في إطار الاستعدادات الأمنية والعسكرية المتواصلة أعلن الجنرال” مهدي فرحي”، نائب وزير الدفاع الإيراني، أن إيران قد جهزت 51 مدينة وبلدة بأنظمة دفاع مدني تحسبا لهجوم أجنبي، في حين برزت تعقيدات جديدة في المفاوضات النووية بعد الرد الإيراني الأخير على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي ، وما أعقب ذلك من رد أمريكي أوروبي متشائم ، قد يعيد الأمور إلى المربع الأول .
ونقلت صحيفة جوان المحسوبة على الحرس الثوري الإيراني عن فرحي قوله إن معدات الدفاع المدني تمكن القوات المسلحة الإيرانية من “تحديد ومراقبة التهديدات باستخدام برامج تعمل على مدار الساعة وفقا لنوع التهديد والخطر، والاطار الجغرافي الذي يجري فيه.”.
واعتبر” فرحي “إن شكل المعارك الذي تواجهه إيران أكثر تعقيدا، مضيفا أن الأشكال الهجينة للحرب، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية، حلّت مكان الحروب الكلاسيكية، من دون أن يشير إلى أسماء الدول التي يمكن أن تهدد إيران في هذا التوقيت ، لكن ذلك يحمل إشارة واضحة إلى إسرائيل تحديداً . .
وكانت إيران قد أجرت في وقت سابث مناورات جوية وبحرية ، سبقها مناورات برية خاصة في المناطق الحدودية التي تشكل تهديداً للنظام ، حبث شملت مساحة واسعة غالبيتها في مناطق حدودية مع شمال شرق العراق ، وعلى الحدود مع باكستان وأذربيحان للتدريب للقضاء على الإرهابيين وتدمير مقارهم، حيث شارك في هذه المناورات وحدات محلية والفرقة 22 التابع لفيلق بيت القدس وبعض وحدات الحرس في أقضية المحافظة ووحدات خاصة مثل الطائرات المسيرة وسلاح الجو ووحدات ميكانيكية ووحدة صابرين الخاصة.
يعكس هذا الحشد والتعبئة مخاوف طهران من وجود تهديدات أمنية داخلية ، خاصة مع زيادة وتيرة عمليات الاستهداف لمنشآت إيران الحساسة التي تشمل البنية التحتية اللازمة للبرامج الصاروخية والنووية وبرامج انتاج الطائرات المسيرة ، بجانب مخاوف إيران من تواجد أمريكي – إسرائيلي في مناطق حدودية قد يتم الدفع بها لعمليات نوعية داخل الأراضي الإيرانية .
من المرجح أن يستمر الحرس والأجهزة الأمنية في حالة تأهب واستعداد بتكثيف المناورات الأمنية خاصة في البؤر التي تشكل خطورة وتهديداً للوضع الأمني الداخلي ، لكن إستنادا لما جرى سابقا ، فقد فشلت إيران فشلا ذريعا بعد تسجيل إسرائيل لعمليات تخريب واختراق لقطاعات إيران الحيوية ، لاسيما العسكرية والنووية ، ونجاحها في استهداف علماء وخبراء وقادة عسكريين بشكل غير مسبوق .
687