اتهمت ايران القوات الإماراتية بافتتاح المطار العسكري في جزيرة عبدالكوري، مما سيتيح لها إدخال الخبراء العسكريين الاجانب بعيدا عن الانظار في مطار حديبو عاصمة سقطرى،حيث زعمت ايران استحداث ابوظبي عدد من القواعد ومراكز المراقبة العسكرية والاستخبارية المشتركة مع إسرائيل في جزيرة سقطرى، بهدف تنسيق و توسيع الأعمال الاستخباراتية الاماراتية مع الجانب الاسرائيلي في الجزر والسواحل اليمنية في جنوب البحر الأحمر عند مضيق باب المندب وبحر العرب وتوسيعه مؤخرا عبر رصد ايران ادخال اجهزة وتقنيات متطورة جدا ، هذا بالاضافة الى نقل ٣٠٠ ضابط متخصص من اجهزة الاستخبارات الاسرائيلي الى جانب ١٤٠ ضابط اماراتي بهدف الاستطلاع والرصد وجمع المعلومات .
ترى طهران ان جزيرة عبدالكوري تعتبر أحد أهم الجزر اليمنية التابعة لأرخبيل سقطرى، وتقع فيها 6 قطاعات نفطية، فيما تشرف على طرق الملاحة الدولية في المحيط الهندي وصولا إلى القرن الأفريقي وباب المندب، وقد زادت اهميتها بعد
افتتاح الإمارات لهذه القواعد ومراكز المراقبة العسكرية والاستخبارية المشتركة مع تل ابيب في جزيرة سقطرى،
متهمة الإمارات بتهجير سكان جزيرة عبدالكوري في سقطرى إلى منطقة قصيعر في محافظة حضرموت.
المؤكد ان الاعلان الايراني عن هذه المعلومات هدفها الضغط على صانع القرار السياسي والامني الاماراتي للتراجع عن خطوات التطبيع مع اسرائيل ، وربما قد تتخذ إيران المزيد من الخطوات العدائية العلنية ضد الإمارات عبر وكيلها الحوثي وربما بشكل مباشر ،و قد يوازي الحدة المتوقعة في الانتقادات السياسية والإعلامية ، من خلال:
١- استهداف المنشأت الاستخبارية التي تزعم ايران قيام الامارات بتأسيسها بالتعاون مع اسرائيل في جزيرة سقطرى بشكل مباشر من خلال القيام بعمليات تفجير وتخريب اما عبر اجهزة ايران الاستخبارية التابعة لفيلق القدس وقواتها البحرية ، او بضربات صاروخية وبطائرات مسيرة ، و قد تقوم بتوجيه الحوثيين لاستهدافها .
وقد تدفع تنظيمات جهادية سنية ؛لاسيما داعش والقاعدة لإستهدافها بدعم لوجستي ايران حتى تتجنب رد الفعل الإسرائيلي ، مع وجود احتمالية للسعي لجمع معلومات حول ضباط المخابرات الاماراتيين العاملين في هكذا منشأت تمهيدا لاختطافهم او تصفيتهم؛ خاصة مع اتهام ايران المتكرر لموظفي الهلال الاحمر الاماراتي في اليمن وغيرها من الازمات الاقليمية بأنهم واجه وغطاء لجهاز المخابرات الاماراتي الذي ينسق معظم نشاطاته في المنطقة مع الموساد الاسرائيلي.
700