يا جماهير شعبنا العراقي العظيم
تحية عراقية طيبة ،
نعيش اليوم حملة من الإملاءات والتدخلات والضغوطات والابتزاز والترغيب والترهيب بأدوات ووسائل استخباراتية ومليشياتية وما يترشح من معلومات عن التحضير لترتيب قاسم سليماني ومليشياته لقرار تشريعي يقضي الى اخراج القوات الامريكية والمتواجدة رسميا بدعوة وموافقة الحكومات السابقة استنادا الى الاتفاقية العراقية الامريكية والتي تم صياغتها من حكومة المالكي وبأغلبية الأحزاب الدينية الايرانية الهوى والخضوع في مجلس النواب العراقي وقتها كان هذا عندما كان هناك توافق بين إدارة اوباما والنظام الإيراني والذي فتح الأبواب لاستباحة الحرس الثوري الإيراني للعراق أرضا ودولة وموارده الاقتصادية وحقوقه السيادية ، وقتها لم يعترض النظام الإيراني وزبانيته على التواجد اﻻمريكي العسكري في العراق بل كان بالمباركة ومرحبا به واليوم وبعد ان اتخذت إدارة الرئيس ترامب والكنغورنس اﻻمريكي قراراتها بمنع الهيمنة الايرانية على العراق والقرارات الامريكية بطرد الشبكات المسلحة الايرانية من العراق وإعادة الأمل والحياة للدولة العراقية بتعزيز تطهير الأراضي العراقية من داعش الإرهابي وما يقابله من ارهاب لأعوان قاسم سليماني في العراق والمنطقة أخذنا تسمع عويل المليشيات وأسيادها وهم يتحدثون عن السيادة ووطن قتلوه بالتعمد والإصرار
ان محاولات اصدار تشريع يلبي حاجات النظام الإيراني التوسعية في العراق تحت ذرعية اخراج القوات الأجنبية إنما هو تحايل وإجراء عدواني يمثل حجم الابتزاز الإيراني الخطير للعملية السياسية عامة والعمل البرلماني خاصة .
اننا لا نشك في قدرة المليشيات وأسيادهم على فرض هكذا قرارات ملتوية وان حدث هذا فالرئاسات الثلاثة ملزمة بحماية الوطن والعملية السياسية من هذه الهيمنة الإرهابية المليشياتية على المشرع العراقي هذا والمحافظات العراقية وسلطاتها التنفيذية والتشريعية تملك الصلاحيات والمسؤولية لحماية الأرض والمواطن مستعينة بأهمية تعميق سبل تنفيذ الاتفاقية العراقية الامريكية بما يضمن امن وسلامة المحافظات والمواطنين وفي هذا الصدد فالمحافظات مدعوة لأصدار قرار بعدم السماح لأي جهة تحمل السلاح غير الجيش العراقي الباسل وقوات الأمن والشرطة المحلية بل وقرار بطرد كل أنواع المليشيات المشبوهة .
يا احرار العراق ليس من الصعب تخيل مصير العراق وطننا وإنسانا مع استمرار شعوذة الفاشلين وارهاب المليشيات وتحكمهم بالدولة والاقتصاد وسرقتهم وتهريبهم للنفط العراقي وإغراق العراق بالمخدرات وعصابات المقامرة والدعارة نعم ليس من الصعب ان نرى ان لا خلاص للعراق من الفاسدين مع تجذر وانفراد قاسم سليماني ومليشياته في العراق
اننا مطالبون بدعم الحكومة العراقية في تحرير الانسان والدولة من الخطر الفاشي المميت ومدعون للتمسك بالدستور والقيم الديمقراطية ومدعون جميعا على تحرير البرلمان العراقي من اتهامات الفساد والابتزاز الإرهابي المليشياتي .
من يغامر ويقامر بالاتفاق العراقي اﻻمريكي والحماية الامريكية للعراق من التسلط الإيراني إنما يبيع العراق في سوق النخاسة الإقليمي.
فأما ان نكون دولة ورجال او نبكي كالنساء على عراق غدرت به طهران .
مثال الالوسي
امين عام حزب الأمة العراقية
بغداد في ١٧ / ١ / ٢٠١٩