الوزير “المُهمّش” سابقًا أصبح أقوى رجال إيران في العراق

تعززت مكانة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد عودته عن الاستقالة التي تقدم بها احتجاجًا على تهميشه أثناء زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، وشكلت زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد مفتاحًا أساسيًا في هذا التحول.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، أصبح الشخصية الرئيسة في العلاقات بين بلاده والعراق.
وأشارت إلى أنه “وقبل شهر، وبالتحديد في الخامس والعشرين من فبراير، قدم ظريف استقالته من منصبه، لكن من ذلك الحين لم يبق في منصبه فحسب، بل تعززت مكانته”.
ربطت الصحيفة صعود ظريف بزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق، والدور الذي لعبه. ولفتت، إلى أن وزير الخارجية “أصبح الآن الرجل الأساسي في سعي إيران إلى إنشاء فصل جديد وروابط استراتيجية مع العراق”.
“جيروزاليم بوست” اعتبرت أن توسع دور ظريف في العراق جاء على خلفية رغبة الأخيرة في زيادة العلاقات مع إيران عبر مجموعة متنوعة من الملفات الدبلوماسية والاقتصادية. أضافت: “على سبيل المثال، وقع الرئيس الإيراني على صفقات عدة، والتقى شخصيات دينية مهمة، كآية الله على السيستاني، الذي كان له دور مهم في تعزيز الحشد الشعبي”.
ورأت أن زيارة ظريف لآية الله – رافق روحاني خلال زيارة السيستاني – توضح أنه قناة طهران الرئيسة، وتتناقض بشكل مباشر مع تهميشه في شهر فبراير الماضي خلال زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد، ودفعه هذا الإذلال إلى التهديد بالاستقالة”.

كما ذكّرت الصحيفة بتصريحاته خلال زيارته بغداد، حيث قال: “كل العراقيين أصدقاء لنا”، وأيضًا بزيارته إلى إقليم كوردستان وكلامه عن “مجزرة حلبجة”، التي وصف ضحاياها بـ”الأخوة”.
ظريف كان قد كتب على حسابه على تويتر في ذكرى “المجزرة” يقول: “في البداية أنكروا وقوع هذين الحادثين، ومن ثم اعتبروا إیران بأنها هي المقصرة، ولكن حينما اتضح أن حليفهم شنّ هذين الهجومين بالأسلحة الكيميائية التي زوّدوه هم بها، التزموا الصمت”!.
أضاف ظريف أن “الغرب يمكن أن ينسى مجازر حلبجة وسردشت، التي قام بها صدام منذ 31 عامًا، إلا أننا وأشقاءنا الكورد لن ننسى الهجوم الكیمیائي أبدًا”.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى