داعش ( الكذبة الكبرى )

لمناسبة الذكرى الرابعة لثورة تشرين الخالدة

ظهر منذ سنوات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ومختصره ( داعش) . ولا احد يعلم من كان وراء هذا التنظيم ومن اسسه
ومن مده بالسلاح والمال ومن زوده بأحدث السيارات ذات الدفع الرباعي ، واين تواجده ، واين تدرب ، وهل هو حقيقة ام كذبة كبيرة صدقها الجميع ، وما هي الاهداف التي جاء من اجلها ولمصلحة من ؟ وكثيرة هي الاسئلة المحيرة حول هذا التنظيم .
اي متتبع للاحداث في المنطقة ، سيجد ان بعد غزو العراق من قبل امريكا وحلفائها وعملائها الاقليميين والعراقيين ، ان قوات الاحتلال واجهت مقاومة عنيفة من قبل الشعب العراقي والمقاومة العراقية الباسلة
بدأت قوات الاحتلال وبالتعاون مع ايران وحكومات الاحتلال بملاحقة المقاومة العراقية واستخدمت كل الوسائل من اجل تحجيم عمل المقاومة وتشويه سمعتها
فصنعت داعش لتنفيذ مخططا مرسوما من اجل الانقضاض على نشاط المقاومة وتحجيم دورها في مقارعة الاحتلال . ولا زالت داعش رغم دحرها ( كما يزعمون ) شماعة تستخدمها جميع الاطراف لتمرير ما يسعون لتحقيقه . فامريكا ابقت جزء من قواتها وخبرائها حتى هذا اليوم في كل من سوريا والعراق بحجة مقاتلة داعش ، علما ان الرئيس الامريكي السابق ترمب اتهم كل من اوباما ووزيرة خارجيته كلنتون انهم وراء خلق داعش ودعمه ، وروسيا باقية في سوريا لمقاتلة داعش ، والنظام السوري يقاتل داعش وبنفس الوقت يقتل ويهجر شعبه .
وتركيا تقاتل داعش في شمال العراق وتحتل اجزاء منه وهكذا تفعل وترسل قواتها الى سوريا وليبيا ، اوربا تقاتل داعش وتلاحقه في كل مكان .
والعراق وحكومات الاحتلال تقاتل داعش وانتصرت عليه ( في زمن المغفل حيدر العبادي ) وتم الاحتفال بدحر داعش ، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي جميعهم يقاتلون داعش ، حتى الصين وروسيا وايران يقاتلون داعش ويشجبون
اعمالها الارهابية ، فجميع شعوب العالم تشجب داعش وتقاتلها ، والامم المتحدة بكامل اعظائها تقاتل داعش وتشجب كل يوم
اعمالها الارهابية ، عجيب هذا العالم كله وبامكانياته، العسكرية والاقتصادية والبشرية
والاستخباراتية لن يتمكن من النيل من داعش ؟ ولا زالوا يدعون انهم يقاتلون داعش وفلوله . ونحن نقول لهم جميعا تبا لكم جميعا ، انكم ستبقون تقاتلون داعش حتى تحقيق الاهداف التي من اجلها أنشأتم داعش ! ويظهر لنا جليا اننا نقاتل اشباح لا وجود لهم على الارض والحقيقة هي ، ان داعش هو تنظيم امتداد لتنظيم القاعدة المدعوم من قبل ايران ، وقام العميل المالكي بتهريب المعتقلين من جماعة القاعدة في سجن ابو غريب ونقلوا الى سوريا ، وتم تهيأتهم لتنفيذ المخطط المرسوم لهم في قم وطهران وبموافقة واسناد امريكا والكيان الصهيوني ، ودخلت هذه المجاميع المسلحة الى مدينة الموصل
عن طريق سوريا التي تتحكم بها ايران ، وتمكنت من الاستيلاء على الاسلحة التي تركتها اكثر من ثلاث فرق عسكرية وبأوامر من العميل المالكي ، واستولوا على اكثر من (٦٠٠) مليون دولار كانت موجودة في بنوك الموصل ، وقامت داعش وبالتعاون مع الحشد الشعبي ، من تدمير كل من ( مدينة صلاح الدين ، والانبار ، ونينوى ، وغيرها )
وتهجير اهلها كما فعلت تماما مع مدينة حلب وحماه وحمص في سوريا علما ان جميع هذه المدن ، هم من العرب الاقحاح
ومن المتمسكين بالدين الاسلامي الحنيف ، والواقفون ضد الاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي ، وهم يمثلون المقاومة الحقيقية الباسلة ، وحدث ذلك بمرأى ومسمع امريكا والكيان الصهيوني والعالم اجمع .
تمكنت امريكا والصهيونية العالمية وايران ،من خلال داعش ، من تحقيق الكثير من اهدافها ومنها ، اضعاف نشاط المقاومة العراقية ، وزرع الفتنة داخل المجتمع العراقي ، وتعميق الطائفية والعشائرية ، وتهجير اهالي المدن العربية الاصيلة من اجل تغيير ديمغرافية المنطقة ، وفق مشروع تقسيم العراق والامة العربية الى كيانات هزيلة وضعيفة يسهل قيادتها ، وقامت بتدمير اقتصاديات المنطقة وسرقة ثرواتها وبالاخص النفط وكل ذلك يصب في مصلحة المشروع الفارسي والصهيوني . والهدف هو اضعاف الامة وتشويه سمعة
الاسلام ، فبحجة مقاتلة داعش يتم القضاء على كل تحرك وطني وشعبي يسعى الى التحرر ومقاتلة المحتلين ، وهذا ماحدث فعلا مع ثوار تشرين الابطال في الاعوام السابقة . وغدا ستكون ذكرى انطلاقة ثورة تشرين ( ثورة الشعب العراقي) وقواه الوطنية ، حيث جند شباب العراق قواهم للتظاهر والتجمع في ساحة التحرير وبقية المحافظات ، رافعين شعار ، اسقاط الذيول والعملاء والسراق والقضاء على الفساد وحيتانه وانهاء دور المليشيات المسلحة
والموالية الى ايران ، وانطلقت الثورة ضد القتل والخطف والتعذيب والتهميش والاقصاء والقضاء على البطالة والفقر والجوع والحرمان الذي حل بالشعب العراقي على مدى عشرون عاما في ظل حكام
العملية السياسية البائسة والعميلة لايران وامريكا ، ان ثورة تشرين هذه المرة عزمت على الاستمرار حتى اسقاط المنظومة السياسية برمتها واقتلاعها من جذورها .
وبنفس الوقت ستواجه هذه التظاهرات من قبل السلطة السياسية الفاسدة والمجرمة والعميلة الى ايران باستخدام كل الوسائل لاجهاضها ، وسيتم اتهام المتظاهرون بالبعثيين وبالدواعش حتى يتمكنوا من استخدام العنف المفرط من اجل انهائهم
اذن هكذا يتم استخدام كذبة داعش لتمرير جرائمهم. هذا اذا علمنا ان جميع الاطراف المتصارعه في المنطقة متفقة على ذلك ، وشماعة داعش جاهزة وهي شبيه بشماعة المفاعل النووي الايراني ، التي تسعى امريكا والكيان الصهيوني استخدامها لخدمة مصالحهما في المنطقة والعالم ، وتعتمد على تخويف الحكام العرب كي يتسارعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني !
هذه هي مهزلة داعش ومهزلة المفاعل النووي الايراني ، فعلى الشعب العربي من المحيط الى الخليج ان يدرك هذه اللعبة القذرة ، ويجمع قواه الوطنية والقومية ، ويوحد صفوفه للدفاع عن هويته ووجوده
قبل فوات الاوان ، وان يعمل على دعم ثورة تشرين الجماهرية في العراق ، وثورة الشعب اللبناني البطل ، والشعب اليمني الصابر ، والشعب السوري العربي الاصيل والليبي المناضل . والوقوف صفا واحدا بوجه المخطط الامريكي الصهيوني الايراني الخبيث ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى