الجزء الاول
العراق في ثورة شعبيه عارمة لا يختلف عليها اثنان يقودها وطني العراق من ابطال تشرين وثوار الغربية وقوى قومية ويسار وطني والصدريين وكل المظلومين من شعب العراق. الصدريين الذين وكما يبدوا أنهم في صراع ذاتي(داخلي) بين الخير والشر، كلما اقتربوا لوطنيتهم وحبهم لشعبهم، عادت قيادتهم بالتراجع والانحراف وجرهم لخانة الطائفية وذيول ايران، ضحوا يوم قبل يومين بأكثر من ٣٠ شهيداً على الاقل ومئات الجرحى من أجل انجاح الثورة التي شعارها الاول والاخير “الشعب يريد إسقاط النظام”.
الثورة التي حطمت اصنام النظام السياسي العميل واحداً تلوا الاخر قد بدءت، ولن يستطيع احد إيقافها لا الصدر ولا مرجعه الجديد خامنئي ولا غيرهم. بدءت في البرلمان الطائفي والمزور ، ثم المحكمة الاتحادية الايرانية فرع العراق وبعدها القصر الجمهوري(العاجز)، تبعتها المنطقة الخضراء كلها ومعظم مراكز المحافظات الحكومية ومراكز الاطار الايراني في المحافظات الجنوبية والوسط. الثورة يجب ان تستمر حتى اذا انسحب منها الصدر ومن معه، الثورة لكل الشعب المظلوم وليس الصدرين فقط، من يريد ان يلتحق بها فأهلاً وسهلًا به ومن يعاديها فسيسحق ان شاء الله كما سحق من قبل اعداء الشعوب وعملاء الاجنبي في كل مكان.
مقتدى الصدر في خطابه الاخير فيه كثير من الأذلال لمن يتبعه من مريديه ومن الشعب العراقي المسكين الذي تسنموا به خيراً. الثورة تحتاج الى تضحيات كبرى ومنها التضحية بالدم ( كما سماه هو بالعنف)، فما هو الذي لا يفهمه سيدنا مقتدى الصدر.
القائد الذي يقود ثورة شعبية كبرى لا يتراجع على المطالب الاساسية فيها مهما كلف الامر والا فما الحاجة لها، ولا ينتقد مريديه ولا يهاجم تصرفاتهم علناً بل يصلح مسارهم مع مرور الوقت لاجل حفظ الزخم في الثورة والثوار. كم مرة عملها السيد الصدر بجماعته وبشعبه لحد هذا اليوم، كم مرة خذل الجميع وهم في اوج انتصارهم وعاد وسلم المفاتيح لاعداء العراق وثورته، كم مرة تراجع عن الثورة بأوامر من قم والنجف اللا مقدسات، ليضيع الفرصة على الشعب والوطن. هل تذكر (سيدنا) انك وعن لسان قريبك صالح محمد العراقي الملقب بوزير القائد الذي حدد في بيانه الاخير قبل اندلاع الثورة، طلبك الذي يجب تنفيذه من قبل الاطارين وغيرهم في سلطة البلاد في خلال ال ٧٢ ساعة والتي انتهت يوم أمس : ” عدم أشتراك جميع الأحزاب والشخصيات التي أشتركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الأمريكي عام ٢٠٠٣ والى يومنا هذا .. بكل تفاصيلها المدنية والعسكرية قيادات ووزراء وموظفين ودرجات خاصة تابعة للأحزاب، بل مطلقاً .. بما فيهم التيار الصدري، وإذا لم يتحقق ذلك، فلا مجال للإصلاح.. وبالتالي فلا داعي لتدخلّي بما يجري مستقبلاً لا بتغريدة ولا بأي شيء آخر”. تحذير قوي وواضح انك عازم على الاستمرار حتى تحقيق اهدافك فلماذا هذا التراجع السريع الجاهل.
الحراك العراق الوطني المدني الليبرالي، أيد تحركاتك وتغريداتك الوطنية خلال العشرة شهور الماضية وكذلك الاخيرة أعلاه، ولكننا قلنا مراراً أيضاً : نريد خطة التغير الكاملة منك او من حركتك لما بعد نجاح الثورة وطرد الغزاة، لنحدد موقفنا معك في قتالك ضد المعتدي الايراني الملاوي وذيوله.
اذا اراد الصدر دعم الحركة الوطنية والشعب الذين يمثلون ٨٥٪ من نفوسه له مرة أخرى عليه ان يعلن خطة كاملة وواضحة للعمل فيها قبل اي تحرك لاسقاط النظام وبعده يكون للجيش فيها دور اساسي في تغير النظام، بالاضافة الى تحديد كل القوى الاخرى الفاعلة بها، ومجلس معارضة وطني يقود الثورة والثوار وليس الصدرين بل يكونوا جزء منه. خطة واضحة لما بعد الانتصار، خطة تحدد شكل النظام السياسي والاقتصادي المقبل، تحدد حجم تدخل الصدر بالنظام المقبل( العراق لا يحتاج خميني عراقي)، القضاء مستقل والجيش والقوى الامنية قوية ومستقلة عن السياسة وحدود البلاد محفوظة والتدخل الايراني والخارجي معدوم.
وطني العراق وشعبه يعتبرون الاطار جواسيس وعملاء وذيول واولاد …. وفشلوا في ادارة الدولة، لا بل دمروها وباعوا مؤسساتها لعمهم في قم، ويجب محاسبتهم حسب القانون الى حدوده القصوى. لا يمكن التفاهم معهم لانهم تابعين اذلاء وليس بشر مستقلين واولاد أوادم. رجالات دول العالم لا يرغبون ان يروا واحداً منهم على اعتاب مكاتبهم هذه الايام ولا يقبلوا من احد التوسط لهم لانهم غير مهمين والتكلم معهم غير نافع ومكلف بينما التكلم مع عمهم في قم اسهل واقل تكلفة.
٨٥٪ من العراقيين في الانتخابات الاخيرة اخبروا كل من في الحكم انهم لا يريدونهم بالمطلق بعدم مشاركتهم بالانتخابات. سياسي الاطار ومن لف لفهم عليهم ان يدركوا وبسرعة، إن صدام حسين الوطني العراقي ذهب وبكل جبروته وبكل اتباعه في ١٧ يوماً من القتال، فمن انتم؟ الفهيم منكم يرحل قبل ان يسحل، أو يتبرأ من قم وملاليها قبل ان يقضي حياته في سجون العراق وما أدراك ما سجون العراق.
الاتفاق النووي في خبر كان، وذلك لوقوف السنت والكونجرس من الحزبين ضده، وهذا معناه اذا وقعت الادارة عليه لن ينفذ لعدم استحصال موافقة المشرع، واذا لم توافق عليه الادارة وهذا الاحسن لبايدن دولياً، والذي به سيكسب اعداء ايران الملالي وما أكثرهم.
بايدن ومستشاره المريض عقلياً اوباما (عدو العرب الاول) عليهم ان يعرفوا ان إيران الملالي دولة منبوذة دولياً، وجيرانها الد اعدائها، والاتفاق معها سوف لن يجلب الخير لحزبهم او لامريكا. على بايدن ان يعرف انه لن يستطيع السيطرة على سياسة ايران النووية، ولا يستطيع منعها في دعم الارهاب الدولي، ولا يزيد من احترام امريكا او مكانتها بين الدول.
الاتفاقية الاوبامية (النووية) انتهى دورها وليس لها قيمة او فائدة. إيران تعرف ذلك جيداً وهي عازمة على صنع سلاحها النووي لاعتقادها انها ستكون لها مكانة بين الدول الاقوى في العالم وهي على خطأ فاحش وستنهي نفسها باذن الله اذا ما صنعتها او لم تصنعها، ووقت رحيل نظامها قد اصبح على الابواب وان الجميع وخاصةً شعبها المظلوم في الداخل قد تعب منهم ومن تخلفهم وجهلهم وارهابهم للاخرين الغير مبرر.