بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق المحترم
تحية عراقية طيبة وبعــــــــد ,
” وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ” أية قرانية كريمة
قال رسول الله محمد {ص} . في صحيح الترغيب صفحة 1818
” لا قدست أمة لا يعطي الضعيف فيها حقه غير متعتع ” .
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب { ع } .
” إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق “
المادة 14 من الدستور العراقي
” العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الأقتصادي أو الأجتماعي .”
المادة 18 , أولآ :-
الجنسية العراقية حق لكل عراقي وهي أساس مواطنته.
فخامة الرئيس المحترم
لقد سعى نظامنا السياسي بدستورنا وتشريعاتنا الى إنصاف العراق وضحايا النظام البائد من العراقيين ممن تعرضوا للظلم والأبادة والأضطهاد والأبتزاز وممن قتل ظلمآ بحجج وأتهامات باطلة ملفقة واستخدمت بحق الضحايا أبشع الآليات الجرمية والوسائل اللآشرعية والتي كانت حقيقة سمة نظام دكتاتوري قمعي فاشي أستهدف الأنسان وحقوقه والقانون وقدسيته ولهذه الأسباب أقسمنا على اللألتزام بنظام حكم ديمقراطي دستوري يصون الحق والحقوق وأسست دولتنا لمؤوسسات تعجل برفع الظلم والغبن عن الضحايا وأهلهم ورد الأعتبار الوطني والأنساني والقانوني لهم ومن هذه المؤسسات ، مؤسسة السجناء السياسيين ومؤسسة الشهداء ,وشرعنا وأسسنا وبحق لأنصاف ضحايا الأنتفاضة الشعبانية والأنفال والأبادة الجماعية بحق الكرد ومنهم ضحايا السلاح الكيمائي في حلبجه والعديد من القرى الكردستانية أو بحق الكرد الفيليين وليس أخيرآ جرائم بشعة بحق بلد والدجيل وما ضاقوا من شرور الظلم والجريمة ناهيك عن جرائم ادخال العراق في دمار الحروب وويلاتها ولعمري فقد استفاد الكثيرين من الضحايا وكثيرين آخرين . ولعمري أن نظامنا وما تعرض له العراق من تآمر وهجمات أرهابية وتدخلات أقليمية سببت أيضا بالمظالم والتي لاتقل في نظر المظلمين الجدد عن ما تعرضنا له قبل 2003 .
سيدي الرئيس لن تقم قائمة للعراق إلا بالعدل والأحسان وبالترفع عن الخندقة العرقية والدينية والطائفية وهذا من نصوص وروح الدستور الذي شرعناه ونستمد سلطاتنا منه ..
فخامة الرئيس أتقدم لكم بطلب اصدار مرسوم رئاسي يبين بطلان كل قرارات وأحكام محاكم النظام البائد من تموز 1968 ولغاية نيسان 2003 من مايسمى بمحاكم الثورة والمحاكم العسكرية والأمنية والمحاكم المؤقتة وأحكام قصرالنهاية وناظم كزار وزبانيته وأحكام مخابرات النظام وسعدون شاكر وبرزان وسبعاوي وغيرهم ومحاكم حزب البعث الخاصة وغيرها من المحاكم الصورية مع التذكير بأن الظلم بعينه أن نقول ونطبق هذا حكم باطل وهؤلاء هم ضحايا النظام فينطق حكمنا على نوع معين من الضحايا وهم ضحايا فعلآ ولكننا في نفس الوقت نتجاهل ضحايا أخرين لا تقل عراقيتهم وحقوقهم عنا جميعآ امثال الشهداء الذين قتلوا وأعدموا تحت مسميات الخيانة والتخابروالتخاذل ومنهم في كانون الاول 1969 أربعة عشرأنسان مواطن عراقي منهم تسعة عراقيين من الديانة اليهودية وخمسة من المسلمين والمسيحين ومنهم وفي نفس التهم الكاذبة من الطعن وتشويه السمعة والتخابر وفي نفس الفترة الشهيد السيد عبد المهدي ابن المرجع الأعلى الكبير الراحل عبد المحسن الحكيم .
ومنهم الوزير السابق الشهيد رشيد مصلح التكريتي ومنهم الشهيد فؤاد الركابي والشهيد وليد سيرت ومئات من الضحايا بل والآلاف والمقابر الجماعية واحواض الحامض ( التيزاب ) تشهد ومن الضحايا من لم يبقى له أثر لينصفه ويشهد ولا من يذكر حقه بل وحتى يجرء على المطالبة بحقه
فخامة الرئيس وفي زمننا لم يتوقف مسلسل الجرائم بحق كل شعبنا العراقي وأستمر النزيف وأرقام الضحايا تزداد مع كل يوم جديد فالأرهاب والأنتقام الشرقي وردود الفعل والمحاكم الشرعية والمحاكم العبثية أضافة الى ما يعانيه القضاء من هشاشة وبداية نظام سياسي وتشريعي جديد وحدة الصراع الطائفي والعرقي والسياسي وسرطان القاعدة وداعش كل هذه كانت مقومات استمرار اخطاء قاتلة وأغلبها دفع ثمنها مئات الالاف من العراقيين من الضحايا ولا أحد يتحمل مسؤولية هذا إلا كلنا نحن النخبة السياسية اليوم .
فخامة الدكتور برهم صالح المحترم
العدل أساس الملك وما دام حكم لأنسان والمسؤولية والعزة والرجولة بأنصاف المستضعفين والمظلومين واشاعت روح البناء وتأسيس دولة المؤسسات دولة كل العراقيين وبحضارتنا العراقية الأصيلة قبل ثلاثة آلاف عام وأكثر والعراق مهد العطاء بكل أصوله وأعراقه ودياناته اليهودية والمسيحية والمندائية والأيزيدية والبهائية والأسلامية وتأريخ الأنبياء في عراقنا والائمة العظام والصالحين والمفكرين .
سيدي الرئيس أقول وأختتم بقول عظيمنا أمير الليبراليين الأمام علي (ع )
” ما ترك لي الحق من صديق “
وتقبلوا فائق الأحترام والنقديـــــــر
أخوكم
مثال جمال الآلوسي
بغداد في 29 كانون الأول 2019
124