ثورة تشرين وكردستان الصمود وعراق المستقبل وايران اليوم

الحراك العراقي

ايهم السامرائي

ايران الملالي ومرة اخرى تهاجم كردستان العراق، كردستان السيادة والحرية، المستقلة من الهيمنة الايرانية الملاوي الطائفية، كردستان الآباء والشموخ بقيادة العراقي الوطني الكردي البطل الرئيس مسعود البارزاني، الذي يعمل بكل اخلاص ان تبقى العراق قوية ومستقلة من الهيمنة الدولية والايرانية، وبالخصوص ليحمي شعب العراق كله بعربه وكرده وقومياته الاخرى. الهجوم الاخير اسفر لحد هذا اليوم عن مقتل ‏١٣ من المدنيين وإصابة نحو ٥٨ آخرين، جراء قصف إيراني بطائرات مسيرة مفخخة وصواريخ ومدفعية في كل انحاء كردستان. وهذه الإحصائية أولية نتيجة استمرار القصف المستمر لحد نشر هذا المقال. استهدف القصف العشوائي مدرسة حدودية اصابت الرعب والهلع التلاميذ، بالاضافة لقصف مقرات أحزاب داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان، دون أي استنكار شديد اللهجة مع استدعاء السفير الايراني وتوبيخه على الاقل مع خروج بعض الطلعات الجوية على الحدود مثلاً، بل اكتفى رئيس الوزراء بمصطلح جديد يريح الذيول العراقية وغير متعارف عليه في العلاقات الدولية “بالرفض” لهذا الهجوم. الاستهداف الايراني الاكثر والاقوى كان موجهاً الى اربيل لانها تقف ببطولة ضد تدخلهم في شؤوننا الداخلية وتعرقل خططهم ضد اهلنا في باقي محافظات العراق، التي تقودها ذيولهم المليشياوية.

انتفاضة تشرين ١، ٢٠٢٢ المكملة والحاسمة ان شاء الله لانتفاضة تشرين ١، ٢٠١٩ انتهت مرحلتها الاولى والتي اظهر فيها وطني العراق الليبرالين استعداهم العالي للتضحية بحياتهم من اجل اهدافهم السامية في تحرير الوطن من الهيمنة الايرانية ومن ذيولها والدعوة لحكومة طوارئ انتقالية لتحقيق اهداف الشعب في اسقاط النظام السياسي التابع والذيل لايران. جرح اكثر من ٦٢ شخصاً حسب احصائيات السلطة الكاذبة وما ادراك ما كذب السلطة. على العموم اندس جواسيس الحشد الايراني بين المتظاهرين لتخريبها من خلال الهجوم على الاجهزة الوطنية الحامية للتظاهرة وخلق الفتنة وتم القبض على ثمانية منهم، وعلى حكومة الكاظمي المؤقتة ان تحاكمهم علنياً وتكشف من ورائهم قبل يوم ٢٥ تشرين الاول اذا ارادت ان تظهر بموقف يحترمها الشعب والوطنيين التشرينين. جبناء الخضراء والحشد الايراني ” العراقي” يعلمون أنه بدأ العد التنازلي لزوال و سقوط دولة الخرافة والحقد الايرانية قريباً والتي سيعكس نتائجها على العراق وكل المنطقة. رحيلهم ورحيل كل كلاب ايران الملالي من المنطقة اصبح في متناول اليد وعلى ثوار العراق ان لا يفوتوا الفرصة لانهائهم من العراق بعد بدء العد التنازلي لهم في ايران وانها لثورة حتى التحرير والنصر.

مقالات ذات صلة

الثورة الايرانية غطت هذه الايام كل إيران واللا سيد “خامنئي الشيطان” ينقل من مكان الى أخر لحمايته من غضب الجماهير الثائرة رغم انه في أيامه اذا لم نقل ساعته الاخير قبل ان يذهب بين يدي الله عز وجل ليتلقى حسابه العسير نتيجة ما فعلته ايديه بأيتام وارامل ومساكين ونساء وشباب ايران واربع دول اخرى عربية بضمنها العراق. إيران اليوم خارج السيطرة بالمطلق ولا يمكن حماية نظامها حتى من حلفائها القدامى ( فرنسا وبريطانيا) او الجدد (الصين وروسيا). الكل اقتنع وبضمنهم عتاكة ومجرمي إيران الجاثمين على رقاب الشعب الايراني ل٤٣ سنة، ان هذه الثورة الشعبية اليوم هي الاخيرة والحاسمة وعليهم الرحيل او السحل في شوارع طهران. اصحاب العمائم وبكل الوانها القزحونية عليهم استبدالها بالقبعات الغربية او الكاوبوي الامريكية او يختاروا السحل والتمثيل بجسودهم في شوارع طهران. اقول ذلك وليس متشفيا منهم (لا والله) او حالماً بل اعتقد اذا ما نجحت الثورة وستنجح بعونه تعالى ان شاء الله، ولما يحمل الشعب من حقد على ما اقترفوه بحقهم خلال ال٤٣ سنة الماضية والتي لا يمكن عدها، ولكن من الممكن ان نذكركم بأكبر واحدة من عشرات الالوف منها، عندما تم قتلهم وبدم بارد لاكثر من ١٨٠ الف سجين من مجاهدين خلق على يدي رئيسهم المجرم الحالي رئيسي وبدون محاكمة وتحقيق، فقط لانهم اعتقدوا وليس بالادلة انهم مجاهدين.
جرائمكم كثرت ولكن الشرارة للثورة الحالية، هي المسكينة الفتاة الجميلة مهسا أميني والتي قتلتوها بدم بارد فقط لانكم تعتقدون انها لم تلبس لباس اسلامي ( لم تحدث لا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين ولا في اي سلطان او خليفة او ملك او رئيس جاء بعدهم- فمن اي اسلام انتم). حان وقت نجاح الثورة وحان وقت قطاف الرؤوس المجرمة الحاقده اللئيمة وللشعب ان شاء الله النصر. واشنطن بوست كتبت “النظام الإيراني أكثر هشاشة من أنظمة عربية سقطت في الربيع العربي وسقوطها اصبح محتم”. العالم الحر يتحرك في دعم ثورة ايران بحيث عوض الانترنت الايراني الذي قطعته الحكومة بإنترنت من الفضاء يغطي كافة مناطق إيران مجانا من شركة ستارلينك التابعة لمجموعة إيلون ماسك للتكنولوجيا “من الحزب الجمهوري الامريكي” ، وذلك لكي يفضحوا حقيقة النظام الإيراني القمعي.

الحراك العراقي يعيد ويذكر ان العراق لا يحرر الا بشعبه والوطنيين من أهله وعلى الجميع ان لا يفوتوا الفرصة التاريخية الان التي فيها الاسلام السياسي بقيادته في طهران في اقصى ضعفهم والعالم وشعوبهم كلها ضدهم وعلينا ان نتحرك بسرعة واعلان يوم خمسة وعشرين من هذا الشهر هو يوم اعلان حكومة الطوارئ العسكرية التي يديرها افراد مدنيين من وطني العراق من ثوار تشرين والغربية والتي يقودها جنرال عسكري ليس تابع لهم بل مستقل موجود الان في الخدمة او من خارجها. علينا ان نحدد سنتين لهذه الحكومة تنهي المشاكل الانية الامنية والخدمية وتحمي الحدود وتعيد كتابة الدستور الوطني الشامل وتجري الانتخابات الحرة النزيهة ليبدء العراق في بداية ٢٠٢٥ نهضة كبرى لاعادة بناء الانسان والوطن وتذكروا دائماً ان الله معنا والشيطان حليفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى