فيما يعكس خطوة تصعيدية تهدف ايران من ورائها الترويج لتطوير قدراتها الهجومية في مياه الخليج وتوجيه رسائل تهديد متعددة اعلن الحرس الثوري انه يعتزم تزويد الزوارق السريعة في الخليج بقاذفات صواريخ نوعية جديدة، اضافة الى تطوير تقنيات التخفي بشكل افضل من السابق بحيث يصعب رصدها من الردار لتسهيل مهماتها القتالية .
المرجح ان هذه التصريحات تمثل محاولة جديدة لاستعراض قدرات الحرس الثوري؛ ومحاولة ارسال رسائل تهديد محتملة وردعية تهدف الى :
١-الترويج لزيادة قدرات ايران وفعاليتها على الرد ضد اعدائها في المنطقة ، والتلويح ربما بهجمات نوعية او انتحارية وان كانت مستبعدة في هذا التوقيت ،خاصة بعد التصعيد الامريكي والاسرائيلي الاخير فيما يتعلق بتشدد ايران مع انطلاق الجولة السابعة للمفاوضات النووية في فيينا ، و تعهد واشنطن برد قاس على محاولات التحرش المتتالية من جانب القوات البحرية للحرس المتواجد في مياه الخليج والذي جعل الادارة الامريكية في موقف حرج ،خاصة مع نجاح ايران المتكرر في عمليات تهريب السلاح لمليشيا الحوثي.
٢- التقدير الايراني بضرورة تفعيل استراتيجية التصعيد ربما من خلال وكلائها وهو المحتمل، ومحاولة استغلال طهران لها وتوظيفها سياسيا في هذا التوقيت لابتزاز دول المنطقة والغرب،خاصة مع طرح صحيفة كيهان لمقال تحليلي يعرض لسيناريو قيام ايران الى اغلاق مضيق هرمز كرد على اي تصعيد امريكي متوقع في حال فرض عقوبات جديدة ضد طهران ،وهذا كله تزامن مع زيادة وتيرة المناورات البحرية المشتركة بين امريكا واسرائيل وبعض دول مجلس التعاون الخليجي .
المحتمل انه سوف يتبلور هناك دعم للبرلمان المحافظ لتوجهات الحرس الثوري ، خاصة المتعلقة بتطوير الاسلحة الدفاعية والهجومية، عبر محاولة توفير موارد مالية اضافية على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة لايران، وهو ما سيبرر طرح مشروع جديد يقضي برفع موازنة الحرس الثوري، وهو ما تعهد به ابراهيم رئيسي في برنامجه الانتخابي .