فيما يعكس خطوة تصعيدية تهدف ايران من ورائها الترويج لتطوير قدراتها واستراتيجتها الهجومية في مياه الخليج وبهدف توجيه رسائل تهديد متعددة ؛خاصة لدول الجوار الاقليمي ؛ لاسيما السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ، خاصة بعد تطبيع الاخيرة مع اسرائيل ، واعلان طهران اكثر من مرة عبر اعلامها عن معلومات استخبارية تؤكد من خلالها عن تنسيق لشن سلسلة عمليات تخريب واسعة وغير مسبوقة مستهدفة الامن القومي الايراني؛اعلن قائد القوة الجوفضائية الايراني ان ايران مهتمة باستراتيجية بناء المدن الصاروخية وتطوير عمليات حفر الانفاق وفق مقاربة حديثه وبشكل واسع وعلى مدار الساعة ، وبرؤية وبنوعية مختلفة عما سبق .
المرجح ان هذه التصريحات المتكررة تمثل استعراضا لقدرات الحرس الثوري ،ومحاولة ارسال رسائل تهديد محتملة وردعية تهدف الى الترويج لزيادة قدرات ايران وفعاليتها على الرد ضد اعدائها في المنطقة ، والتلويح ربما باستراتيجية الاغراق الصاروخي عبر كثافة قصف الخصم من مناطق وبأساليب مختلفة في وقت واحد خاصة بعد التخوف الايراني من تداعيات وابعاد اقامة علاقات اسرائيلية مع بعض الدول الخليجية ومحاولة تطويرها لاسيما في المحال العسكري والاستخباري وزعمها انشاء قواعد ومراكز تنصت وتجسس اسرائيلي على الاراضي الاماراتية ، اضافة الى تعيين ضباط متقاعدين من الجيش والموساد وجهاز الشاباك الإسرائيلي في الامارات .
اضافة الى تعزيز امكانات ايران لاطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من مناطق غير معروفة او مألوفة مما قد يصعب رصدها وتتبعها مستهدفة الامن الخليجي والامن الاقليمي برمته .
التقدير الايراني بضرورة تفعيل استراتيجية التصعيد ربما ليس من خلال من خلال وكلائها فحسب بل عبر استعراض قدراتها الذاتية لمواجهة الخصوم والمنافسين ، اضافة الى تعزيز تطوير تقنيات التخفي ومباغتة الخصم بشكل افضل ، خاصة بعد التضييق عليها في عمليات التخريب المتجهة الى وكلائها واذرعها لاسيما حركة انصار الله الحوثية
734