الكذبة الكبرى

من يضحك على من .!! من يكذب على من ..!! الجميع يكذبون على الجميع ، وفِي النهاية يصدقون كذبهم ..

ظهر منذ سنوات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ، ومختصره ( داعش) ..
ولا أحد يعلم من كان وراء هذا التنظيم ، ومن أسسه ومن مده بالسلاح والمال ومن زوده بأحدث السيارات ذات الدفع الرباعي ، وأين تواجده ومن هي القوى التي تقاتله ، وهل هو حقيقة ام كذبة كبيرة صدقها الجميع ، وما هي الأهداف التي جاء من اجل تحقيقها ولمصلحة من ..؟ وكثيرة هي الأسئلة المحيرة حول هذا التنظيم …
أي متتبع للأحداث في المنطقة ، سيجد
ان بعد غزو العراق من قبل امريكا وحلفائها وعملائها الإقليميين والعراقيين ، ان قوات الاحتلال واجهت مقاومة عنيفة من قبل الشعب العراقي والمقاومة العراقية الباسلة قل نظيرها
فبدأت قوات الاحتلال وبالتعاون مع ايران وحكومات الاحتلال بملاحقة المقاومة العراقية ، واستخدمت كل الوسائل من اجل تحجيم عمل المقاومة وتشويه سمعتها ، فصنعت داعش لتنفيذ مخططا مرسوما من أجل الانقضاض على نشاط المقاومة وتحجيم دورها في مقارعة الاحتلال … ولازالت داعش رغم دحرها ( كما يزعمون ) ..شماعة تستخدمها جميع الأطراف لتمرير ما يسعون لتحقيقه
فامريكا أبقت جزء من قواتها وخبرائها حتى هذا اليوم في كل من سوريا والعراق بحجة مقاتلة داعش ، علما أن الرئيس الامريكي السابق ترمب اتهم كل من اوباما ووزيرة خارجيته كلنتون انهم وراء خلق داعش ودعمه ، وروسيا باقية في سوريا لمقاتلة داعش والنظام السوري يقاتل داعش وبنفس الوقت يقتل ويهجر شعبه .. وتركيا تقاتل داعش في شمال العراق وتحتل اجزاء منه وهكذا تفعل وترسل قواتها الى سوريا وليبيا ..
أوربا تقاتل داعش وتلاحقه في كل مكان ..
والعراق وحكومات الاحتلال تقاتل داعش
وانتصرت عليه( في زمن المغفل حيدر العبادي ) ، وتم الاحتفال بدحر داعش ، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي جميعهم يقاتلون داعش ، حتى الصين وروسيا وإيران يقاتلون داعش ويشجبون أعمالها الإرهابية …
فجميع شعوب العالم تشجب داعش وتقاتلها ، والامم المتحدة بكامل أعضائها تقاتل داعش وتشجب كل يوم أعمالها الإرهابية … هذا العالم كله وبإمكانياته ، العسكرية والاقتصادية والبشرية والاستخباراتية ، لم تتمكن من النيل من داعش.. ؟؟؟ ولا زالوا يدعون انهم يقاتلون داعش وفلولها ..؟؟؟ ونحن نقول لهم تبا لكم جميعا إنكم ستبقون تقاتلون داعش حتى تحقيق الأهداف التي من اجلها أنشأتم داعش ..!! ويظهر لنا جليا اننا نقاتل اشباح لا وجود لهم على الارض

والحقيقة هي ، أن داعش هو تنظيم امتداد لتنظيم القاعدة المدعوم من قبل ايران ، وقام العميل المالكي بتهريب المعتقلين من جماعة القاعدة في سجن ابو غريب ، ونقلوا الى سوريا بباصات مكيفة ، وتم تهيأتهم لتنفيذ المخطط المرسوم لهم في قم وطهران وبموافقة امريكا والكيان الصهيوني ، ودخلت هذه المجاميع المسلحة الى مدينة الموصل عن طريق سوريا التي تتحكم بها ايران ، وتمكنت من الاستيلاء على الأسلحة التي تركتها اكثر من ثلاث فرق عسكرية وبأوامر من العميل المالكي ، واستولوا على اكثر من (٦٠٠) مليون دولار كانت موجودة في بنوك الموصل .. وقامت داعش وبالتعاون مع الحشد الشعبي ،من تدمير كل من ( مدينة صلاح الدين ، والانبار ، ونينوى وغيرها ) وتهجير اَهلها ، كما فعلت تماما
مع مدينة حلب وحماه وحمص في سوريا
علما ان جميع هذه المدن ، هم من العرب الاقحاح ومن المتمسكين بالدِّين الاسلامي الحنيف ، والواقفون ضد الاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي ، وهم يمثلون المقاومة الحقيقية الباسلة ..
وحدث ذلك بمرأى ومسمع امريكا والصهيونية والعالم اجمع ..؟؟

تمكنت امريكا والصهيونية العالمية وإيران ، من خلال داعش ، من تحقيق الكثير من أهدافها ، ومنها .. أضعاف نشاط المقاومة العراقية ، وزرع الفتنة داخل المجتمع العراقي ، وتعميق الطائفية والعشائرية ، وتهجير أهالي المدن العربية الأصيلة من أجل تغيير ديمغرافيةالمنطقة ، وفق مشروع تقسيم الامة العربية الى كيانات هزيلة وضعيفة يسهل قيادتها ، وقامت بتدمير اقتصاديات
المنطقة وسرقة ثرواتها وبالأخص النفط
وكل ذلك يصب في مصلحة المشروع الفارسي والصهيوني .. والهدف هو أضعاف الامة وتشويه سمعة الاسلام
فبحجة مقاتلة داعش يتم القضاء على كل تحرك وطني وشعبي يسعى الى التحرر ومقاتلة المحتلين. ان جميع الأطراف المتصارعة في المنطقة متفقة على ذلك

وشماعة داعش شبيه نوعا ما بشماعة المفاعل النووي ، وتسعى امريكا والكيان الصهيوني استخدامهما لخدمة مصالحهما في المنطقة والعالم ، وتعمد على تخويف الحكام العرب كي يتسارعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني ..؟؟

هذه هي مهزلة داعش ومهزلة المفاعل النووي الإيراني ، فعلى الشعب العربي من المحيط الى الخليج ان يعي هذه اللعبة القذرة ، ويجمع قواه الوطنية والقومية ، ويوحد صفوفه للدفاع عن هويته ووجوده ، قبل فوات الاوان ، وان يعمل على دعم ثورة تشرين الجماهيرية في العراق ، وثورة الشعب اللبناني البطل ، والشعب اليمني الصابر والشعب السوري العربي الأصيل والليبي المناضل ..
والوقوف صفا واحدا بوجه المخطط الامريكي الصهيوني الإيراني. الخبيث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى