دعا عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني فادي الشمري، الثلاثاء، الى دعم جهاز امن الحشد الشعبي الذي قام خلال الفترة الماضية باغلاق اكثر من 253 مكتبا وهميا تدعي انتمائها لفصائل الحشد الشعبي.
وذكر الشمري في بيان صحفي اليوم، انه “بعيدا عن ضجيج الاعلام واروقة السياسة يقوم جهاز امن الحشد وهو قوة عسكرية امنية مدربة تدريبات عالية ومسلحة بتجهيز جيد نوعا ما بمهمات كبيرة ومحورية لضبط الوضع الامني ومساعدة الاجهزة الامنية بكل صنوفها في مختلف المهمات والواجبات”.
واضاف، ان “هذا الجهاز يعتبر احد اعمدة هيئة الحشد الشعبي واحد اذرعتها الامنية المحورية لما يتمتع به قيادة وافراد من تدريب وانضباط عالي المستوى، كما انه يعتبر احد المثابات المهمة داخل هيئة الحشد لضبط عناصره المرتبطة بالالوية والاجهزة الحشدية بالحد الممكن وحسب متطلبات وظروف العمل”.
واوضح، ان “مايميز هذا الجهاز وعناصره انه لايتبع الى اي فصيل او كيان سياسي، استطاع هذا الجهاز الصغير باعداده والمحكم بقيادته وتدريبه وخططه بغلق اكثر من 253 مكتب وهمي في بغداد العاصمة لحد الان فضلا عن مكاتب اخرى اغلقت نفسها قبل وصول قواته اليها والتي كانت تستخدم عناوين مختلفة وبأسم هيئة الحشد الشعبي، لكنها كانت تمارس اعمال ونشاطات بعضها مشبوه والبعض الاخر خارج اطار القانون وبعضها لجهات تعمل بيافطة الحشد وتتخذه غطاءا لنشاطاتها السياسية بشكل مخالف للقانون والنظام .
وبين، ان “المهمة الاخطر والاكثر حساسية هي ملف تجارة المخدرات والتي تصدى لها هذا الجهاز عندما توفرت له معلومات عن طريق فريقه الاستخباري وبالتنسيق مع الجهات المختصة هو القبض على 13 شخص مع امتداداتهم السرطانية داخل العراق وبمختلف المحافظات والذين يصنفون على انهم من كبار مستوردي ومصدري تجارة المخدرات في العراق بمختلف اصنافها ووضع اليد على اعداد كبيرة منها من مادة الكوكايين وملايين حبات الكرستال وغيرها كانت معدة للسوق الاستهلاكي الداخلي وايضا للتصدير ولازال البحث جاريا عن اخرين من خلال اكتشاف عدة خيوط مهمة في عالم تجارة المخدرات”.
واشار الى ان “الاعم الاغلب من هذه المواد المخدرة قادمة من البرازيل عن طريق لبنان مرورا بسوريا ثم العراق ومنه الى ايران ودول الخليج وبكميات اقل من تركيا عن طريق كردستان وبعضها القليل قادم من المناطق الحدودية في ايران بمايعرف مادة (الترياق).
كما وساهم هذا الجهاز ايضا بضرب تجارة تهريب الادوية وتمكنه من السيطرة على مايعرف بالممرات الامنة والتي كانت يستخدمها تجار التهريب بشكل مستمر طيلة السنوات الماضية مستغلين انشغال البلاد بالحرب على داعش والمناطق الرخوة امنيا، وهذا الملف لايقل خطورة عن القضايا المذكورة اعلاه بل لايقل خطورة عن محاربة داعش نفسها نظرا لما يحمله هذا الملف من ارتباط مباشر وحيوي بصحة الناس ومستقبلهم.