
واشنطن هذه الايام تتوعد كثيراً ايران ومليشياتها في المنطقة وخاصةً في العراق، حيث تم تهديدها بشكل واضح من وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن حين قال ” ان ايران تزعزع استقرار المنطقة وسنقف بالشد ضد وكلائها”, السناتور تيد كروز الجمهوري القوي من تكساس يقول ان على بايدن ان يقدم اي خطة لرفع جزئي او كامل للعقوبات على ايران للكونجرس للموافقة عليه قبل اعلانه. واشنطن ايضاً تدعم خطة اعادة سوريا ونظامها الحالي للعودة للصف العربي وطرد مليشيات ايران منه، حيث تقوم الامارات بدور فاعل بتنفيذ الخطة بعد ان وصلت الحكومة السورية العربية البعثية لمرحلة لا تستطيع تحمل التدخلات الايرانية في سياسة سوريا القومية العلمانية ومحاولة سرقة النظام منها بتقوية المليشيات ودعم عناصرهم من القيادات العسكرية والامنية السورية العملاء لايران الملالي.
تعب الرئيس السوري بشار الاسد والقيادة السورية من تدخل ايران المفرط بسياسة النظام الوطنية الداخلية والقومية الخارجية وخاصة بعد ان عرفوا ان من يدعمهم ماليًا هم العراقيين وليس ملالي ايران وعسكريا ومالياً ايضاً روسيا ولولا روسيا لما استطاعت المليشيات الايرانية من حزب الشيطان اللبناني الى اصغر فصيل عتاك عراقي ان يقفوا ضد الثورة السورية التي لولا الجيش السوري والروسي لما انتصر الاسد وقيادة البعث في سوريا بالبقاء بالحكم. واشنطن وعدت بالانسحاب من الاراضي السورية وحث الاتراك والروس بفعل ذلك ايضاً وتعويضهم بقوة عربية مشتركة بقيادة اردنية لدعم جيش سوريا البطل والمحافظة على نظام البعث العربي هناك .

الصدر في خطابه الوطني الاخير فاجئ الجميع، الوطنيين والعملاء( مليشيات ايران واحزاب الدين السياسي) على حد سواء عندما أصر في خطابه هذه المرة بتشكيل حكومة اغلبية وليس توافقية وهذا الموقف وحده مطلب وطني لان هذا يضع اللبنة الاولى لبناء ديمقراطية حقيقية في العراق ويقلل الفساد والجريمة الحكومية بحق الشعب بوجود معارضة حقيقية في البرلمان ليس مشاركة بالحكومة وغير مستفادة من من المال العام ( عتاكة العراق يسموه تقاسم الكعكة الذي تحلل دينياً من المراجع الاجنبية – قم). الصدر ايضاً فاجئ العراقيين والعالم بالدعوه والاصرار على حل المليشيات المنفلتة وتسليم سلاحها للدولة وهذا بحد ذاته ثورة في تفكيره وتغير في نهج الصدرين من التذبذب بين الوطنيه والعمالة ومحاولة التحول الى حركة وطنية سياسية غير طائفية. الصدر في خطابه حذر من التبعية لاي دولة والكل يعرف انه يعني ايران وهذه كانت تهديد واضح لكل اتباع ايران، وايران الملالي والمراجع الاجنبية في النجف وقم، وهذا يتفق مع النهج والخطة الدولية الحالية التي ذكرنها اعلاه في انهاء مليشيات ايران في سوريا والعراق.

الكاظمي وبعد ان تأكد ان عودته لرئاسة الوزارة اصبحت واقع، عليه ان يستمر الان وبعد التمديد له قريباً في نهجه لاعادة مؤسسات الدولة على اسس دولية متعارف عليها في الدول المتقدمة او على الاقل الدول الاقرب منا ثقافتاً كتركيا والاردن ودول الخليج العربي. عليه ان يعيد الاجهزة الامنية والجيش على الاسس الوطنية، وعدم الخيانة للوطن، والدفاع عليه، واحترام الدستور وحماية الشعب. وعليه العمل بكل قوة على على تحقيق العدل والمساواة بين الشعب الواحد باعادة بناء القضاء من الصفر واخراج العناصر المشبوه والفاسدة والتابعة لدول اخرى منه، واطلاق سراح المعتقلين السياسين. عليه حل المليشيات وانهائها بالكامل وجمع سلاحها والسلاح السائب في عموم الوطن وتجريم من له قطعة سلاح بدون اجازة رسمية من وزارة الداخلية. واخيراً عليه ان يكون قائد فاعل وقوي يبعد العراق عن ايران المنبوذة عالمياً والتوجه به للعرب ودول الجوار الديمقراطي منها والانفتاح الكامل للغرب وشرق اسيا الصناعي والبدء بتغير الاقتصاد من الريعي الى الانتاجي لاننا كلنا نعرف ان احتياج العالم للنفط سينخفض للنصف في عام ٢٠٣٠ وعلينا مسابقة الزمن للوصول للاكتفاء الذاتي بدون النفط قبل هذا التاريخ. يحتاج العراق لرجال اقوياء واذكياء ولهم علاقات دولية تخدم العراق وشعبه. الكاظمي له دور تاريخي فأما ان ينهض ويقود والا فلا الشعب يرحم ولا التاريخ ينصف.

ثوار العراق من جنوبه لشماله سيقفون مع القائد الشجاع المخلص وسيهزمون اعداء الوطن واحداً بعد واحد، وثوار الغربية وتشرين والحركات الوطنية العراقية مثل البعث والقوميين العرب والشيوعيين وممثلي النقابات الوطنية وغيرهم من احرار العراق : عليهم واجباً وطنياً كبير في التصدي لهؤلاء الطارئين والخونة والعملاء من الدين السياسي او المعممين الاجانب او الايرانيين والافغان والباكستانين وغيرهم المتجنسين في العراق بعد ٢٠٠٣( الطابور الخامس) بدون الرجوع لقوانين الجنسية وضوابطها. على الجميع ان يعرفوا ان الوقت يسير وبسرعة وعلينا ان نبدء معركة التحرير ومن يريد الانظمام لها من كاظمي وساعدي وصدري فأهلاً بهم ما عدها فعلا القوى الوطنية ان تتحد وتتحرك بقيادة مشتركة واحدة لانقاذ العراق وشعبه والله دائماً معنا.