دماء الأحوازيين الأشاوس زينت أرض الوطن بدل الورود،
كان النظام يتحجج بالنشاط المعادي لأمنه، فيعتقل ويعذب ويقتل ولا صوت لأحد يعلو على صوت المحتل حيث أننا في مواجهة ولو غير متكافئة، لكننا نتوقع جرائم بحق الأحوازيين المناضلين حيث ان النظام الفارسي عنصري ودموي، لكننا نبقى مصرين على النضال بكل الوسائل ونقف بوجه العدو ولن يردعنا تعذيبه وقتله ودمويته، لكن جريمة اليوم الإثنين في الخفاجية التي قام بها رجال الإستخبارات الفارسية حادث لم يحدث من قبل بهذا الشكل الكريه الغير انساني والإجرامي وإن سبق للنظام واعتقل تسع مائة برىء من النشطاء المدنيين الذين ساعدوا الفلاحين بتوقف مياه السدود التي وجهها باتجاه قرى ومزارع الفلاحين الأحوازيين، فهب شباب الوطن من كل المدن الأحوازية لنجدة اهلهم الذين قصد النظام متعمدا إغراق منازلهم ومزارعهم معاً، لكن الشباب بنوا سدود بشرية حول القرى و مدة شهر كامل وهم يوزعون الأكل والماء والدواء والحليب للأطفال، لكن المزارع اغرقت تماما والمعتقلين الثمان مائة شخص الذين ساعدوا الفلاحين مازال بعضهم سجناء بتهمة القيام بعمل غير مرخص وهذه الإتهامات هزت الشارع الأحوازي حيث ان شعبنا لم يواجه قبل ذلك اتهام ( مساعدة الآخرين ) الذي يدعي النظام انه يحتاج لإجازة من السلطة، وصادر الإحتلال حتى الأدوية و الكاميرات وحتى السيارات التي نقلت المساعدات للناس تم احتجازها.
وما جرى اليوم هو قتل بدم بارد لفاعل الخير الشهيد ناجي الحرداني واغتياله في سيارته في الشارع العام في مدينة الخفاجية، فهذا عمل شنيع لا يمكن السكوت عليه بأي شكل من الأشكال، حيث انه فاعل خير يجمع المساعدات من الناس ليوزعها على الفقراء الذين خسروا عملهم وباعوا كل وسائلهم وطردوا من بيوت كانوا مستأجرينها، والنظام منع عنهم أي مساعدة، وقتل الشهيد ناجي حرداني هذا بسبب نهوضه لهؤلاء الفقراء المساكين الذين لم يبقى لهم شىء غير الحسرات على خيرات الأحواز التي منعوا من الحصول على جزء منها.
الذين ارتكبوا جريمة الخفاجية هذا اليوم لابد أن يلقون جزائهم من الأحوازيين وعلى ابناء شعبنا أن يتهيئوا بعد اليوم لجرائم غير انسانية من هذا النوع من القتل غير السياسي حيث يقصد النظام المحتل أن ينهي الغيرة والحمية في مجتمعنا الأحوازي وهذا لا يمت بالسياسة والنضال التحرري بشىء بل الدافع له هو الحقد والعنصرية الفارسية ومطلوب من أهالي الخفاجية أولا ومن الأحوازيين عموما الوقوف بوجه هذه التجاوزات بكل الوسائل المتاحة ليدافعوا عن انفسهم في وجه هذه الجرائم للنظام العنصري الإستعماري.
رحم الله ناجي حرداني وكل شهداء الأحواز