
في كل سنة يستقبل المسلمين شهر محرم الحرام في كل ارجاء العالم بالإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات والعبادة في هذا الشهر الذي فيه صيام يوم عاشوراء وأن يترك الظلم في هذه الشهر لعظم منزلته عند الله، خاصة ظلم الإنسان للاخر ولنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، والإكثار من إخراج الصدقات، والإكثار من الصيام. هذا ما اوصنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، واستشهاد الحسين سبط الرسول محمد صلى الله وعليه وسلم وثورته من اجل الحق والاصلاح بالدولة الذي وعد بها معاوية الحسن رضي الله عنهم ان تعود الخلافة للصحابة بعد وفاة معاوية لمبايعة الاكفأ والاكثر قرباً لله وليس لابنه يزيد. ثورة من اجل نظام اسلامي وضعه رسول الله صلى الله وعليه وسلم ليكون اساساً لبناء دولة عادلة وقوية وغنية وقادرة وغير فاجرة مثل حكومة الخضراء.
اما ثورة الخامنئي الدجال مغتصب القاصرات والفاسد للنخاع والذي دمر ايران الدولة وحرق وفرق دول الجوار المسلمة وجعلها الاسوء بالعالم عدلاً وفساداً وجريمة. كلاب خامنئي (الولائيين) الذين حكموا العراق لعشرين عاماً بنوا المساجد والحسينيات الفخمة، كبيوت أوثان وليس بيوتا لله، وأماكن للنصب والدجل.اللطم من أهم وسائل تشكيل الهوية الطائفية الشيعية في العراق والتي تنفع الساسة الشيعة، والذي ادى الى تفتت العراق في نفس الوقت. ٤ أشهر من السنة، يقضيها شيعة العراق لطمًا! ماذا ينقص من إيمانهم لو قضوها ببناء بيوت لفقراء الشيعة على الأقل؟
ايهما أنفع للشيعة الدراسة والعلوم ام (اللطم)، ايران انتجت مئات الآلاف من العلماء بمختلف التخصصات، بينما صدّرت لشيعة العراق اللطم طوال السنة، هل العراقيين الشيعة العرب احوج الى الكهرباء والماء النظيف والمستشفيات الراقية والمدارس والجامعات التي تضاهي دول الجوار أو حتى احسن او اللطم والتمرغل بالطين والتقاتل بالسيوف والسكاكين على صحن من القيمة؟
الخامنئي ومجموعته الا عرب دمروا الاسلام الشيعي، وحولوا معانيه بالثورة للعدل والحق وبناء الانسان الى الفساد والفجور والمتعة والمثلية وتحطيم الاسرة والمجتمع. على اهلنا شيعة العراق وخاصة الجنوب وبعض الوسط ان ينهضوا بالعلم والمعرفة والمبادئ والخلق لينهض العراق معهم وبهم وليعود امجاده ونجاحه وقوته وسيادته.
أصدر رئيس الوزراء امرا ديوانيا بتشكيل جهاز للتحقيق في جرائم النظام السابق يترأسه اللواء فرحان صاحب “نسيب المالكي”, وهذا اجراء مخالف للدستور والنظم الادارية والقانونية اساساً والهدف منه استهداف السنة بالذات لا غيرهم وتأجيج مشاعر الغضب الطائفي مرة اخرى، لان كما يبدوا ان الاجهزة الطائفية تعامل الشيعة البعثيين (الذين تحالفوا مع المالكي) معاملة مختلفة جداً عن ما تفعله مع البعثيين السنة او الشيعة العروبيين الوطنيين وبشكل واضح وبتوجيه من قم لعمل التفرقة بين منتسبي حزب البعث. ولماذا حلت لجنة ابو رغيف واعتبرها المالكي مخالفة للدستور وما الفرق بين هذا الجهاز وتلك اللجنة؟ وهل هذا الجهاز قضائي ام امني ام سياسي؟؟
وبدلا من ان تتجه الدولة الى تجاوز الخلافات والالفة والتصالح (كما فعل الكرد في كردستان بعد ٢٠٠٣ بين قيادة الاقليم والفرسان الكرد التابعين لبغداد، بفطنة القائد الرئيس الوطني مسعود البارزاني) يتوجه السوداني الى ارباك الدولة بقضايا تجاوزها الزمن، تخيلوا حجم الحقد والكراهية في قلب السوداني ومن ورائه ضد من يسميهم شركائه في الوطن. خطابه الاخير بمناسبة استشهاد الحسين (رض) ختمه بتحية واجلال للشهداء الذين سقطوا بسبب الحسين(ولو نحن نعرف انه ولا واحد ابن كلب منهم استشهد بسبب مقتل الحسين الا السبعين الاقارب له والذين ماتوا في مذبحة كربلاء قبل ١٤٠٠ سنة ولم يشارك جد اي واحد من سكان كربلاء او الكوفة الحاليين معه لا بل شارك اجدادهم وبخبث مع امير الكوفة الاموي عبيد الله بن زياد لقتل الحسين وهذا تاريخ مثبت وليس قصغونيات، وهذه قمة الطائفية لانك ياسوداني استثنيت مئات الالوف من الشيعة والسنة الوطنيين العرب الابطال الذين قاتلو جنباً لجنب لدحر كلاب خامنئي في معركة القادسية الثانية (١٩٨٠-١٩٨٨) المشرفة والتي لا انت ولا ايران ولا امريكا يمكن ان تمحي بطولاتهم وتضحياتهم من اجل وحدة الوطن وحماية ارضه، ولو كان الحسين ابن علي حياً اليوم لتشرف بهؤلاء وقاتلكم معهم انتم يا من لا ضمير له، وخونة الارض والوطن والشعب( شهدائك شهداء الحواسم والنهب والاجرام) . أحترم نفسك وموقعك كرئيس وزراء لدولة مثل العراق الكبير وكن رئيساً لكل شعبها وليس فقط للولائيين واولادهم واحفادهم وخليلاتهم قبل فوات الاوان ويوم لا ينفع مالاً ولا مليشيات او خامنئي الشاذ ولي نعمتك ونعمة اتباعك.
حكومة الاطار التي تمثل الفاشلين في الانتخابات الماضية اصبحت مهزلة ما بعدها مهزلة حيث اصبح حتى موظفيها لا ينفذوا اوامرها حيث ان الاخبار تؤكد ان موظفو السفارة العراقية بالسويد يرفضون العودة والرجوع للعراق ويؤكدون عدم امتثالهم لقرارات الحكومة الداعية لعودتهم، مع عدا السفير العراقي الذي عاد وحيدا. المتدربين أيضاً من طياري القوة الجوية العراقية على F-16 في امريكا وبعد انتهاء تدريبهم مؤخراً يطلبون حق اللجوء السياسي في امريكا، بحجة ان لا امان لهم هناك، وان مليشيات السلطة ستقوم بتصفيتهم بعد العودة للوطن بأوامر من ايران الملالي.
اذا كانت العراق دولة ذات سيادة وتحترم نفسها فعليها ان تفرض ظوابط العمل على موظفيها جميعاً وبدون محابات او تردد حتى لا تكون هناك اقطاعيات وممالك وحكومات داخل الحكومة. نحن نعرف ان الاطارين يريدون اضعاف الحكومة الى الحد الذي تصبح به بقرة حلوب لقم، والسوداني على ما يبدوا ماشياً بهذا الطريق وعلى ثوار العراق ومن بقى من وطني الجيش والشرطة والاجهزة الأمنية التحرك لتغير النظام واعلان الحكم الوطني القادر على بناء وطن اسمه العراق لشعب العراق العريق وتوكلوا على الله وتذكروا دائماً انه معنا.