الاحداث الدولية في تسارع والكل يبحث عن حليف في حرب عسكرية او اقتصادية قادمة، الولايات المتحدة وبقيادة بايدن الضعيف، والديمقراطيين الخارجين عن الخط الذي رسمه لهم اجدادهم وابائهم والمرتكز على القوة والاقتصاد والامن القومي الامريكي. امريكا في كل تاريخها وخاصةً بعد الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي كانت تعتمد على تقدمها الصناعي الكبير وقوتها العسكرية ودولارها الذي لا يتزعزع. الديمقراطيين الذي نجحوا بالسيطرة على ادارة الاخبار كلها في امريكا استطاعوا في خلال ال ٥٠ سنة الماضية ان يوجهوا المجتمع الامريكي من روح التفوق والنجاح والوحدة مهما كان الثمن الى روح التخاذل والضعف وتقسيم المجتمع الى مكونات وطوائف لم يعهدها الشعب الامريكي منذ تأسيسه. دخلوا الحرب مع الروس وهم غير مستعدين لا داخلياً ولا شعبياً لها لأنهم ملوا الحروب الخاسرة وفي هذه الحرب بالذات سوف لن ينجحوا لان الروس موحدين والاوكرانيين يقودهم رجل غير كفوء وغير قادر على ادارة معركة بهذا الحجم مع حلفاء غربيين مختلفين عن دعمه. امريكا والغرب سيخسرون هذه الحرب والجمهوريين سيعودون بقوة لان الشعب غاضب بسبب فقدان امريكا قوتها ونجاحها في العالم.
الاتفاقية السعودية الايرانية احدى نتائج ضعف بايدن من اخذ القرارات الحازمة والحاسمة ضد ايران الملالي وتقليم اظافرها، وستستمر امريكا بخسارة اخرين مهمين جداً مثل السعودية ان لم تنهض وتغير سياستها الانبطاحية في العالم. الجمهوريون قادمون وبقوة للسيطرة على البيت الابيض والسنت والكونجرس في العام المقبل، وسيبقون ٨ سنوات وسيعيدون وجه امريكا القوي الغني العادل في العالم.
الطلاق العراقي الايراني وصل الى نهايته بعد ان كفروا “الشيعة” العراقيين حتى قبل “السنة” ببدعة ولاية الفقية التي اكل عليها الزمان وشرب، والتي تعتبر لا اسلامية، لا بل هي بمثابة دين اخر لا علاقة له بنا كعراقيين. شيعتنا؛ اثنا عشرية وسنتنا؛ أما حنفية او شوافع وهذا ما نعرفه ونجتهد به ونتعايش عليه والذي في كلاهما الدين ليس له علاقة بالحكم أو الدولة. حتى أن قاأني عندما زار النجف لم يستقبل من السيستاني لانه تعب من الاعيبه والاعيب خامنئي عندما وجهوا البرلمان للتصويت على قانون سانت ليغو بينما المرجعية في النجف مشكورة عارضته وبشدة وعلى لسان وكيل السيد السيستاني وتعبوا من طلباته التي لا تعتبر عراقية وغير مقبولة ( هذه المرة جاء ليأمرهم ان لا يستعجلوا العلاقة مع السعودية الا بامره وكأنهم بلا شعوب وبلا مصالح وطنية بل خدم يشتغلون لأبو خامنئي “عجل الله من اخذه”)، والوطن بامس الحاجة للبناء والتقدم من ايران البلاوي مع احساسهم ان المتغيرات الحاصلة في المنطقة ممكن “تحرك الاخضر بسعر اليابس” ولهذا فضلوا ان يقدموا الايرانيين على انهم “اليابس” ولا يقتربوا منهم في هذا الوقت.
شيعة العراق عرب ولد عرب الى ما قبل الاسلام ويعرفون جيداً اذا ارادوا بناء عراق متقدم في عام ٢٠٢٣ مبني على الشيعة فقط سيسقط العراق على روؤسهم ويدمر من الداخل لان اعدائهم المحيطين بالعراق ينهشونهم في ليلة وضحها باستخدام عملائهم الموجودين في كل مكان واولهم ايران الملالي وبقائهم اقوياء في دولة قوية هي بالوحدة والتساوي والعدل والحرية للاخرين الذي يملكون اكثر من نصف العراق من قبائل وعشائر وارض، بالاضافة لعلاقاتهم الدولية (سنة ومسيحيين وصائبة ويهود وأيزيدين). ممثلي ما يسمى “شيعة” العراق عليهم ان يرحلوا لانهم فشلوا بكل شيء وعلي والحسين والحسن وحتى الشمر بريئين منكم الى يوم الدين، وباعتراف احدكم حيدر العبادي عندما قال هذا الاسبوع “ان النظام السياسي يسير نحو الهاوية والسقف سيسقط على الجميع”.
اتفاق الكتل الخاسرة بأنتخابات ٢٠٢١، لكي يتحدوا ضد الصدر ويشكلوا الحكومة على نقاط كثيرة، منها ونخصها لخطورتها للمكون “السني” من قبل ممثلي السنة في عراق المكونات; أنه سوف لن يمر رمضان ٢٠٢٣ بعد تسلمهم الحكم الا ويقرون قرار العفو العام الذي يشمل عشرات الالوف من مساكين السنة القابعين بالسجون وخارجه، واخراج المليشيات الحشدية الايرانية كلها (بالمطلق) من المناطق الغربية والتي تشمل حسب احصائية 2013( كان المالكي رئيس وزراء ووزير التخطيط علي شكري- وكلاهما شيعى) والمنشورة في الويكبيديا، تشمل محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى والانبار وشمال بابل ( منها جرف الصخر) والزبير وابو الخصيب ومعظم مركز البصرة بالاضافة الى بغداد الكرخ وضواحيها، وعودة هذه المليشيات الى مناطقها وحلها. ولكن نحن في منتصفه ولم نرى اي تحرك في هذا الاتجاه وعلى عتاكة السنة التحرك والا التسويف عند قيادات عتاكة الشيعة اليوم منهج وعقيدة في التعامل والحكم.
مرر بنجاح في السنت الامريكي مقترح لقرار سيصوت عليه لاحقاً من قبلهم ليصبح قانون، والذي ينص بالغاء قانوني التفويض الذي اعطاه السنت للرئيسين بوش الاب والابن في عامي ١٩٩١ و ٢٠٠٣، لسبب أنه لا يوجد مبرر اليوم في ظل وجود اتفاقية الشراكة بين الدولتين لتخويل الكونغرس الرئيس الامريكي بالذهاب إلى حرب وإرسال قوات قتالية للعراق، وذلك بعد ان نفذت واشنطن أهدافها “الغير مبررة والتدميرية” في احتلال العراق للعشرين سنة الماضية.
تحقيق المصلحة الأميركية الآن يأخذ شكل “الشراكة”، عبر اتفاقية بهذا الغرض مع بغداد، ترسم مستقبل العلاقة الاستراتيجية بين البلدين ولا تحتاج لتفويض للحرب، بل تستطيع الحكومة الامريكية ان تقوم بأي مهمة قتالية تحت شروط وقواعد هذه الشراكة. بالحقيقة الدافع الأساسي وراء هذا القرار هو استنفاذ التفويض أغراضه الخاصة بتوفير الموارد المالية والعسكرية اللازمة له، والحاجة الان لهذه الموارد لشن حروب اخرى بالمنطقة مثل الحرب المتوقعة ضد ايران والتي تتصدر حروب امريكا المقبلة هذه الايام.
الثورة المباركة التي يقودها مناضلي مجاهدين خلق الابطال مستمرة حتى النصر واسقاط عمامة وسلطة الخامنئي المجرم في هذا العام ان شاء الله، وتحقيق دولة العدالة والمساواة والحرية للشعب الايراني البطل برئاسة المناضلة مريم رجوي رئيسة ايران في المنفى والمنتخبة من قبل المقاومة الايرانية.
نظمت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في يومها ٢٠١ الكثير من الهجمات على مواقع الباسيج والحرس اللا ثوري الايراني ومسيرات مرددين شعارات فيها مناهضة للنظام في طهران ومدن أخرى منها مشهد وشيراز وشهركرد وكاشان. وشملت شعاراتهم: “الموت لخامنئي! تحية لرجوي! ” على العالم أن يعرف أن مسعود (رجوي) هو قائدنا. جيش التحرير الوطني الإيراني هو ردنا الأخير “. “الموت للظالم ، سواء كان ذلك الشاه أو المرشد [خامنئي].
الحراك العراقي يطلب من المعارضة العراقية الوحدة تحت قيادة واحدة قادرة وفعالة لتغير الواقع البائس والنهوض بالبلد الى مصافي دول العالم الغنية القوية ذات السيادة وينعم شعبها بنظام عادل وديمقراطي حر. ندعوكم مرة اخرى للاستجابة لدعوتنا المباركة للعمل معاً وتحت غطاء واحد تحت هذا النظام او بعد تغيره وتذكروا ان الله دائماً معنا.
الحراك العراقي