رسالة الى السيد ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية

السيد الرئيس
تتشرف اللجنة المنظمة لتظاهرات ثورة أكتوبر في العراق بابلاغ سعادتكم بان عادل عبد المهدي رئيس الوزراء المقال الحامل للجنسية الفرنسية قد عاد الى فرنسا يتأريخ 8 مايو 2020 بعد ان تم انتخاب رئيس وزراء جديد .
وتود اللجنة الإفادة بان عادل عبد المهدي قد ارتكب خلال وجوده في السلطة في العراق منذ احتلال العراق في 2003 ولحد مغادرته، ابشع الجرائم ضد الانسانية التي طالت مواطنين عراقيين ابرياء تمثلت بقتل مئات
المحتجين السلميين وجرح عشرات الالاف منهم باوامر صادرة من مكتبه باطلاق الرصاص الحي، بشهادة قادة في حكومة المنطقة الخضراء، واجبار اصحاب الاملاك في منطقة الكرادة الشرقية على بيع املاكهم له والا سيواجهون القتل والتهجير، وسرقة مصرف الكرادة / فرع الزوية من قبل عناصر من جلاوزته في فضيحة تناولتها وسائل الاعلام المحلية والاجنبية، كما اشرف تنفيذا لاوامر ايرانية بقتل الطياريين والعلماء والاطباء العراقيين.
وفي اثناء الحرب الايرانية العراقية (-1981-ـ1988) وبوصف عادل عبد المهدي عضوا في قيادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق انذاك وضمن تنظيمات منظمة بدر الارهابية كان يقوم شخصيا بالمشاركة في قتل اسرى الجيش العراقي وتعذيبهم ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك

السيد الرئيس

ان اللجنة إذ تكتب اليكم في هذا الموضوع فانها ترى ان اسباب قيام الانتفاضة الشعبية في العراق والتي انطلقت في بغداد وباقي المحافظات بتأريخ الاول من تشرين الاول عام 2019 تشبه كثيرا اسباب قيام الثورة الفرنسية ، فالشعب العراقي يعاني ليس فقط من الفقر والجوع وسوء احوال المواطنين بل ايضا من القتل وارهاب وسجون السلطة الحاكمة والتمييز الديني والطائفي والتدخل الايراني والاجنبي السافر في شؤون البلاد الداخلية.
ان العراقيين بشكل عام والمحتجين السلميين وهم يتطلعون الى تغيير شامل للنظام السياسي الفاشل فانهم يتوقعون من الجمهورية فرنسا التي تتبنى مبادئ حقوق الانسان وحكم القانون والدفاع عن الحريات الاساسية ان يساهموا في دعم الشعب العراقي في مسعاه لكشف المجرمين الذين نهبوا ثروات العراق وساهموا في قتل وسجن وارهاب ابنائه لمجرد انهم يطالبون بحقوقهم في الحرية والاستقلال والعيش الرغيد لجميع المواطنين دون تفريق او تمييز، والمواطن الفرنسي عادل عبد المهدي احد هؤلاء المجرمين.
سعادة الرئيس
ان الجرائم التي ارتكبها المواطن الفرنسي عادل عبد المهدي والتي اشرنا الى بعضها اعلاه تشكل انتهاكا و خرقا للدستور والقوانين الفرنسية وان اللجنة مستعدة لتقديم الادلة الثابتة لادانته في كل هذه الجرائم ..
تقبلوا يا سعادة الرئيس خالص تمنيات اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين لكم شخصيا بالتوفيق .
اللجنة المنظمة لتظاهرات ثورة أكتوبر في العراق