رسالة الى الرئاسات …

نزار العوصجي

نزار العوصجي

الثورة الشعبية العارمة في بغداد وعموم المحافظات، التي تنادى بمطالب مشروعة أبرزها تغير العملية السياسية وانهاء النفوذ الايراني في بلدنا العزيز، والغاء المحاصصة الطائفية وحل البرلمان وكتابة دستور جديد للبلاد جدير بمكانة العراق الحضارية، واجراء انتخابات حرة ونزيهة بأشراف دولي بموجب قانون عادل لتمثيل العراقيين تمثيلاً حقيقياً . وهذه جميعها مطالب شعبية مشروعة،لقد فقدتم شرعيتكم منذ ان خرج الملايين من أبناء الشعب في 1/10/2019م وسالت دماء الشباب في ساحات الكرامة برصاص جلاوزة النظام الإيراني من المليشيات التابعة لأحزاب السلطة التي جثمت على صدور العراقيين طوال الستة عشر عاماً الماضية.
لقد احترفتم الكذب والخداع والضحك على الذقون منذ اليوم الأول لتسنمكم السلطة في العراق، وما ادعائتكم بحصول فراغاً دستورياً اذا نفذتم مطالب الشباب المنتفض، ألا محض كذب وافتراء، ونحن نقول لكم لا مناص من تخلي جميع من شارك في العملية السياسية منذ 2003 ولحد الان، اذا كانت لديكم ادنى درجات الأحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب، ولكنكم غرباء عن هذا الوطن ولا تحسون بأحاسيس ابناءه وبنبض الشارع المنتفض بل ان شهيتكم لأراقة المزيد من الدماء زادت وبطشكم لأبناء العراق اصبح ديدنكم منذ ان جئتم على ظهر الدبابة الأميركية، ولم تبق لكم انتفاضة الشباب ماء وجه لتحافظوا عليه.
لقد اثبتت الانتفاضة الشعبية رفض الشعب لوجودكم في السلطة فلم يجني العراقيين منكم سوى الخراب والدمار ونهب أموال الشعب وثرواته واثراء أنفسكم وعوائلكم وحولتم أموال العراق الى ايران بشتى الطرق.
لقد اعلن الشعب رفضه لكم مؤكدا استعداده للموت كي يتخلص من تلك الوجوه التي جلبت العار لبلادنا واصبحنا اضحوكة بين الأمم.
انتم تقولون زوراً ان الشعب مصدر السلطات ، ها هو الشعب اذن قد قرر ان يستبعدكم ويختار النظام السياسي الصحيح بعيداً عن الطائفية والعرقية والحزبية البغيضة المرتبطة بالأجنبي، نعم لقد اختار العراقيون ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم، وأختيار الافضل لقيادة الدولة بعد ان سحب الثقة من نظامكم، ووضع الحلول المنطقية لمعالجة الازمة ، والخروج من دائرة القمع الذي يمارس ضده ، وهي حلول ومعالجات منطقية ضمنتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية والتي ترتكز على الحفاظ على سيادة الوطن وتوفير حياة حرة كريمة لكل العراقيين وعلى اختلاف مشاربهم واديانهم وطوائفهم وثقافاتهم وانتماءاتهم الفكرية، بعيداً عن التهويل والمهاترات التي امتازت بها فترة حكمكم البغيض.
وأكرر بان الحلول تبدأ بتشكيل مجلس انتقالي، مكون من شخصيات وطنية عراقية مستقلة بين (20-30) من الذين يشار لهم بالنزاهة، ومن غير الذين شاركوا في العملية السياسية منذ 2003، تتولى ادارة الدولة لمدة سنة وتجري انتخابات عادلة ونزيهة باشراف دولي، ينتخب الشعب من خلالها رئيس للجمهورية، يقوم بتكليف أحد الوطنيين بتشكيل مجلس الوزراء من خلال اختيار شخصيات كفوءة ونزيهة ومهنية تزخر بهم ساحة العراق.
اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد …

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى