رسالة تصعيدية باسم “جمهور المقاومة الاسلامية” إلى تيار الحكمة

تداول نشطاء وحسابات مقربة من حركة “عصائب أهل الحق”، السبت،  رسالة من “أبناء الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية” موجهة لـ “عمار الحكيم و تياره الحكمة” تضمنت اتهامات بدعم الموقف الأمريكي واستهداف الحشد إعلاميا ضمن سياق تبادل الرسائل الإعلامية المتشجنة خلال الفترة الأخيرة.

 ونشرت الرسالة على مواقع التواصل وكروبات “الواتس” السياسية، بعد ظهر اليوم، وذكرت أن جمهور المقاومة يتحشد الآن استعدادا للعد التنازلي لبدء منازلة كبرى، فيما يؤلمهم جدا سماع الاستهداف الممنهج لهم من داخل الوطن فإذا بهم يجدون أرواحهم ما بين نارين: “نار العدو القادم من خارج حدود الوطن و نار العمالة الموجودة عند البعض داخل حدود الوطن والتي يروج لها عبر الإعلام المدسوس”.

مقالات ذات صلة

كما أكدت الرسالة أنه لولا البطولات والتضحيات وتلبية نداء المرجعية “لما بقيت لكم باقية يا ساسة العراق ولما حافظتم على كراسيكم و قصوركم وامتيازاتكم التي تتنعمون بها”.

وتؤكد الرسالة الموجهة لتيار الحكمة على أن جمهور قوى الحشد الشعبي لهم كلمة الفصل في “سياسة الاستهداف الممنهج هذه الذي تمارسه قناتكم التي كشف النقاب عن تمويلها من قبل أعراب الخليج لتكون خنجرا في ظهر الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية، وهي إلا خدمة تقدمونها لعدونا الأكبر أمريكا و أعوانها من بني صهيون وآل سعود في وقت تنتشر فيه القوات الأمريكية بمحيط العاصمة بغداد والأنبار وصلاح الدين ونينوى”.

 وجاء في الرسالة “‫بالأمس القريب هاجمت قناتكم الفرات فصيلا مهما من فصائل الحشد قدم الشهداء والجرحى في سوريا والعراق وهم المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله واليوم ومباشرة بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الى العراق ومساعيه ضد الحشد الشعبي ومحور المقاومة في المنطقة تهاجمون عصب المقاومة العراقية عصائب أهل الحق، وغداًعلى من سيأتي الدور؟”.

وتتساءل الرسالة “فهل نسيتم خطة مارتن إنديك السفير الأمريكي السابق في اسرائيل الموجودة على موقع لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس والداعية الى أن تقوم الولايات المتحدة عن طريق السعودية والإمارات باحتواء زعامات شيعية وتحويلها الى منصة عداء ضد الجارة ايران التي ساندتنا في الحرب مع داعش وماتسميه واشنطن مواجهة النفوذ الايراني”.

 وجاء فيها “‫أنسيتم يا تيار الحكمة أم نذكركم بأن ملفات البصرة والنفط والنقل كلها شاهد على فسادكم ؟”، وأضافت “لانستغرب أفعالكم لأن من يؤسس تيارا سياسيا بلا قيادة شرعية فهو باطل من الجانب الديني والشرعي و وفق المبنى الفقهي للشهيد السيد محمد باقر الحكيم والذي شدد على أن كل تيار سياسي لا يكون مشرفا ومرشدا على عمله التفصيلي مجتهد جامع للشرائط فان العمل به يكون “حراما وباطلا”.

 وتتهم الرسالة عمار الحكيم، بمحاولة اثبات انتمائه للمحور الأمريكي السعودي واستدركت “ليكن في حساباتك إن كنت تبحث عن الفتنة فأننا لن ننجر لها، لكننا سنكشف عن عوراتكم وفسادكم ونعدكم بأننا سنسمي الامور بمسمياتها في وقت لاحق”.

وتأتي الرسالة التصعيدية ردا على أخرى وجهها عضو المكتب التنفيذي في تيار “الحكمة الوطني” ومدير القناة التابعة له أحمد سالم الساعدي، أمس الجمعة، إلى زعيم عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، جاء فيها “من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة”.

وجاء في الرسالة التي حملت العنوان “رسالة من شباب الحكمة الى قيس الخزعلي” ان “اتهامكم الشخصي لنا في التغريدة التي اطلقتها من على الموقع الامريكي (تويتر)، وتطاول قناتكم التي خانت عهدا كان مقطوعا، يعد استهدافا ممنهجا وفجا وسافرا وظالما لمشروعنا وقيادتنا”، حسب تعبيره.

وتابع الساعدي أنه “لفرق كبير بين من كان سلاحه للإيجار وأستغله للدخول في الحشد لأهداف خاصة، وبين من حمل السلاح بعد صدور الفتوى المباركة بدقائق وتخلى عنه بعد النصر تاركا للدولة اخذ دورها في إدارة الامن”.

وأضاف “لذا نقول لكم لا تزايدوا على الحشد، فنحن وقياداتنا نعرف القيمة المعنوية الكبرى لهذا التشكيل المجاهد الذي انبثق عن الفتوى المباركة للمرجعية العليا في النجف الأشرف”.

وكانت وكالة “الفرات نيوز” قد نشرت خبرا مفاده أن قاتل صاحب مطعم (ليمونة) ألقي القبض عليه وبحوزته هويات تثبت انتماءه لـ”حركة عصائب أهل الحق”، وفي المقابل، أعلنت العصائب، عن عزمها مقاضاة القناة التابعة للحكيم، بتهمة القذف والتشهير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى