٠٣٠ لا يمكن ان يكون عراقي بل هو من بقايا الاستعمار الفارسي للعراق قبل الفتح الاسلامي او بعد الغزو المغولي لها.
لماذا عندما يحكم عرب المناطق الغربية بغداد واسعار النفط واطية وبالفلسان يبنون العراق ويشبعون اهلها ويوفرون السكن المشرف والخدمات من كهرباء وماء وصحة وتعليم اولي وعالي وايجاد العمل للعاطلين منهم وتطوير البلد ثقافياً واجتماعياً ويدافعون على كل شبر من ارضه بخلق قوة عسكرية ضاربة وامن داخلي قوي يوفر الامن والاستقرار وحماية المواطن والمستثمر. هل اهل الغربية اكثر وطنية وحب للارض والوطن والدستور ولا يفرقون بين شيعتهم وسنتهم ومسيحييهم وعربهم وكردهم وتركمانهم وكلدواشورهم ماداموا عراقيين ويحملون جنسيتها. طبعاً لا، لان اهلنا بالجنوب(وليس حاكمي الصدفة الان) هم عرب اقحاح ومن القبائل العربية التي قاتلت الامبراطورية الساسانية قبل الاسلام وانتصرت عليها في معركة ذي قار، وانتصروا للعراق وطنهم ودافعوا عن أهله جميعاً وامارتهم ودولتهم التي أنشأوها بالعراق يشهد لها القاصي والداني، وبعد الاسلام انتصروا للحق ووقفو مع الامام علي واصبحوا من شيعته وهم على دين محمد وسنته ودافعوا على العراق في العهد العباسي وجعلوه مزاراً للعالم ومنبراً للعلم والتقدم والنجاح. ولكن عندما اصبحت شيعة الامام علي لهم أئمة من المذهب الصفوي اللعين الكافر واصبح الدين العوبة بايدي شاه وملوك ايران للسيطرة على عرب العراق، اصبح التشيع تابع وليس مستقل او يحب تربة وطنه ويدافع عنها. شيعة اذربيجان يؤمنون بعدل علي وكبر شئنه وبحقه بالخلافة ولكنهم يدافعون عن ارضهم ويعادون دولة قم في ايران ويقفون مع اخوتهم بالاصل والدم من الاتراك.
لماذا عرب العراق اصبحوا تابعيين لانذال يدعون نفسهم ائمة ومرجعية لهم وهم لا يتكلمون حتى كلمة واحدة عربية استخفافاً بها ولهم، ويعتبروهم خدم لهم ولملكهم وحتى لمجرميها من الحرس اللا ثوري. اهلنا بالجنوب تحتاجون صحوة كبرى، المذهب او الدين لا يبرر لكم الخيانة للوطن والمجتمع واذا كان فهذا لا دين ولا مذهب بل فتنة اراد بها الاعداء لنا وعلى الجميع النهوض من هذا الواقع المريض والعودة الى حضن العراق الابي القوي وتنظيف البلد من كل هذه الحشرات التي قدمت لنا من ايران والغرب واعلموا ان الله مع الحق ومعكم اذا توكلتم وان هذا اليوم لقريب.

الحراك العراقي يدعوا شعب العراق الى تغير مذاهبهم الى مذهب الوطنية وحب العراق وقوته وازدهاره لان ما عداه هو الكارثة والتقسيم وضياع البلد، حيث اهل الجنوب يصبحون عبيد لطهران مثل اهلنا في الاحواز، والغربية صغيرة وضعيفة وغير قادرة على الوقوف، توحدوا بعروبتكم وباصلكم وبتاريخكم وتوكلوا ان الله مع المتوكلين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى