المرجعية العميلة والحكومة الفاسدة والشعب الثائر

الحراك العراقي

ايهم السامرائي

بايدن يلتقي بمجموعة السبعة ومجموعة العشرين في اوربا والاجتماعين تصدر عنهما تهديدات لحكومة ملالي ايران لم تسبق ان صدرت لأحد غير “ظلماً وخطأ” لحكومة البعث في العراق قبل ٢٠٠٣، مع الفرق الشاسع بين النظام الوطني للنخاع “الشمولي” حينذاك في العراق، ونظام الجهل والحقد والفساد والطائفية والكفر والاغتصاب للقصر “الشمولي” في ايران الان . اوربا وامريكا وحلفائهم في الشرق الاوسط كلهم اتفقوا على ان هناك خط احمر على ايران ان لا تتجاوزه مطلقاً، رغم علمهم ان ايران قريبة جداً ان تفجر قنبلتها الذرية الاولى التجريبية في الاسابيع القادمة. ايران الملالي سوف لن تتراجع عن قنبلتها لانها تعتقد ان نظامها الشمولي الفاسد اصبح هدف دولي ومتفق على تغيره والبديل بدء التحضير والاعتراف به بقيادة منظمة مجاهدين خلق الليبرالية الوطنية. هناك تسارع مع الزمن بين القوتين الايرانية الملاوية والعالم وان الصين وروسيا والهند سوف لن يتحركا للدفاع عنها، وذلك لان مصالحهم اليوم هي الحفاظ على دولهم ومصالح شعوبهم. النظام الايراني اليوم في أسوء حالته ومنبوذ دولياً وان كل حلفائه بدأوا يحددوا علاقتهم بها خوفاً، ماعدى عتاكة بغداد ولبنان واليمن طوروا علاقتهم اكثر لمعرفتهم وأيمانهم بأن يومهم ومصيرهم سينتهي بنفس يوم انتهاء نظام ملالي ايران ان شاء الله.

الهجمات المتزايدة على منشأت وقيادات الحرس الثوري وعلماء الذرة ومراكز الاعلام في إيران في تزايد ملحوض هذه الايام، حتى اصبحت متوقعة يومياً. تصفية القيادات في الحرس الثوري وعلماء الذرة اصبح شبه يومي داخل ايران وبشكل متصاعد رغم كل الكتمان التي تمارسه السلطة خوفاً من الانفلات الامني الواسع الذي ينتظره الشعب للاطاحة بالنظام. مراكز الاعلام اصبح في ايدي المقاومة الايرانية، واصبح اختراقه من قبل مجاهدين خلق ايضا شبه يومي ولمراكز مهمة اعلامية ووضع صور لمسعود ومريم رجوي قائد المقاومة ورئيس ايران المنتخب بالمنفى، بدل نشرة اخبار للنظام مثلاً. العملة الايرانية اصبحت لا قيمة لها مطلقاً ولا يتعامل بها احد( دولار واحد يعادل ٤٢٣٥٠ ريال ايراني). يعني لشراء فنجان قهوة تحتاج ان تملاء عربة من الريالات الايرانية تدفعها امامك وهذا ما حصل في المانية النازية في ١٩٤٤ وقبل نهاية الحرب العالمية عندما اصبح المارك الالماني لاقيمة له وبعدها باشهر سقط العملاق الالماني الذي كان اقوى من ايران الملالي بألف مرة على اقل تقدير. هذه نهاية من ينظر ابعد من حدوده ولا يزن قوته وحجم امكانية عدوه، (الى قير وبئس المصير).

التصفيات لقيادات الحركة الصدرية في اشدها من قبل ذيول ايران وجواسيسها في العراق وعلى الحركة الصدرية اخذ الحيطة والانتباه من مؤامرة ايران واعوانها في العراق. الاطار التنسيقي يحاول برلمانياً بعد ان وصل نوابه “زحفاً” للبرلمان تشكيل حكومة تابعة لقم بكل امكانيتها وهدفها الاول والاخير تحويل عائدات النفط الضخمة لها رغم ان شعب العراق وخاصة المناطق الجنوبية والمنكوبة بأمس الحاجة لكل دولار ينتج من بيع النفط العراقي المصدر من ارضهم. الصدر اذا كان صادقاً بكل خطبه الاخيرة عليه ان يرد الصاع صاعين ويحرر العراق منهم ومن تبعيتهم لايران وتحقيق السيادة العراقية المهدورة وأعادة الحقوق لاهلها ونبذ الطائفية المقيته وابعاد الدين عن الدولة واطلاق سراح كل المساجين السياسين وتحقيق العدل في القضاء. هذا هو يومكم اذا كنتم حقاً مع العراق وتأكلون وتشربون من خيراته وولدتم فيه انتم وابائكم، حان وقت الثأر لعراقكم ولشعبكم ولدينكم. كفى تفرقة بين الطوائف والاديان والقوميات لان عدوكم يعيش ويترعرع بها وحان وقت نبذها ونبذه.

العصيان المدني مهم جداً ان يتبناه الشعب هذه الايام رغم انه يعتبر اضعف انواع النضال من اجل الخلاص من نظام فاسد وعميل وذيل ومجرم بحق شعبه. العالم كله ينهي انظمة احسن من نظامنا بعشرات المرات ولكنهم ينهونه كونه فاسد فقط ولا يخدم الشعب. النظام العراقي اجتاز وبنجاح ساحق كل درجات السفالة والفساد والاجرام والتبعية والخيانة المكشوفة للاجنبي وبأعتراف كل المؤسسات الدولية (الشفافية الدولية، وهيئة مكافحة الفساد الدولية، ومفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان، واليونسكو وكل المؤسسات الاعلامية الرصينة بالعالم كنيويورك تايمس وواشنطن بوست وديلي تايم والتايم البريطانية واليموند الفرنسية ووووو ) الكل يضعون العراق بالمؤخرة في اي قائمة يصدرونها لتحديد الاسوء في الفساد والجريمة وضياع سيادة الوطن والتعليم والصحة، والاسوء في العالم كبلد يمكن العيش فيه. سنتور لندسي كراهام الامريكي القوي يزور العراق هذه الايام ويصرح من عقر دورهم (المنطقة الخضراء) ان المليشيات التابعة الى ايران تشكل قلق كبير لنا وهي السبب الاساسي في عرقلة الديمقراطية والحكومة في العراق، والتدخل الايراني في السياسة العراقية ومنع تطور العراق غير مقبول ويجب الحد منه، الفساد في العراق اكبر تحدي يواجه الشعب العراق، واضاف انه سيرجع ويصدر قرار امريكي لمكافحة الفاسدين بالعراق شبيه بما فعلنا مع حرامية موسكو مؤخراً، معناها سيحاسب كل من عمل وسرق من المال العام من ٢٠٠٣ لحد هذا اليوم (هذا تحول كبير في سياسة امريكا اتجاه عتاكة بغداد).

اذاً ماذا تنتظر ياشعب العراق، انتم الشعب الذي اتفق عليكم الخليفتين والمقربين لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، الخليفة عمر ابن الخطاب قال ” العراق جمجمة العرب ، وكنز الإيمان ، ومادة الأمصار ورمح الله في الأرض ، فاطمئنوا فان رمح الله لا ينكسر”، والخليفة والامام علي بن ابي طالب قال “انتم الانصار على الحق والاخوان في الدين والجنن يوم البأس والباطنه دون الناس”. اليوم يوم الامتحان ومن الله النجاح والتوفيق وعليكم البدء بالثورة اليوم، والتي بدايتها العصيان المدني فتوكلوا على الله وتذكروا دائماً ان الله معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى