نعم مازلنا نحلم بالوحدة كمشروع لاستنهاض الامة واقطارها على الرغم من الكبوات التي لم تنل من تمسك العروبيين بالوحدة كخيار ينقل الامة من حال الى حال اذا صدقت النوايا وتوفرت الارادة السياسية
فالوحدة التي تغنى بها الحالمون بتحقيقها قبل ستة عقود بإعلان الجمهورية العربية المتحدة بين/ مصر وسوريا/ التي سرعان ماكبت امام رياح لم تصمد لمواجهتها وانفرط عقدها في ذلك اليوم الأسود / الثامن من أيلول/سبتمبر 1961
ولعل ما يلفت الانتباه الى تجارب وحدوية لم تر النور والاستمرارية هو تَجربة الإمارات العربية المتحدة بصمودها خلال العقود الماضية في موا جهة الأعاصير التي هبت على الخليج خصوصا والمنطقة عموما.
وعلى الرغم من ارتدادات الحروب والأزمات التي شهدتها منطقتنا العربية إلا أن الإمارات تماسكت واستمرت في طريق التكامل والوحدة بين إماراتها السبع في مشهد يجسد إرادة القائمين على هذه الدولة لمواصلة المشوار والتمسك بخيار الوحدة الأبدية.
إن تجربة الإمارات العربية المتحدة وما حققته على صعد البناء والعمران والرخاء والأمن تدعو الحالمين بالوحدة والتكامل العربي إلى دراسة هذه الظاهرة واستلهام العبر منها بعد الخيبات التي أجهضت تجارب مماثلة على مدى العقود الماضية لا سيما مجلس التعاون العربي واتحاد المغرب العربي مرورا بوحدة العراق وسوريا ومصر واتحاد الجمهوريات العربية بين ليبيا والسودان ومصر وسوريا وانتكاسة دولة الوحدة في اليمن التي انتهت جميعها إلى الفشل ولم تصمد أمام التحديات التي واجهتها في تلك المراحل والسبب بتقديرنا غياب إرادة التوحيد ونكران الذات عند حكام تلك الدول بعد هذه التجارب.
وأدت هذه الخيبات إلى تراجع شعار الوحدة وحلم تحقيقها كخيار لمستقبل الأمة وأقطارها من فرط ما أصاب مسيرة العمل العربي التوحيدي من انكسارات واجهت مشروع الوحدة.
فبدلا من التمسك بالوحدة شعارا لتجاوز التشطير والتجزئة وتعضيد الجهد العربي في مواجهة التحديات استدار الحالمون إلى الخيار القطري كملاذ مناقض لمفهوم الوحدة كخيار.
وإذا كانت الإمارات العربية المتحدة حققت نواة لتجربة ناجحة ماثلة للعيان لم تستطع العواصف أن تنال من بنيانها فحري بدعاة الوحدة أن يتلمسوا الطريق الذي أوصل الإمارات السبع إلى الوحدة إذا ما زالوا يحلمون بالوحدة
ومع ماصاب التجارب الوحدوية من كبوات للملمة شتات اقطارها بمشروع جامع بدولة يسودها العدل ويحكمها القانون وتحقق الديمقراطية فان الوحدة العربية ستبقى حلما لايسقط بالتقادم وصمام امان لمواجهة التحديات ما دام الحالمون بتحقيقها متمسكون بخيارها الابدي
احسنت فالوحدة العربية مطلب لا ينتهي وسعي لحصوله رغم كل المعوقات الخارجية والنفسية التي تعاني منها جماهيرنا العربية .المشكلة التي لم يتم تجاوزها هي الرئاسة .ويبدوا اننا نرفض اختيار القاىد بواسطة الديمقراطية وعليه ننتظر من يستلم القيادة بالقوة!!
الاخ العزيز الاستاذ الكبير والراية العراقية الوطنية والقلم الذي ينبض حباً للعروبة رغم انه يؤمن ان اليوم عليه ان يؤمن بالعراق اولا. الحبيب الاعلامي والكاتب المبدع احمد صبري.
سلمت اناملك بما خطت والموضوع يفهم من عنوانه واخترت اجمل عنوان نعم الوحدة حلمنا الكبير ولن تسقط بالتقادم والحكمة تقول :
حكمة اليوم
القوة هي أن تدوس على وجعك تحت قدمك وتمشي مبتسماً امام كل من ينتظر سقوطك
! وحديثك عن الوحدة القطرية والامارات نموذجا للوحدة القطرية التي ستكون طريقاً للوحدة التي نحلم بها كان رائعا ويبعث فينا الامل في تحقيق حلمنا الكبير بالوحدة ..
💔!💔!💔
اليوم مايشبه امس كلشي يدور :
والحمد لله وللگلب الصبور
الظلمه معروفه دغش وشما تطول :
تنجلي بلحظات من يسطع النور
وهاي غربان الوكت خلها بنعيق :
وصوتها يخفت بصولات الصگور
سجل التاريخ افعال الرجال :
والنتيجه اهناك ساعات العبور
كلام صائب … فدولة الإمارات بإمارتها السبع تعتبر إنموذجاً للوحدة العربية الحقيقية قولاً وفعلاً منذ إعلانها عام ١٩٧٠ ولغاية الآن يقابلها فشل ذريع لمشاريع وحدية بين أقطار عربية مختلفة، قبل ذلك التاريخ وبعده. وهذا مؤشر واضح وصريح على مدى سعة رؤية حكام تلك الإمارات ورجاحة عقولهم ونكران الذات لصالح تقدم ورفاهية شعوبهم، فعلى مدى أكثر من خمسة عقود على استقلال دولة الإمارات لم نسمع حاكم إمارة أو شيخ أو قائد عسكري أو آخرين طمع بمنصب أخيه أو خان وطنه أو أطاح بزعيمه من أجل كرسي، سيزول يوماً ويزول من يجلس عليه.
فعسى أن يتعظ بقية حكامنا العرب وشعوبها من هذه التجرية الإماراتية المزدهرة وما وصلت إليه من رفعة ومجد وتطور وعزّ، باتت اليوم تحسد عليه من كل شعوب العالم المتطلّعة.
أحسنت أستاذ أحمد صبري وحسُنَ قلمك ورؤيتك لواقع كنّا وما زلنا نحلم به أولاً نحن العراقيون …!