رحل مسجدي سفير ايران وحاكم العراق الفعلي منذ ٢٠١٧، ومسؤول ملفها منذ ٢٠٠٣ كقائد للفيلق الاول للحرس اللا ثوري وقائد لمقر رمضان فيه، ومستشار أول لقاسم سليماني من اليوم الاول لكارثة سقوط بغداد، والمسؤول المباشر على تدمير العراق وخرابه. نهجه وأسلوب عمله في العراق كان يشبه سلوك حاكم لخامنئي في العراق وممثل لقوة احتلال، والكل منا يتذكره عندما شارك في مراسم البرلمان في ١٥ كانون الاول ٢٠١٨، والذي طلب فيها رئيس الجلسة الوقوف احتراماً لشهداء العراق الغيارى، وقف الجميع فإذا به غادر الاجتماع الذي أعتبر كأهانة لشهداء وشعب العراق. رحل بعد ان استطاع تدمير البلد بدعمه لكل الخونة والعملاء لخامنئي ولقم للوصول للسلطة ليكونوا الاداة لحلب موارد العراق المالية لصالحهم. مسجدي كان يحضر اجتماعات تشكيل الحكومات المتعاقبة ويحرص على اختيار الأمي والجاهل والضعيف منهم ليكون مطية له اثناء حكمه للعراق.
حل محله محمد كاظم آل صادق سفيرا/ حاكماً جديدا لإيران في العراق ( أحقر خلف لإنذل سلف)، والذي شغل مستشار للسفير مسجدي، وهو قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني ويخضع لعقوبات أميركية منذ أكتوبر 2020. الحكومة العراقية هي الحكومة الوحيدة في العالم الذي تقبل اعتماد سفراء يعتبرون مجرمين بالقانون الدولي وذلك لضعف وأمية حكامها ولتبعيتها بالكامل لجهلة إيران الملالي.
تمر علينا اليوم ذكرى تحرير الفاو في ١٧ / ٤ / ١٩٨٨ العظيمة الخالدة في التاريخ وفي قلوبنا من يد الغزاة ملالي ايران، اليوم ذكرى تجرع أكبر دجال عرفته البشرية (الخميني) كأس السم له وكأس السلام لملايين البشر حيث اسقاهُ الغيارى من جنود وضباط وجنرالات القوات المسلحة العراقية البطلة، كأس الهزيمة بعد ثمانية سنوات من القتال الشرس أنتهى بالنصر الحاسم لجيشنا العظيم، الرجال الابطال الذين كانوا يرون ما لا نرى ، وما يجري اليوم خير شاهد على دجل وخسة وطائفية وفساد اتباع الخميني ومقلديه ومحبيه ومريديه….ثلةٌ من الجبناء والخونة والعملاء والمرتزقة وتجار الدم والأرض والعرض، خسئتم وخَسِئ إمامكم الخامنئي الدجال. ذكرى ستبقى خالدة في ضمائرنا ووجدان كل شريف ووطني عراقي الى حين النصر العظيم الشامل القادم لا محاله ان شاء الله.
الشعب بدء ثورته الجديدة والنهائية بأذن الله، مكملاً ثوراته السابقة في عامي ٢٠١٤ و ٢٠١٩، حيث تظاهرات جموع ضخمة الجمعة الماضية، وسط بغداد للمطالبة بالاسراع في حسم الخلافات السياسية وتشكيل حكومة اغلبية تكون وفق مطالبهم المشروعة وتلبي طموح المواطن وتحقق الاصلاح وتتحرك بسرعة في تنفيذ الوعود الانتخابية واهمها اعادة السيادة وحل المليشيات وجمع السلاح المنفلت وتوحيد القوى الامنية وتقوية الجيش وإعادة بناء المدن المدمرة وحل مأساة المغيبين. على الثائرين هذه المرة توحيد الخطاب واختيار القيادة الوطنية الميدانية والاستمرار بالثورة حتى النجاح وتحقيق كل الوعود الانتخابية واهداف الثورة الاولية التي ذكرناها اعلاه.
هرم وشيخوخة نظام حكم ايران الملالي وصراعها المفتعل مع اسرائيل والغرب، واهتمامها بالاستمرار في الحكم داخل ايران بعد ان اشتد عود المقاومة الايرانية، وازدياد غضب الشارع الايراني على فسادها وسوء ادارتها، وعجزها على حل مشاكلهم الداخلية المتعاظمة بالاضافة لمحاولتها ارضاء الغرب واسرائيل لرفع الحصار عنها بدأت تخفف من سيطرتها على مليشياتها الوقحة والفاسدة في المنطقة كلها. هذا ما أشعل الخلافات بين مليشيات ايران الولائية داخل العراق وبين الفرق الشيعية الوطنية الغير تابعة لايران، حيث بدؤا باستخدام الطائرات الايرانية المسيرة في قصف احدهم الاخر، والتي سمعنا عنها جميعاً في الجمعة الماضية عندما هاجمت طائرة مجهولة وقصفت نقطتين عسكريتين للواء 87 من الحشد الشعبي بين سد دوريان في ناحية زمار شمال محافظة نينوى والحقت أضرار مادية كبيرة بالاضافة للقتلى والجرحى بينهم. والايام القادمة ستزداد شراسة الاشتباكات لان كلب حراستهم قد تخلى عنهم لمصلحة اخرى تهمه اكثر من مجموعة تافه وعميلة مثلهم.
رمضان والمسجد الاقصى وعدم احترام حكام اسرائيل لمقدسات الاخرين وخاصةً الاسلامية ومنعهم من ابسط الحقوق الانسانية وهو التعبد والصلاة في اعظم المساجد عند المسلمين وفي اقدس أيام السنة( شهر رمضان )، لهو استهتار دائم لكل المواثيق والعرف الدولية. على حكومة اسرائيل والشعب الاسرائيلي اذا ارادوا العيش في سلام في هذه المنطقة العربية الاسلامية ان يفهموا ان العالم في تغير والامس ليس باليوم ويعترفوا بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية بالارض ومشاركته السلطة قبل فوات الاوان. اننا في العام ٢٢ بعد الالفين ولا يزال هناك من يفكر بعقلية الجاهلية (كحكومة اسرائيل) بالسيطرة على حقوق الاخر بالقوة بدون شرع او مبرر. حان الوقت للمجتمع الدولي وواشنطن ان يحلوا هذه المشكلة جذرياً وعلى اساس الدولتين واحلال السلام في فلسطين والمنطقة العربية وبضمنها العراق.
ثوار الغربية النشامى، حان وقت نهوضكم وتحرير ارضكم من عملاء الملالي ورجس شيطانهم الاكبر خامنئي، حان الوقت للخروج بمظاهرات سلمية كبرى كما في ٢٠١٤ واقوى، في مراكز مدنكم ومحافظاتكم للمطالبة باعادة حقوقكم الوطنية الكاملة التي تم اغتصابها من داعش والمليشيات الولائية وبمباركة حكومات عميلة متتالية. المطالبة من ممثليكم في البرلمان المشاركة بهذه التظاهرات، واذا رفضوا، عليكم عدم انتخابهم وطردهم من مناطقكم عند الزيارة لها من قبلهم. حان الوقت ان يخرج شبابكم للتظاهر والمطالبة وسنقوم بدعمكم دولياً بتوصيل رسائلكم الوطنية لاعلى المستويات هنا في واشنطن ودول القرار الاوربي. الخنوع ليس من شيمكم والتضحيات من اجل ارضكم واهلكم وعرضكم اصبح واجب وطني مقدس عليكم ان تحملوه على اكتافكم حتى تحرير الارض والمجتمع وتذكروا ان الله دائماً معنا.