كشف مصدر أمني عراقي مسؤول عن وجود عشرات المعتقلات السرية تحت الأرض، في ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل العراقية، تضم في داخلها أكثر من ألفي معتقل من سكان مناطق العرب السُنة، ومن بينهم 400 معتقل من ناحية الجرف وحدها، أعمارهم لا تتجاوز 20 عاما، جرى اختطافهم وتغييبهم قسرا خلف قضبان السجون بصفة غير قانونية، مؤكداً أن هذه السجون «تدار من قبل ميليشيا كتائب حزب الله المسلحة جناح العراق».
وقال المصدر، إن «المعتقلين يقبعون في سجون سرية تحت الأرض منذ ثلاث سنوات، جلبتهم الميليشيات من الموصل والفلوجة وصلاح الدين ومناطق حزام بغداد الجنوبي، بحجة أنهم إرهابيون أثناء عمليات تحرير المدن والمحافظات السُنية من قبضة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية».
وأشار أن «هؤلاء المعتقلين يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي والاعتداء الجنسي».
وأضاف أن «هذه الميليشيا تنفذ عمليات خطف وترويع وابتزاز للمدنيين خاصة في المناطق التابعة لجنوب بغداد كللطيفية والمحمودية وأبو عوسج واليوسفية».
وأكد أن «هناك أطرافا سياسية حزبية توفر الدعم والغطاء القانوني لعمل هذه الميليشيا غير الرسمية المتمردة على سلطة الدولة».
وأوضح أن «بلدة جرف الصخر تحتاج إلى تدخل عسكري أمريكي، والتحرك دون استشارة الحكومة العراقية بالاعتماد على سلاح الجو الأمريكي».
وقال النائب في البرلمان العراقي، كامل نواف الغريري، إن «بلدة جرف الصخر لا تزال محرمة على الأجهزة الأمنية الرسمية الحكومية، فضلا عن أكثر من خمسين ألف مواطن أغلبهم من عشيرتي الجنابيين والغرير، وغالبيتهم من الفلاحين العاملين بالزراعة، يمنعون من العودة».
وأضاف أن «البلدة مقفلة أمام اي جهة حكومية عراقية أو أي مسؤول في الدولة، وبات الإيرانيون يتحكمون فيها بشكل خطير وكأنها بلدة إيرانية، إذ تم تحويلها إلى معسكرات تدريب للميليشيات ومخازن لإخفاء الأسلحة بمختلف أنواعها «.
ودعا الغريري رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى «زيارة المنطقة إن استطاع الدخول دون أن يعترضه أحد من عناصر الميليشيات المنتشرين على مداخلها».