بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء الأحواز المناضلين، يا ماجدات الأحواز الثائرات، يا أبناء الأمة العربية عموما، تمر على شعبنا الأحوازي اليوم العشرين من نيسان-إبريل الذكرى الرابعة والتسعين على نكبة إحتلال لإسقاط دولتنا الأحوازية بواسطة جيوش رضا خان البهلوي في عام ١٩٢٥ وهذه الجريمة الكبرى اوقفت استمراريتها واستمرارية شعبنا بحكمه على نفسه وعلى مقدراته.
أبناءنا، يمر هذا اليوم وشعبنا يعاني من اكثر الهجومات إجراما وتعسفا من قبل الإحتلال على شعبنا وذلك بفتح مياه كل السدود التي تتجاوز ٤٠ سد على أنهر الأحواز الرئيسية الأربعة وبنية تهجير أبناءنا والخلاص النهائي من ثورة شعبنا المقاوم الذي سطر ملاحم تلو الملاحم خلال ما يقارب المائة عام.
مناضلينا رجال ونساء، العشرين من نيسان بقي وسيتمر محفور في قلوب كل اجيال شعبنا الذين يناضلون اليوم لإعادة الحقوق العربية على ارض الأحواز الطاهرة وهذا هو ما يؤرق العدو ويدفعوا بمحاولات يائسة أن يبعدكم عن ارضكم بعد ما فشلت كل خططه لتفريسكم ومحو هويتكم و بسياساته الخبيثة وخططه الشيطانية مثل سياسة الإستيطان والتهجير التي افتضح امرها عام 2005 و تنفيذ السياسة الطائفية والدعوة لمواجهة مناضلينا بإتهام الوهابية إلى سياسة الأحتواء، وها هو اليوم قام بإغراق الممنطقة العربية بمياه السدود و هدم البيوت وتجويع الكبير والصغير وبترقيبهم للهجرة بعيدا عن ارض الوطن و هو يحاول القضاء على كل ما هو عربي في الأحواز حتى تبقى له الأرض الأحوازية ليتمتع يتوسيع ارهابه ضد أمتنا العربية مثل ما فعل في العراق وسورية ولبنان واليمن بثروات الأحوازيين الهائلة و استقدم لتمرير سياسته هذه المرة كل مليشياته المرتزقة الإرهابية من الحشد الصفوي العراقي والفاطميون والزينبيون مليشياة حزب الشيطان اللبناني، ومرة أخرى خيبتم أمله وبقيتم ثابتين على ارضكم ولم تهزكم لا مياه السدود الجارفة التي فتحها عليكم ولا التهديدات الجائفة التي ارسل من اجلها كل قياداته للحرس ألا ثوري وعلى كل المستويات بتحملكم الذي قل نظيره وبشموخ أحوازي أصبح فخرا لأشقائنا واصدقاء قضيتنا في كل العالم. فشل النظام في هذه المحاولة الأخيرة ستكون هي البلاء الأعظم على هذا النظام التي ستقضي على كل ما بناه وبنوه قبله الزمر البهلوية لإفراق الأرض الأحوازية من هويتها العربية ومن شعبها الصبور الذي استثمر ومازال يستثمر كل فرصة ويستغل كل وسيلة للتحرير و الخلاص و كسب الكثير من المناصرين لحقه بإعادة دولته الأحوازية المحتلة و شعبنا اصبح قريبا جدا من هذا الهدف في هذه المرحلة خصوصا حيث الوحدة الوطنية للوصول لهذا الهدف تجلت بأفضل والمع صورها واصبح الأطفال قبل الكبار والنساء قبل الرجال يهتفون للوطن و يرددون بشعارهم الوطني المعروف“ بالروح بالدم، نفديك يا احواز“ على السواتر الترابية ورفعوا العلم الأحوازي في عدة مناسبات.
يا شعبنا الصابر المرابط على ارضه، ابناءنا المناضلين والمقاومين رجال ونساء، لم يبقى الكثير للوصول للحق الأحوازي ولإحتضان النصر وانتم اليوم تشاهدون ان النظام الإحتلالي بعد ما فقد كل الشارع الإيراني وكل دول الجوار وكل المجتمع الدولي، اصبح يحتمى بعدة آلاف من المرتزقة الجبناء من حرسه الذي اصبح تنظيما ارهابيا مطاردا في كل بقاع الأرض، وهذا يعني ان هذه المرحلة من نضالكم ستكون ان شاء الله هي الأخيرة بثباتكم وصبركم ومقاومتكم وتعرفون مثل ما نعرف الشعوب لن تترك أو تفقد أوطانها إلا بالغضاء والغدر و التاريخ لم يشهد شعبا ثائرا خسر معركة أو إثنين وترك المحتل يسرح ويمرح على ارضه ويقتل ويبطش ويتمتع بالأرض وثرواتها.
ابناءنا هذه الأيام النيسانية هي أيام ثورة ونضال وبالإضافة لنكبة الإحتلال، شهر نيسان يحمل البطولات والإنتصارات لنا وشعبنا دفع ثمنا كبيرا لإحياء هذه الأيام وآخرها 15 نيسان 2005 التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى باعتراف النظام، فعلينا ان لا نترك للإحتلال ان تغمض له عين ويطمئن له قلب في مدننا وشوارعها الثائرة وعلينا ان نستثمر كل فرصة و نستغل كل وسيلة للقيام بالواجب الوطني ضد النظام ومصالحه ومرتزقته ومليشياته التي استقدمها لفرض نواياه الخبيثة على ارادتكم الصلبة.
ولا ننسى أن اهلنا الذين حاصرتهم المياه ودمرت منازلهم ومزارعهم ونوصيكم ابناءنا أن الإستمرار بإكرام اهلكم في هذه الحالة هو واجبكم انتم اولا قبل أي جهة أخرى ومع انكم قدمتم الكثير حتى الأن، لكن هذا الوضع لا يتبين انه ينتهي خلال ايام وحتى اسابيع بسبب الأهداف المبيته خلفه، ولذا واجب على الجميع ان نخدم ابناء شعبنا في المدن والقرى المنكوبة ونخفف من مأسيهم وأن شاء الله تتجاوزون هذه المرحلة بالنصر وبتقدم كبير في نضالكم وثورتكم باتجاه الهدف.
الرحمة لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا الأبطال
ونضال حتى النصر والتحرير
المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية ٢٠/٤/٢٠١٩