عندما شاهدت اصرار الصدر على ابعاد المالكي فقد اوعزت لذيولها ليس فقط ابعاد المالكي وانما قبول شروط الصدر مع التوسل للحصول على بعض الفتات من الوزارات من اجل حفظ ماء الوجه، لان ايران وضعت الرفض في ميزان الربح والخسارة فشاهدت ان العناد قد يؤدي الى كارثة على هيمنتها على العراق قبل ان يكون كارثة على مجموعة الاطار التنسيقي لعدم وجود حاضنة شعبية لهم سوى التهديد والتخبط في استخدام السلاح الذي انعكس سلباً على الوجود الايراني في العراق، لهذا جاء قاآني وكوثراني للمرة الثانية ليس لانقاذ الذيول وانما لانقاذ اجندة ايران في العراق .. مما يعني قبول ايران على اقصاء المالكي من المشهد واجبار الاطار التنسيقي على التنازل عن شروطهم ليس من اجل مصلحة الاطاريين وانما من اجل مصلحة ايران بقبول خسارة اقل بدلاً من قبول خسارة اكبر .. لذلك يفترض ان يكون هذا الموقف درساً لكل ذيول ايران سواء في العراق او في سوريا ولبنان واليمن بأن ايران ممكن تضحي بلمحة بصر باقرب الناس لها في سبيل مصالحها.
689