العراق بعد سقوط نظام ايران الملالي القريب ونجاح الثوار

ايهم السامرائي

النظام الملاوي الايراني في نهاية عمره والذي لا يرى ذلك فهوا أعمى البصيرة وحتى النظر، والاسباب كثيرة ولكنها جميعاً تصب في أن الوقت قد حان لرحيل الملالي الى جهنم. السبب الرئيسي الذي نعول عليه في تحليلنا هو العامل الاقتصادي أولاً واخيراً، والذي يمكن توضيحه وبشكل مختصر للقارئ الكريم بالشكل التالي: العالم اليوم يمر باسوء نمو اقتصادي في خلال ٢٠ سنة نتيجة الحربين الاولى ضد كورنا والثانية الروسية/الاوكرانية، وهذا أدى الى تضخم عالمي بالحاجات الضرورية وتضاعف باسعار الطاقة مرات عديدة، وأدى بعدها الى رفع سعر الفائدة من البنوك المركزية الرئيسية الدولية مرات عدة، تبعه تهاوي سعر العملات الرئيسية في العالم أمام الدولار الامريكي وهذا بدوره سحب النمو الاقتصادي الدولي الى الهاوية تقريباً من ٨,٨٪؜ الى ٣,٨٪؜ وسينخفض اكثر هذا العام ليصل الى ٢,٩٪؜، وكنتيجة لذلك ارتفع التضخم الى ٨,٨ ٪؜ وهذا ما جعل اسعار الغذاء تتضخم كالقمح مثلاً الذي يحتاج العرب الى ٦٠٪؜ منه استيراداً من روسيا واوكرانيا المتحاربين، وهذا كله جعل العالم يستدين اكثر من ٣٠٠ ترليون دولار ولتصبح الديون ٣٥٠٪؜ من اجمالي الناتج العالمي، الدول العربية قفزت ديونها الى ١٥ ترليون دولار لتصبح ٩٤٪؜ من اجمالي الناتج المحلي العربي، وانخفاض اسعار الاسهم العالمية التي فقدت ١٣ ترليون دولار من سعرها الذي لا يمكن تعويضة بسهوله، باختصار الحرب الروسية الاوكرانية دمرت الاقتصاد العالمي، ولكن المنتصر والمستفيد الوحيد تقريباً من هذه المعركة هي امريكا صاحبة الدولار الذهبي المسيطر عليه في بنكها الفدرالي.
امريكا ومن معرفتها ذلك جيداً (انها الاقوى اقتصادياً) تقاوم بشدة المحاولات العالمية الجارية الان من اعدائها واصدقها نحو التهرب من عملة الدولار الامريكية والتي من خلالها تمت سيطرة امريكا على العالم خلال الثمانين سنة الماضية. أمريكا سوف لا تتراجع بسهولة عن حماية الدولار وابقائه العملة الاقوى وحتى من الذهب وذلك لان قوتها في العالم يعتمد على قوة الدولار اثناء السلم والحرب.
ملالي ايران اخطأوا في شن حرب ضد امريكا في اوكرانيا واعتقدوا ان ذلك سينقلهم من عدوا ضعيف الى عدوا قوي تهابه امريكا، ولكن هذا كان قصر لهم بالنظر والحسابات لما يجري حقيقةً بالعالم. هذا العمل لايمكن العفوا عنه من قبل امريكا، وان ايران وضعت نفسها في خانة أليك، وأعطت امريكا الاوامر لجيشها ومؤسساتها الامنية وحلفائها وخاصةً اسرائيل التحرك لاسقاط نظام العتاكة (الملاوي) والمجيء بالبديل وباسرع وقت ممكن وحتى قبل نهاية الحرب الاوكرانية الروسية التي شارفت على الانتهاء أو عودة الجمهورين للقصر الابيض.

عتاكة العراق يعتقدون ان ملالي إيران فطاحل بالسياسة وان قرارهم التدخل لصالح روسيا هو عين العقل وبدؤا بارسال كل ما يملكون من دولارات عن طريق التهريب والتزوير وهذا طبعاً من السهولة كشفه من قبل امريكا ومنذ بدايته، ولكنها انتظرت الى اليوم الذي تجد البديل لحكومة العتاكة في بغداد لتعلن عليه وتبدء حصارها الذي سوف لا ينتهي الا بعد سقوط حكومات “الحمير” في الدولتين والذي اصبحت اقرب مما يتصوره اي عراقي او ايراني، وهذا اليوم قريب والبحث الان عن البدائل في واشنطن ولا تراجع عنه لان الحزبين متفقين على ازالة هذا النظام وحان وقته. النظام العراقي هو الاسهل لهم لان البدائل كثر ما شاء الله وتجربة العتاكة بالحكم خلال العشرين سنة مزرية والاسوء بالعالم وامريكا متأكدة ان اي بديل معقول سيرضى عليه ألشعب العراقي ويقضي على العتاكة بأيام. المالكي والعامري والخزعلي وامثالهم الذين يسمعون من بعض مراسليهم (العراقين) الذي ارسلوهم هنا في واشنطن؛ ان الامريكان راضين عليهم، وهذه اخبار كاذبة غايتها سرقة اموالهم من بغداد من قبل محتاليين “عراقيين” في واشنطن.
امريكا دولة مصالح وقوانين واذا لم تتجاوز القانون، مصالحك محفوضة ولكن اذا تجاوزتها، فأن أي محتال عراقي في واشنطن او وزير امريكي او سنتر او حتى الرئيس الامريكي سوف لن يشفع لك وان يوم الحساب قريب. الخزانة الامريكية حكومة مستقلة ولا احد يستطيع ان ينقذك منها الا شرفك واخلاقك واحترام شعبك والضوابط الدولية.

الاسابيع الاخيرة خير مؤشر لما قلناه اعلاه وهو ان تطمينات المحتالين العراقيين في واشنطن لسياسي الصدفة في العراق هي محض خيال، حيث طلبت الخزانة الامريكية رسمياً من أمارة دبي تجميد جميع ( حسابات المسؤولين العراقيين ) وتحويلها بالكامل تحت يد لجان وزارة الخزانة الاميركية. وهناك انذار اميركي وصل الى حكومة دبي والى شخصيات رفيعة جدا في دبي لمشاركتها لسياسيين عراقيين. ان الصور التي تأخذ مع سياسين في واشنطن من السنت والكونجرس لا تعني شيءً بالمطلق في امريكا لانه جزء من عمل سياسي عادي في واشنطن هو اخذ الصور التذكارية للمتبرعين او المساندين لهم وبدون اي التزام لهم بتقديم اي مساعدة وخاصةً لعتاكة وفاسدي بغداد. ومن الغريب ان عتاكة بغداد تستخدم عتاكة وحرامية مثلهم خلفيتهم معروفة في واشنطن ولكنهم مجبرين ان ياخذوا الصور معهم لانهم مواطنيين امريكان الان ولكن بدون اي التزام لهم. باختصار المالكي واخوانه بالاطار يحتاجون اليوم المهدي المنتظر نفسه ليخلصهم من الاجرام الذي اقترفوه بحق العراقيين خلال العشرين سنة الماضية من فساد وقتل واغتصاب لقصر صغيرات العمر وتهجير الملايين من كبار العمر والاطفال من بيوتهم بدون ذنب فقط لانهم يختلفون عنهم ديناً، مذهباً، عرقاً او رأياً. حان الوقت لرحيلكم ورقابكم اصبحت اقرب للمقصلة من رقاب مجرمين اخرين في المنطقة.

تركيا تعرضت الى ضربة اقتصادية ونفسية وسياسية كبيرة جدا بفعل الزلزال ولكنهم وبفضل القيادة المخلصة لتركيا وشعبها استطاعت حكومة اردوغان وبوقت قياسي أن تعيد الامن والطمأنينة للمنطقة المنكوبة بعد ايجاد المكان المؤقت المناسب لهم مع اعلان اقتصادي كبير لتطمين شعبهم بأعادة بناء كل ما دمر خلال عام من تاريخ التدمير، هذه حكومات ترفع القبعة لهم وتشكر الله لوجودهم. حكومة العتاكة في بغداد وبعد افتعال تمثيلية داعش كمؤامرة ايرانية لتقسيم العراق طائفياً وبقوة السلاح تهجر ٨ ملايين من بيوتهم في ٢٠١٨ ولحد الان هم مهجرين في خيمهم، والمال الذي حدد لاعادتهم سرق اربع مرات ونحن الان ” ان شاء الله ” بالخامسة( التخصيصات موجودة ي كل ميزانية ولكنها تسرق بالتعاون بين نواب السنة والحشد اللا ثوري الايراني) .
الحراك العراقي يعمل مع كل القوى الوطنية ومن ضمنها القوات العسكرية المخلصة من الجيشين السابق البطل المنظم والجديد، للتحضير الى حكومة انقاذ يقودها وطنين ومدنين اعضائها من جيش العراق البطل. التشرينين وثوار الغربية حان وقتكم وعليكم الاستعداد للثورة الكبرى التي قربت وان نجاحها مدعوم دولياً وتذكروا دائماً ان الله معنا.
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى