أكد الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، ان الاضطرابات التي تشهدها بلاده، هي نتيجة تآمر “ليس بجديد”، معتبرا أن السودان تتعرض لمثل ما تعرض له العراق وسوريا واليمن وليبيا.
وقال البشير في كلمة بثها التلفزيون السوداني، اليوم، ان المتظاهرين في بلاده يتلقون تمويلات من الخارج، وتعليمات من بعض السفارات الخارجية، مبينا ان “السودان يتعرض لمؤامرة خارجية مستمرة منذ عام 1955، وحصار اقتصادي وحرب مستمرة منذ أكثر من 20 عاما”.
وأضاف انه “رغم كل هذا الحصار وهذه الحرب نعمل على مواجهة تلك التحديات، ونسعى لإيجاد حلول لهذه المعاناة المستمرة”.
وحذر من أن “المظاهرات لا تعني التخريب والحرق والتدمير”، لافتا إلى ان السودان رفض أن يبيع استقلاله وكرامته “مقابل دولارات”.
وانتقد الرئيس السوداني، إدراج بلاده في لوائح الإرهاب بدون مبرر، مضيفا أن البلاد “فقدت الكثير من مواردها، ولا تزال مستهدفة من قوى كثيرة”.
وأوضح البشير، أن “الراتب الحالي غير مجز، وأن الشهر الحالي سيشهد بدء تطبيق برنامج لزيادة الرواتب إلى الحد الأدنى المطلوب”، فيما أعلن التزام حكومته برفع المعاشات للفئات التي أعطت من حياتها للبلاد.
جدير بالذكر ان احتجاجات شعبية اندلعت مؤخرا في بعض المدن السودانية، راح ضحيتها 19 شخصا بحسب إحصائيات حكومية، وتطورت مؤخرا إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.