خيط دخان : ( ألعلامات الفارقة )

أحمد ألحمداني

ضحكت كثيرا” من حماقاتي السابقة
حين تصـــــورتُ إنكِ إمـــــرأة حاذقــــة
وإنك لستِ كباقي النساء
ولـم ترضعي مثلهنَ الغباء
ولستِ مجرد طيـــن وماء
وستصــــــبــحــين
رقــــادي , وسهري
شمسي , وقمري
قضائي , وقــــدري
وستلغين تذاكر سفري
إلى محطات غرامي اللاحقة
.
تخيلت حمقا”
إنك لست كـما الأخريات
نمط قديم من الشائعات
وإني حصلت على مبتغاي
وأوصدتُ بكِ بابها الأمنيات
وأن ستكوني الجهات الأربع
وتزورُ يومي الفــــصول الأربع
وستمطريني عشقا” فريدا”
بليغا” , طباقا” , جناسا” , مسجَع
وستسقيني غراما” مفلسف
يشبع ضــــــــمأ سؤالي وأقنع
كان مجرد حلما” بليدا”
بأن تصلي قممي الشاهقة
.
ألم يخبروكِ بأنيَ لستُ
كغيري بأي غرام أقنع ؟!
ولست كغيري من الخاملينَ
أسابق خيل طموحي وأطمع ؟!
ألم تفقهي أن ليس لدي
وقتٌ لندمٍ
واحتمالٌ لألمٍ ؟!
وما سأعضُ وقد قطعت لي
سنين الندم العشرين إصبع ؟!
ألله كم كان خوفي كبيرا”
بأني بفقدك أُبلى وأُفجع
يبدو بأن الوفاء لدى النساء
بات من العلامات الفارقة !!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يبدو انها ليست وحدها المذنبة ..فحين ابتغت تسلق قممك الشاهقة هوت ارضآ ..كان مجرد حلمآ بليدآ..بأن تصلي قممي الشاهقة..تعبير رائع دمت وسلمت استاذ احمد الحمداني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى