في مثل هذا اليوم تحتفل نساء العالم بيومهن العالمي للتذكير بحقوق المرأة في المساواة في كل شئون الحياة السياسية و الثقافية و القانونية و الاقتصادية , يوما اكده المجتمع الدولي لتعزيز حق المواطنة بين كل افراد المجتمع بعيدا عن التمييز و العنصرية على اساس الجنس التي لا دخل لاحدا في نوعه. حتى نالت المرأة في دول العالم الحرة و نتيجة لكفاحهن و تضحياتهن من اجل المساواة في الحقوق و الواجبات ونالت المرأة في العديد من الدول الحرة والمستقلة حقوقها الكاملة و تقود في الدول الكبرى مناصب سيادية واستراتيجية هامة في كل مرافق الدولة و في الدول النامية أخذت نصيبا كبيرا من حقوقها الانسانية و الحقوقية المعترف بها دوليا ولازالت المرأة تناضل من اجل المساواة الكاملة على كل الاصعدة .
لكن في ظل الاحتلال الإيراني الإرهابي الرجعي المتخلف الحاكم في ما تسمى بجغرافية إيران و احتلاله للأحواز منذ العشرين من نيسان 1925 تشهد حقوق المرأة الاحوازية تراجعا كبيرا نتيجة لسياسات عنصرية تنتهجها سلطات الاحتلال الايراني على المجتمع الأحوازي بشكل عام و على المرأة الأحوازية بشكل خاص, لتبقي المرأة الاحوازية محرومة من أبسط حقوقها الإنسانية و المعترف بها دوليا ناهيك عن سياسات الاحتلال الغاشم التي تمارس ضد كل المواطنين الاحوازيين . ويهدف من وراء ذلك ابعاد المرأة عن دورها الوطني و القيادي في الكفاح ضد الاحتلال الفارسي لكن رغم سياسة الدولة الإيرانية الممنهجة التي استهدفت المرأة الأحوازية بهدف إبعادها من دورها الطليعي التحرري الى جانب رفيقها و اخيها الرجل الأحوازي, استطاعت المرأة الأحوازية ان تتحدى تلك السياسة الممنهجة التي استهدفتها و اثبتت وجودها في الساحة الأحوازية بجدارة و دخلت ميدان النضال و العمل السياسي في القيادة و التنظيم و في الساحات الإعلامية و العلمية و قدمت تضحيات جسام في سبيل حقوقها و وطنها السليب و كسرت الكثير من القيود التي فرضت عليها من قبل دولة الاحتلال و بعض العادات و التقاليد القبلية المدعومة من قبل دولة الاحتلال الفارسي التي تنتهي بعضها بجرائم ضد المرأة و منها القتل تحت ذرائع الشرف التي يدعمها العدو الايراني عبر تشجيع تلك الممارسات الاجرامية التي اصبحت من ماضي البشرية اجمع.
إننا بهذه المناسبة الإنسانية الثورية العظيمة إذ نحيي ونبارك نضال المرأة الاحوازية من أجل التحرر والحريّة و المساواة و العدالة و حقوقها الإنسانية على أساس الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص و يصرح بالمساواة بين الجنسين , إلا إننا نرى إن أي من حقوق المرأة لا تسترجع إلا من خلال طرد الاحتلال الإيراني الغاشم الذي يريد للمجتمع الاحوازي التخلف وحرمان النساء، كما ندعو المرأة الاحوازية ان تضاعف كفاحها من اجل حقوقها الانسانية و حقها في الحرية و تحرير وطنها من براثن الاحتلال الفارسي كما ندعوا ابناء شعبنا الابي إن يساعدوا المرأة الاحوازية في نضالها من اجل حريتها و حقوقها الإنسانية كي تتمكن من المشاركة الأوسع في النضال من اجل تحرر الوطن و الإنسان الاحوازيين . كما انها مناسبة لندعو من خلالها ابناء شعبنا لتكثيف نشاطهم و تصعيد ثورتهم من اجل تحرير الوطن و حرية الاسرى و الاسيرات الاحوازيات الماجدات الاتي يدفعون الثمن باهضا من اجل حرية الشعب و تحرير الاحواز .