أدعو الحرس الثوري بكل قوة لتأديب أمريكا وليس العمال المساكين الذين يخضعون لسلطة الميناء وينفذون اوامراها.
ناقلة النفط مملوكة للولايات المتحدة أو على وجه الدقة لشركات امريكية، ولكنها كانت تتعامل مع الحرس الثوري المصنف إرهابيا من قبل أمريكا نفسها، مما يؤكد أن النفاق السياسي داء عابر للقارات.
المهم الخبر يقول إن شحنة النفط العائدة للحرس الثوري، والتي تحملها ناقلة أمريكية ببراءة تامة، تم تتبع مسارها عبر الأقمار الصناعية، تم إخضاعها للعقوبات الاقتصادية المفروضة على صادرات النفط الايراني، واقتيادها إلى الشواطئ الامريكية، والأمر بتفريغها في تكساس.
الحرس الثوري لا يرضى بمثل هذه القرصنة، لأنها تجاوز على اختصاصه ولن يسمح للمافيات الأمريكية بمنافسته في تجارته التي سُجلت باسمه براءة اختراع معتمدة لدى وزارات التجارة والدفاع والاستخبارات في العالم.
ولهذا استشاط الحرس غضبا على هذه القرصنة الوقحة، فهدد من يقوم بتفريغ الشحنة بعقوبات ليست خافية على أحد، وإن لم يصل إليهم فسوف يصل إلى كل من يصل مطار طهران حتى إذا كان بسفرة عائلية لزبارة أقاربه في وطنه الأم، لأنه يحمل الجنسية الأمريكية، من يدري لعل هذا هو أحد أبرز السيناريوها التي وضعتها هوليود لإدارة الرئيس بايدن كي تطلق مليارت أخرى من الدولارات لإيران مقابل من إطلاق سراح الجواسيس ممن سيسافر إلى إيران من الإيرانيين حملة الجنسية الأمريكية، من يدري؟.
أدعو الحرس الثوري (الشجاع) والذي لا يخشى لا أمريكا ولا روسيا ولا الصين ولا حلف شمالي الأطلسي، (لانه لا يخاف الله)، إلا يتراجع عن خططه، واقترح عليه عدة خيارات، منها تفجير كل قطع الأسطول الحربي الأمريكي في الخليج العربي والبحر العربي والمحيط الهندي، وإذا وجد في نفسه قوة فائضة للعبور إلى المحيط الأطلسي فليفعل لأنه لن يبقى أمامه سوى أمريكا، وهناك لن تحتاج الزوارق الإيرانية السريعة التي لا يجهل دورها أحد بما فعلت، فقد تمت تجربة أعمالها (الدفاعية) في الخليج العربي ومضيق هرمز والبحر الأحمر، ولأنها صاحبة قتالية عالية فلن تحتاج استشارة أحد.
الفرصة مواتية الآن بعد التطبيع السعودي الايراني، وانتزاع اعتراف صامت من السعودية بتسمية الخليج العربي بالفارسي، فلم يبق أمام الحرس الثوري بعد نجاحة بتدجين دول الخليج العربي، عبر تسخين جبهات اليمن والعراق وسوريا ولبنان بدعم امريكي اوربي، إلا توسيع دائرة الضغط بقوة النار على امريكا، كي تعترف بأن زواج المتعة سيتحول إلى زواج دائم بعد أشهاره علنيا.