خذوا حذركم من سياسيي الصدفة

1• لم تعد السياسة اليوم كما كانت بيئة للدهاة والعباقرة والمفكرين وواضعي البرامج التي تحقق غايات المجتمع في الأمن والإستقرار والإزدهار والإدارة وسبل العيش الكريم .
بل هي اليوم بيئة آمنة للقتلة والنصابين وأصحاب السوابق وممتهني الكذب والتضليل وصانعي الدسائس والخونة والعملاء للأجنبي واعداء البلاد وأكثر من ذلك السياسة اليوم أصبحت مهنة من لا مهنة له فإذا وجدت نفسك عاطلاً يمكنك أن تشتغل في السياسة ويمكن لمن فقد الأهلية في إدارة شؤون أسرته أو حياته الخاصة أن يعمل في السياسة وأن يبتكر وسيلة لقيادة الناس الى الجحيم والفوضى فمن فشل في تحقيق غاياته يمكنه فعل ذلك من خلال السياسة التي توفر له ما يريد ويتمنى .
2• أن سياسي الصدفة والزمن الغابر يمكنه أن يضلل الناس ويغريهم بالأكاذيب والترهات ويمنيهم بتحقيق ما يصبون إليه من حياة رغدة وظروف عمل وكسب ملائمة وحماية من الأمراض والجوع والبطالة وأن يحقق للناس كل ما يتمنون بمجرد أن تتوفر له فرصة الفوز والقيادة التي تجعله قيماً على شؤونهم وحاجاتهم .
وفي ذات الوقت هذا السياسي هو أصلاً متخلف وعديم الأخلاق ويقبل من النصابين والمضلليين وعديمي الشرف مشاركته في السرقة والنهب والسيطرة على الأمور وتسخير الإمكانات لصالحه ولمصالح من يعنيه ويتصل به بقرابة او شراكة او غاية من الغايات الشخصية السيئة .
3• أن زمن الفوضى والتيه يتيح للسيئين من سياسيي الصدفة التصدي للأوضاع والأمور في حين يغيب أو يتم تغييب وأقصاء الأشخاص الجيدين وعزلهم وتحويلهم الى تحف عتيقة مهملة ومتربة في زوايا بيوتهم ينتضرون رحيلهم من هذا العالم غير المأسوف عليه والموبوء بالسوء والمليء بالأدعياء وسارقي الحياة والبسمة من شفاه الأطفال والقادرين على إبتكار الشر والكيديات وتحطيم نفوس البشر وتهميش وأقصاء الشرفاء والخبراء ومن لديهم الرغبة في خدمة البلد وتطوير الحياة ودعم المحتاجين والفقراء والبؤساء وإنهاء أزمنة إهمال الشعوب وتحقيرها وأذلالها وتحويلها الى قطعان لا تهتدي الى سبيل ولا تعرف أين تكمن مصلحتها ولا الى الطريق الذي تسلكه وتتخلص من المنغصات التي يعانون منها .
4• لقد أصبح سياسيي الصدفة مشروع جيد لذوي المهارات من النصابين والمحتالين الذين يزينون لسياسي الصدفة الأمور بالكذب والدس والتدليس والإفتراء والمصيبة هذا السياسي الفارغ يصدق كل ما يقال له ويحتفظ بحاشيته السيئة ولا يتخلى عنهم ولا يستبدلهم فهم يلائمون بعضهم البعض وينطبق عليهم المثل ( الطيور على أشكالها تقع) وعليه يجب الحذر منهم وتشخيصهم والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين وأختيار القوي الأمين والحفيظ العليم وحيث قال رسولنا الكريم ( أعقل وتوكل) .
وإلى الله ترجع الأمور

مقالات ذات صلة

اللواء الركن فيصل الدليمي

رئيس منظمة عين للتوثيق والعدالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى