خطيب طهران: العرب عرضوا على الاسد 200 مليار دولار للابتعاد عن إيران

ذكر خطيب جمعة طهران محمد علي مُوَحِّدي كِرماني، اليوم، إنّ الرئيس السوري بشار الأسدلم يستبدل الكرامة والعلاقات المتينة بين بلاده وايران بـ”المال”، مشيرا الى عرض قدمته الدول العربية بلغ “200 مليار دولار” مقابل الابتعاد عن ايران. 

وقال موحدي كرماني في الخطبة الثانية من صلاة جمعة طهران، إن “الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد الي طهران تحوّل في الإنسجام والتنسيق الواردين في أداء جبهة المقاومة وصمودها أمام التحالف الأميركي والدول المنتمية إليه”.

واشار خطيب جمعة طهران الى أنّ زيارة الأسد كانت الاولى له خلال 8 سنوات، سوي تلك التي قام بها الى روسيا، لافتا الى أنّ معارضي الأسد كانوا يزعمون بأنه محاصر في دمشق والسماء السورية مسرحاً للمقاتلات الأمريكية وللدول الغربية، وموضع رصدها ومراقبتها الاستخبارية تقوم خلالها بتوظيف أقمار صناعية للإشراف التام”.

واشار موحدي كرماني الى أنّ “زيارة الأسد الى طهران جاءت في ظل هذه الظروف وها قد عاد هذا الرئيس الى بلاده بأمان وسلامة”، معتبراً ذلك “رسالة استقرار وأمن”.

وأعرب خطيب جمعة طهران عن إعتقاده بأنّ “هذه الزيارة بينت العلاقات المتينة بين البلدين وتثمين سوريا للدعم الايراني خاصة الدعم الذي قدمه قائد الثورة الاسلامية علي الخامنئي”.

وأضاف أنّ “الهدف من الزيارة كان تقديم الرئيس الأسد شكره لايران وتقديمه تهنئة حضورية مباشرة للقائد بمناسبة الذكري الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران”.

كما أعتبر موحدي كرماني “هذه الزيارة رسالة واضحة موجهة للكيان الاسرائيلي وحلفاء الولايات المتحدة الامريكية مفادها بأنّ ايران متواصلة الحضور في سوريا ولاتأثير للتطميع والتهديد والضغوط المتعددة الجوانب الممارسة من جانبهم للتأثير على القرار الايراني”.

وأشار خطيب جمعة طهران الى توصيات الدول العربية الموجهة الي الرئيس بشار الأسد وقال: إنّ “الدول العربية قدّمت مقترحات مغرية جداً لبشار الأسد ليبتعد عن ايران ومنها مقترح تقديم 200 مليار دولار وضمان مواصلته للحكم هو واُسرته”.

واعتبر أنّ “الاسد لم يستبدل استقلال بلاده وكرامة الشعب والعلاقات المتينة والاستراتيجية مع ايران بالمال، فضلاً عن عدم استسلامه أمام التهديدات الأمر الذي جعل سماحة قائد الثورة يستقبله بهذه الطريقة وبهذه الحفاوة”.

ولفت كرماني الى “مطلب عرضه الرئيس الأسد خلال زيارته الي طهران لتعزيز العلاقات في الشؤون الاقتصادية والثقافية وإقامة صلات بين علماء ومفكري البلدين وتعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية”.

وأعرب خطيب جمعة طهران عن قناعته بأنّ “هذه الزيارة مثلت تحوّلاً وتطوّراً في الإنسجام والتنسيق داخل جبهة المقاومة والصمود أمام التحالف الامريكي والدول المنتمية اليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى