في اشارة الى تعمق الخلاف بين ايران ودول الخليج على خلفية اقامة العلاقات مع اسرائيل؛وانعكاسات ذلك على موضوع الطاقة ؛ نشرت صحيفة اطلاعات (وسطيه ) تقريرا يتحدث عن مشروع “صهيوني” لنقل النفط الخليجي لاوروبا من خلال الحديث عن مشروع انابيب لنقل النفط السعودي والاماراتي لفلسطين المحتلة ، ومنها الى الاسواق الاوروبية، حيث تحاول تل ابيب استغلال اقامة علاقات مع البحرين والامارات لاقناع السعودية بجدوى هذا المشروع لتفادي هجمات حركة انصار الله اليمنية على منشآتها النفطية.
تحاول اسرائيل تحويل موانئها المطلة على البحر الابيض المتوسط الى مراكز لاعادة تصدير النفط الخليجي للاسواق العالمية ولضمان عائدات ترانزيت ضخمة.
يستهدف التركيز الايراني على هذا الموضوع الترويج لاستحالة تنفيذ هذه المشاريع في ظل استمرار التصعيد ضد إيران ؛ اضافة الى التلويح باستخدام وكلائها كورقة ضغط لمحاولة اعاقة أية خطط مستقبلية لمد هذه الخطوط ، مما قد تدفع طهران وكلائها اصدار بيانات لادانة اقامة هذه المشاريع والتوعد بافشالها، خاصة بعد تسريبات اعلامية ايرانية تتحدث عن احتمالية فشل التوصل الى اتفاق نووي خاصة مع زيارة المنسق الأوروبي في المفاوضات النووية، إنريكي مورا، إلى طهران ولقائه بالمسؤولين الإيرانيين.
و الغموض يكتنف هذه الزيارة من كل الجوانب، فعلى الرغم من ذكر المصادر أن مورا سيلتقي بالمسؤولين الإيرانيين و كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إلا أن صمت الأطراف المعنية عن طبيعة هذه الزيارة وجدول أعمالها جعل الغموض يكون سيد الموقف بالنسبة لهذه الزيارة مما جعل الامور باتت اكثر تعقيدا
خاصة ان زيارة مورا هذه تعد آخر محاولة لإنعاش (الاتفاق النووي) الذي أصبح في العناية المركزة فاقدا للوعي” كما عبرت عن ذلك وسائل اعلام ايرانية محسوبة حتى على الجناح المحافظ والحرس الثوري الايراني ، وأشارت إلى أن ما يزيد من غموض هذه الزيارة هو استمرار طرفي الأزمة على مواقفها السابقة، وإصرار كل منهما على المطالب الرئيسية التي كان يطالب بها في السابق.